غير المسلمين عنصر أساسي في نمو المصرفية الإسلامية

تاريخ النشر: 19 فبراير 2007 - 09:39 GMT

سيعمل المنتدى المالي الإسلامي العالمي في دورته الثانية عشرة التي من المقرر تنظيمها في فندق جميرا بيتش في الفترة من 2 إلى 5 إبريل 2007، على اكتشاف مزيد من الاستراتيجيات المحتملة في النمو والتنوع بالأعمال، مركزاً على دراسة بحثية أجرتها حديثاً شركة كيه بي أم جي KPMG العالمية للاستشارات.

وقالت سواتي تانيجا، مديرة المنتدى المالي الإسلامي العالمي: "إذا ما أخذنا السيولة المالية الناجمة عن الثروات في دول المنطقة بعين الاعتبار، فقد نرى قريباً مؤسسة مصرفية إسلامية ترغب في الاستحواذ على مؤسسة مصرفية تقليدية كبرى، وبالتالي توليد كيان جديد يحظى بقطعة جيدة من كعكة السوق."

جدير الذكر أن ثروات 300,000 مليونير في منطقة الشرق الأوسط تبلغ 1.4 تريليون دولار. ويعكس تطلع مستثمرين كويتيين حالياً للاستحواذ على بنوك ماليزية من أجل تأسيس بنك إسلامي ضخم، مدى الطموحات الرامية إلى إيجاد وجه عالمي حقيقي للمصرفية الإسلامية."

وأضافت تانيجا: "في الوقت الراهن نرى المنافسة محتدمة في السوق حيث تستحوذ المؤسسات العالمية الكبرى على نظيراتها المحلية، وهذه المنافسة دليل على الاهتمام العالمي الذي أوجده القطاع المصرفي."

ويتمتع قطاع المصرفية الإسلامية على المستوى العالمي بنسبة نمو عالية، وهو يحظى بمزيد من اهتمام غير المسلمين، وذلك وفقاً لتقرير KPMG، وفيما يتعلق بالحجم مقابل القيمة، أضحت العاصمة البريطانية لندن مركزاً تجارياً مهماً للمحافظ الإسلامية، في حين نجد أن ربع الأعمال الإسلامية في ماليزيا يديرها رجال أعمال غير مسلمين، وهنا تجدر الإشارة إلى أن البنك المركزي الماليزي يرى في استثمارات غير المسلمين مفتاحاً رئيسياً لنمو سوق المصرفية الإسلامية في المستقبل.

وعلق أندرو جاكسون، الرئيس التنفيذي لشركة KPMG بالسعودية، بالقول: "لرسم صورة توضيحية عن النمو المتسارع لقطاع المصرفية الإسلامية، فقد كان مركز إدارة السيولة المالية الذي يتخذ من البحرين مقراً له قدر قيمة سوق الصكوك وحدها بنحو 18 مليار دولار في الربع الأول من العام 2006." وسيعرض جاكسون دراسة لإحدى الحالات أمام المؤتمر خلال كلمة له بعنوان ’النمو والتنوع في المصرفية الإسلامية‘.

ومن بين أبرز الموضوعات المطروحة على أجندة المنتدى دراسة عدد من الحالات التي تمثل أحدث إصدارات الصكوك، مثل صكوك شركة سابك السعودية، التي تعد الأولى في المملكة العربية السعودية كإصدار داخلي حصري لمستثمرين سعوديين بقيمة بلغت 3 مليارات ريال. ومن بين الإصدارات الأخرى رفيعة المستوى إصدار نخيل، العضو في دبي العالمية، من الصكوك بقيمة 3.5 مليار دولار، وهو الإصدار الأكبر في العالم والمدرج في سوق دبي المالي العالمي. ويؤكد إصدار نخيل على كون سوق دبي المالي العالمي أكبر سوق للصكوك في العالم من جهة القيمة المدرجة.

ومن المقرر أن يتحدث في المنتدى ما يزيد عن خمسين من أبرز الخبراء المتخصصين في المصرفية الإسلامية من المنطقة والعالم، إضافة إلى عشرين ساعة من التواصل بين أولئك الخبراء والباحثين والأكاديميين من كل من القطاعين العام والخاص.

ومن المقرر أن يلقي أنور إبراهيم، نائب رئيس الوزراء ووزير المالية السابق في ماليزيا، الكلمة الافتتاحية في المنتدى، وسيعرض إبراهيم أفكاره وخبراته في كلمة تحت عنوان: ’مواجهة تراكيب جديدة في أسواق المصرفية الإسلامية‘.

كما سيتحدث أمام المنتدى كل من مايكل أينلي، رئيس إدارة شركات الاستثمار والبنوك لدى هيئة الخدمات المالية بالمملكة المتحدة، وفاتن هاني رئيسة مركز التعليم في مركز دبي المالي العالمي، وخواجة محمد سلمان يونس عضو مجلس الإدارة في بيت التمويل الكويتي – ماليزيا، وحسين حسن، نائب الرئيس للتسويق العالمي في بنك دويتشه الإمارات.

وقد قدم القطاع المصرفي دعماً متميزاً للمنتدى المالي الإسلامي العالمي، إذ تمت تغطية كافة مستويات الرعاية لهذا الحدث. إذ يرعى الحدث كل من ’تجوري‘ كشريك استراتيجي، وبنك دبي كراع ماسي، ونور للاستشارات كراع بلاتيني، ووباث سوليوشنز كراع ذهبي، وكل من EIIB وأوراكل كراع فضي.

مزيد من المعلومات عن المنتدى المالي الإسلامي العالمي 2007، متوفر في الموقع الإلكتروني www.iiff.com.

© 2007 تقرير مينا(www.menareport.com)