فلسطين: بلدية غزة تخسر 6 ملايين دولار جراء إغلاق قوات الاحتلال لمكب النفايات الصلبة

تاريخ النشر: 26 أبريل 2005 - 07:30 GMT

تكبدت بلدية غزة خسائر بقيمة ستة ملايين دولار، جراء إغلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي جميع الطرق المؤدية إلى مكب النفايات الصلبة في شرق مدينة غزة. وأوضح المكتب الإعلامي للاتحاد الفلسطيني للهيئات المحلية، في تقرير له أن جنود الاحتلال وآلياته العسكرية المتواجدة في مفترق الشهداء "نتساريم"، جنوبي مدينة غزة، وفي طريق الرشيد - الشيخ عجلين، وفي الممر الرئيسي لشارع الكرامة (الخط الشرقي)، يمنعون دخول سيارات البلدية، ويطلقون النار بشكل مستمر على عمال وآليات البلدية، رغم التنسيق مع الارتباط الفلسطيني.

وحذر الاتحاد من مغبة استمرار إغلاق الطرق المؤدية إلى المكب، مما يؤدى إلى حدوث كارثة بيئية وصحية، موضحاً أن البلدية تستخدم حالياً مكب دير البلح، وقطعة أرض أخرى خلف مقبرة الشهداء في غزة، بشكل مؤقت. وأفاد التقرير أنه تم تخزين 300 طن من النفايات خلف مقبرة الشهداء بغزة، وبجهود البلدية المتواصلة تم ترحيل 17 ألف طن، ولم تتمكن من ترحيل باقي النفايات، لغياب التمويل. وأضاف أن البلدية بحاجة إلى تمويل، لتتمكن من ترحيل خمسة آلاف طن من النفايات المتكدسة خلف مقبرة الشهداء بغزة، و650 ألف طن أخرى مخزنة بمحطة معالجة الصرف الصحي، مؤكداً أنها تمكنت خلال الانتفاضة من ترحيل 70 ألف طن من النفايات إلى المكب الرئيسي شرقي المنطار.

وتطرق التقرير، وكما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية، إلى الأضرار التي لحقت بمنشآت البلدية، وبالأعمال المرورية والطرق والمواصلات، والتي بلغت قيمتها 670 ألف دولار، خلال الاجتياحات المتكررة لمناطق متعددة في مدينة غزة. موضحاً أن خسائر المرور بلغت 26 ألف دولار، شملت تدمير الإشارات الضوئية والشواخص والدهانات والأعمدة الحديدية والكوابل، في مفترقات "العواميد" و"الشعف" و"القرم" و"طارق بن زياد" و"الشيخ رضوان". وأشار التقرير إلى أن منشآت البلدية ومراكزها تعرضت لأضرار جراء الاجتياحات والقصف، بلغت قيمتها حوالي 22 ألف دولار، شملت مبنى التفتيش والمتابعة، ومبنى إدارة الكهرباء، والمخازن، وبئر مياه الشيخ رضوان رقم1، ومبنى الجباية، فضلاً عن هدم مدخل مبنى المحطة، ومزرعة النفايات، وتدمير خمس غرف خزانات وقود، والمكتبة العامة. وأوضح التقرير أن من أبرز الشوارع التي دمرها الاحتلال، خلال اجتياحاته للمدينة، الشارع الرئيسي صلاح الدين، الذي يربط مدن غزة بعضها ببعض، حيث ألحق خسائر كبيرة في البنية التحتية للشارع المذكور، وشبكة الصرف الصحي وتصريف مياه الأمطار، وخطوط المياه.

كما وأعلن الإتحاد الوطني للهيئات المحلية، أن الخسائر المباشرة للممتلكات العامة لبلدية القرارة، شمال خانيونس، جنوب قطاع غزة، جراء العدوان الإسرائيلى على البلدة، بلغت 122 ألف دولار خلال الانتفاضة.وأوضح الإتحاد، أن التدمير الإسرئيلي شمل البنية التحتية لشبكة المياه، والأرصفة والشوارع وهدم آبار للمياه، مشيراً إلى أن البلدية تتعرض لإنتهاكات مستمرة، بسبب سيطرة الإحتلال على معظم أراضيها، لإقترابها من المواقع العسكرية الإسرائيلية، في منطقتي المطاحن والتبة 86، التي تفصل شمال القطاع عن جنوبه.

وطالب الإتحاد بدعم البلدية، باعتبارها من المناطق التي تتعرض لإنتهاكات إسرائيلية يومياً، موضحاً أن الإحتلال، دمر خطوط المياه، وشوارع البلدة، ومناطق: عابدين وأبو خشان، وأبو هداف، علاوة على منشأت تابعة لبئر المياه القديم، وأن أضراراً كبيرة أخرى، لحقت ببئر المياه الجديد.وأوضح عيد العبادلة، رئيس البلدية، أن الإحتلال ألحق تدميراً كبيراً، في شوارع البلدة، حيث قامت الآليات العسكرية الإسرائيلية، خلال إجتياحاتها المتكررة بتجريف شارع عابدين، على مساحة 2 كيلو ونصف، وبلغت قيمة خسائره 35 ألف دولار، وتجريف أجزاء من شوارع: البحر، ورقم 5، والمعري، ورقم 3 وعابدين والسميرى.وأكد أن الإحتلال يستهدف بلدة القرارة، لتوسيع مواقعه العسكرية المتاخمة للبلدية، مشيراً إلى أنه قام بتجريف أراضى المواطنين، شمال البلدة وألحق أضراراً بممتلكاتهم السكنية والزراعية، وأقتلع 1500 شجرة، وهدم 192 منزلاً بشكل كلى، و220 منزلاً بشكل جزئي، وقام بتدمير9 آبار مياه، يمتلكها المواطنين.

من جهة ثانية، دعت السلطة الفلسطينية إلى عقد مؤتمر دولي لإعادة بناء ما دمر في الأراضي الفلسطينية خلال الأعوام القليلة الماضية. وقال وزير الخارجية الفلسطيني ناصر القدوة في تصريحات صحفية السبت للصحفيين في رام الله إنه من الضروري عقد هذا المؤتمر في إطار مؤتمر سلام دولي وفقا للمقترحات الأوروبية والفرنسية. وأضاف أن الأراضي الفلسطينية وبصفة رئيسية غزة وأجزاء من الضفة الغربية تعرضت للتدمير وبحاجة لإعادة البناء وخاصة بعد الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة وشمال الضفة الغربية.وأكد القدوة أن إعادة بناء قطاع غزة بعد الانسحاب سيكون على قمة الأولويات الفلسطينية في إطار خطط إعادة بناء وتطوير المنطقة، رافضا مشاركة إسرائيل في هذا الصدد سواء كأفراد أو شركات حكومية أو خاصة.

© 2005 تقرير مينا(www.menareport.com)

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن