وقعت السلطة الوطنية، اتفاقية مع الحكومة الالمانية، بقيمة 46 مليون يورو وذلك في اطارالدعم الإنمائي السنوي الذي تقدمه الحكومة الالمانية للأراضي الفلسطينية، والتي تخصص لتمويل اضافة الى تنفيذ مشاريع تنموية في قطاعات المياه والمياه العادمة والنفايات، التنمية الإقتصادية، إضافة إلى دعم المؤسسات.وجرى حفل التوقيع في مقر وزارة الشؤون الخارجية في رام الله، حيث وقع عن الجانب الفلسطيني، وزير الشؤون الخارجية، د.ناصر القدوة ووقع الإتفاقية عن الجانب الفلسطيني، في حين وقع عن الجانب الألماني، ممثل ألمانيا لدى السلطة الوطنية، ميغيل برغر.
وحسب المعلومات المتعلقة بهذه الاتفاقية فانه من المقرر استثمار مبلغ 26 مليون يورو في برنامجين تشغيليين يهدفان إلى خلق فرص عمل، وتوفير دخل ثابت للعديد من المواطنين في كل من قطاع غزة والضفة، في حين من المفترض ان يتم إنشاء وإعادة تأهيل مدارس بمبلغ 11 مليون يورو إلى جانب صرف مبلغ 15 مليون يورو في مشاريع تحسين البنية التحتية، وذلك حسب ما أوردته صحيفة الحياة الجديدة.
كما يخصص مبلغ 15 مليون يورو، لدعم الإصلاحات في الإدارات المالية للبلديات، والبنية التحتية في قطاع الحكم المحلي، اضافة الى صرف 5 ملايين يورو في مجال التخلص من النفايات، و2,5 مليون يورو لدعم الشركات الصغيرة و2,5 مليون يورو لدعم الشركات المتوسطة.
واشاد القدوة في مؤتمر صحفي عقده عقب توقيع الاتفاقية بالدعم الذي تقدمه المانيا للسلطة الوطنية على مختلف الصعيد، واصفا هذا الدعم بالسخي الذي تقدمه الحكومة الالمانية للسلطة الوطنية في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة والتي يعيشها الشعب الفلسطيني جراء العدوان الإسرائيلي.
واعلن برغر أن تنفيذ المشاريع المتضمنة في الاتفاقية سيتم المباشرة بتنفيذها بشكل فوري، مشددا على مواصلة الدعم الألماني للشعب الفلسطيني دون تغيير، مشيرا الى ما قدمته الحكومة الالمانية من دعم لمطار غزة الدولي في رفح جنوب القطاع، الذي أسهمت ألمانيا في تمويل بناء جزء منه والذي دمره الاحتلال بداية الانتفاضة الحالية. اعتبر أن هذه المشاريع، أصبحت مهمة للشعب الفلسطيني خصوصاً بعد الانسحاب الإسرائيلي من القطاع، وأن دعم مشاريع تكرير المياه العادمة والاستفادة منها مرة أخرى المزمع إنشائه في قطاع غزة سيصبح واحداً من أهم مشاريع تكرير المياه العادمة في الشرق الأوسط.
© 2005 تقرير مينا(www.menareport.com)