فلسطين: خسائر قطاع السياحة تجاوزت المليار دولار

تاريخ النشر: 13 مايو 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

أعلن وزير السياحة متري ابو عيطة ان مجلس وزراء السياحة العرب قرر في اعمال دورته السابعة التي عقدت مؤخرا في دبي اعتبار 15 تشرين ثاني من كل عام يوما للسياحة الفلسطينية تقوم فيه الدول العربية بتقديم تسهيلات خاصة للسائحين الفلسطينيين، وتنظم بهذه المناسبة فعاليات وتظاهرات سياحية لدعم ومساندة القطاع السياحي الفلسطيني مشيرا الى انه تم تشكيل لجنة خاصة لوضع آليات التنفيذ والمتابعة من فلسطين، الاردن، سوريا، السعودية والجزائر والامانة الفنية وممثلي لجنة القطاع الخاص في اللجنة التنفيذية، وكان ابو عيطة يتحدث في مؤتمر صحفي عقده امس في مقر وزارة السياحة بالبيرة بهدف اطلاع الصحافة المحلية على قرارات مجلس وزراء السياحة العرب. 

 

وفي هذا السياق قال ابو عيطة انه :" ستتم استضافة اجتماعات اللجنة في سوريا في اقرب وقت ممكن، وشكر جمهورية مصر العربية على تقديمها منحا دراسية ودورات تدريبية متخصصة لدولة فلسطين". وأكد ابو عيطة ان الوزارة تعكف حاليا على بلورة خطة عمل متكاملة ليوم السياحة الفلسطيني من اجل عرضها اولا على اللجنة الوطنية المشكلة من السلطة الوطنية لاقرارها ومن ثم عرضها على اللجنة المشكلة بموجب قرار مجلس وزراء السياحة العرب".  

 

وأشار الى ان الخطة تتضمن وتستهدف ابراز صناعة السياحة الفلسطينية وعناصر الخبر السياحي في وسائل الاعلام العربية، واقامة المهرجان والحفلات الخاصة لدعم قطاع السياحة الفلسطيني واشراك الجاليات الفلسطينية المنتشرة على امتداد الوطن العربي في هذه الاحتفالات، وتقديم تسهيلات وبرامج خاصة للسائحين الفلسطينيين للمساهمة في احياء هذه المناسبة. 

 

وأضاف ، وكما ذكرت صحيفة الحياة الجديدة الفلسطينية،:" إن اللجنة التنفيذية لمجلس وزراء السياحة العرب كلفت المملكة العربية السعودية برئاسة لجنة القطاع الخاص التابعة للمجلس في جلستها المنعقدة في القاهرة وطلبت من السعودية وضع هيكلية ونظام داخلي وبناء عليه فقد دعت السعودية لاجتماع للقطاع الخاص عقد يومي 3-6/4 في جدة وتم فيه وضع الأسس العملية لاقامة تجمع سياحي عربي للقطاع الخاص يقوم بدور بارز في العمل السياحي العربي المشترك بالتعاون مع مجلس وزراء السياحة العرب. وتم قبول ممثل عن هذا التجمع بصفة مراقب لدى المجلس الوزاري العربي، مؤكدا ان هذا التجمع سيشكل نموذجا مشابها في الدول العربية لتشكل في النهاية التجمع العربي المطلوب بحيث تتم خدمة مصالح القطاع الخاص العربي بالتساوي في الدول العربية".  

 

وأعرب ابو عيطة عن تفاؤله في تحسن الحركة السياحية الى فلسطين خلال المرحلة القادمة سيما وان فلسطين لديها منتوج سياحي مميز يتمثل بالاماكن الدينية والاثرية. رافضا حرية الحركة السياحية باتجاه واحد، حيث ان اتفاقية باريس الاقتصادية تتحدث عن حرية السياحة للطرفين بمعنى سياحة فلسطينية اسرائيلية - واسرائيلية/ فلسطينية. وقال :" ان اغلاق المناطق الفلسطينية، ومنع دخول الحجاج والسائحين، والقصف المباشر للمناطق والمؤسسات السياحية في فلسطين تسببا في الخسائر المباشرة وغير المباشرة في القطاع السياحي الفلسطيني".  

 

وأكد على انه تم استصدار قرار من مجلس الوزراء بالاتفاق مع وزارة المالية من اجل اعادة تأهيل الفنادق التي تم تدميرها جزئيا او بالكامل ودعا الحجاج والسائحين من كل الدول العربية والعالم لزيارة فلسطين والاماكن المقدسة. ونوه الى وجود تحرك ورغبة لدى كافة المكاتب السياحية في العالم لزيارة الاماكن المقدسة، كما وان هناك حاجة اسرائيلية لوصول السواح، حيث ان اسرائيل ايضا متضررة من عدم وصول السواح وقد اكتشفت مؤخرا حجم الاضرار التي لحقت بالسياحة الاسرائيلية ولذلك هي معنية الآن بالسماح لوصول السواح الى فلسطين بهدف ان تستفيد من هذه السياحة. وجدد تفاؤله بتنشيط الحركة السياحية مشيرا الى ان اجمالي عدد السواح والحجاج الذين زاروا فلسطين العام الماضي 2003 لم يتعد 15 الف سائح، بينما لدينا اليوم اكثر من 15 الف سائح بمعدل 6-7 آلاف سائح يزورون فلسطين شهريا وهذه بداية جيدة. 

 

يذكر أن الإحتلال يعمل بصورة مدروسة على تدمير قطاع السياحة عن طريق بتدمير ألماكن الأثرية ومنع السياح الأجانب من الدخول للأماكن السياحية خاصة في بيت لحم. ( البوابة)