فلسطين: خطة وطنية شاملة للنهوض بالقطاع السياحي

تاريخ النشر: 08 مارس 2005 - 08:48 GMT

أكد المهندس زياد البندك، وزير السياحة والآثار الجديد في فلسطين أن السياحة في فلسطين هي إحدى أهم الركائز الأساسية في الاقتصاد الوطني، وأن تفعيل دورها على مستوى جميع محافظات الوطن هو مهمة وطنية شاملة، لما توفره من دخل قومي وتشغيل للأيدي العاملة، وما تساهم به من تطور اقتصادي واجتماعي. جاء ذلك خلال زيارته الأولى لمكتب وزارة السياحة والآثار في مدينة رام الله مطلع هذا الإسبوع ، ولقائه وكيل الوزارة والمديرين العامين للدوائر وكبار موظفي الوزارة.

وشدد البندك على أن بناء وزارة السياحة والآثار الحديثة خلال الفترة القصيرة المقبلة سوف يتركز على تفعيل الهيكلية المعتمدة، وإعادة تمكين الموظفين وفق الهيكلية، وضمن ضوابط مهنية محددة وواضحة، واعتماد الكفاءة والخبرة، ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب.وأوضح البندك أن الوزارة تعمل بجهد كبير لوضع خطة عمل متكاملة لعرضها على مجلس الوزراء لإقرارها حيث ستشمل هذه الخطة الرؤية المستقبلية لوزارة السياحة.

وأكد سياسته الجديدة المتضمنة توجيهات الرئيس محمود عباس التي تبنتها الحكومة الفلسطينية، وتحدد ملامح الفترة المقبلة النابعة من الإيمان لدى القيادة الفلسطينية بمصلحة الشعب الفلسطيني والحفاظ على مكتسباته. ودعا البندك المديرين العامين وموظفي الوزارة إلى التعاون والارتقاء بمستوى المسؤولية من أجل تقديم رسالة فلسطين الحضارية إلى العالم. وفي نهاية اللقاء أعطى الوزير تعليماته المتعلقة بضرورة التركيز على خطة التنمية البشرية في الوزارة لرفع مستوى كفاءة الموظفين بما يتماشى مع المرحلة المقبلة.

من جهة أخرى، حذر خبراء ومختصون في مجال السياحة من الإهمال والتهميش على المستوى المحلي لقطاع السياحة الفلسطيني بسبب انخفاض الاستثمار فيه وقلة الوعي بأهمية السياحة. وكانت الضربة القاصمة التي تلقاها المجال السياحي الفلسطيني على يد الاحتلال الإسرائيلي الذي دمر بشكل عام أدق تفاصيل الحياة اليومية للشعب الفلسطيني وبالتالي لم يبق شيئا من البنية التحتية السياحية سوى الخراب ،حيث طالت آلته التدميرية الآثار والمحميات الطبيعية والمنشأت السياحية ومنع السائحين من دخول الأراضي الفلسطينية.

وفي هذا السايق قالت اعتماد عبيد عميدة كلية مجتمع غزة للدراسات السياحية :" أن فلسطين بحد ذاتها تعتبر كنز سياحي كونها تضم الكثير من المعالم الحضارية و المباني التاريخية والمواقع الأثرية التي تستهوى السياح والزائرين على مستوى العالم وتشكل مهوى أفئدة الحجاج من مختلف أصقاع العالم نظرا لأهميتها الدينية لاصحاب الديانات السماوية الثلاث".
ودعت عبيد إلى إنشاء بنية تحتية سياحية قائمة على أسس علمية من خلال تأهيل كوادر وطواقم سياحية وفق أحدث الأساليب العلمية مشيرة في نفس الوقت الى أهمية نشر الوعي السياحي وإرساء مفاهيم وتوجيهات مجتمعية قادرة على بلورة سلوكيات وممارسات في التعامل مع السياحة والسائحين على حد سواء.

وأضافت عبيد ان مستقبل القطاع السياحي فى فلسطين ينتظره مستقبل واعد فى حال تم توظيف الموارد والإمكانيات المتاحة لتطويره من منطلقات مهنية وعلمية وتشجيع الاستثمار فيه و تقديم التسهيلات الأزمة من أجل أن يكون القطاع السياحي أحد أعمدة الاقتصاد الوطني.

© 2005 تقرير مينا(www.menareport.com)

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن