فلسطين: قطاع الدواجن يخسر 28 مليون دولار سنوياً

تاريخ النشر: 30 مايو 2005 - 09:00 GMT

ذكر مصدر رفيع المستوى في وزارة الزراعة الفلسطينة أن خسائر قطاع الدواجن في فلسطين بشكل عام وفي محافظة الخليل بشكل خاص، كبيرة وخطيرة بسبب عملية تهريب الدواجن من المستوطنات الى الاسواق المحلية بواسطة التجار. ووفقا لإحصائيات وزارة الزراعة يتم تهريب 4 ملايين صوص من اسرائيل تقريبا اضافة الى تهريب 2 مليون طير من الدجاج اللاحم سنويا حيث بلغت خسائر قطاع الدواجن السنوية حوالي 16 مليون دولار بسبب ذلك، كما تقدر خسائر الاقتصاد الوطني بسبب المقاصة التي تضيع على السلطة بسبب عدم تسليم هذه الفواتير بحوالي 12مليون دولار، هذا حسب تقارير اتحاد مجلس الدواجن.وأظهرت آخر الإحصائيات الصادرة عن مديرية الزراعة انه يربى في محافظة الخليل حوالى (9 ملايين) طير لاحم سنويا منها ستة ملايين تربى في الخليل ومصدر الصوص لهذه الدواجن في المزارع المحلية هو(5 ملايين) صوص من المفرخات الفلسطينية وحوالي (4 ملايين) صوص يتم تهريبها من اسرائيل وتربى محليا، واضافة الى ماذكر يتم تهريب ما يقارب (2 مليون) طير من الدجاج اللاحم من اسرائيل سنويا ويقدر استهلاك المحافظة حاليا من الدجاج اللاحم حوالي (20 الف طير يوميا) أي ما يوازي (7,300,000 طير سنويا) والباقي يوزع على محافظات رام الله والقدس وبيت لحم واريحا، وذلك حسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينة.

كما يوجد في المحافظة (3 مفرخات) محلية تنتج حاليا حوالي (5 ملايين) صوص سنويا علما بان طاقتها الانتاجية تصل الى (12 مليون) صوص وهي بذلك تستطيع تغطية جميع احتياجات المزارعين في المحافظة وخارجها، ويوجد مصنعان لانتاج الاعلاف يعمل منهما واحد فقط في بلدة بيت امر كما ويوجد حوالي (40 وكيلا) او تاجر دواجن يعملون في تجارة الصيصان والدجاج الحي والاعلاف وتبلغ حاجة مربي الدواجن من الاعلاف حوالي (45 الف طن) سنويا يتم استيرد 40 الف طن منها وتدخل هذه الكمية حاليا عن طريق التهريب وبدون تصاريح استيراد وبدون فواتير مقاصة. وحول هذا الموضوع قال (أبو أحمد) وهو أحد تجار الدواجن في مدينة الخليل وعضو لجنة السلامة العامة لمراقبة المواد الغذائية: بعض الأشخاص الذين لا ينتمون الى هذا البلد يستغلون ظروف الاحتلال وغياب القانون للقيام بأعمال غير مسؤولة تعود بالا ضرار البالغة والجسيمة على المواطن والبلد، واحدى هذه المشاكل عملية تهريب الدواجن من المستوطنات التي يصنفها بعض التجار في اطار الاستيراد.

واشار الى ان الاستيراد غير ممنوع الا في حالة واحدة وهي عندما يكون الناتج المحلي كافيا لسد احتياجات السوق بعد دراسة احتياجات السوق وتحديد الكمية ومن ثم اعطاء اذن استيراد للجهات المعنية ومع للاسف رغم هذه التسهيلات الا ان بعض التجار يقومون بالتهريب، مشيرا الى ان الإسرائيليين يساعدون المهربين من اجل خلق مناطق تسويق لهذه السلع ونحن نواجه مشكلة كبيرة خاصة فيما يتعلق بمناطق 2ب- 1ب حيث نجد صعوبة في ضبط الامور بشكل قوي.وقال (أبو علاء) أحد المسؤولين في وزارة التموين: من اجل الحفاظ على المنتج الوطني الفلسطيني ومعاقبة الخارجين على القانون تم الاتفاق مع كافة الجهات ذات الصلة على مصادرة اية منتجات زراعية يتم ادخالها من قبل الجانب الاخر مالم تكن مستوفية لكافة المستندات والاوراق الرسمية لإدخالها، وسيتم إتلاف كافة المنتجات المصادرة، وسيحرم كل من يقوم بمحاولة ادخال منتجات بطريقة مخالفة للاصول القانونية المتبعة من اية تصاريح استيراد لمدة عام من تاريخ ارتكابه للمخالفة.

من جهته قال محمود عمرو مدير مكتب وزارة (التموين) في الخليل: ان هناك الكثير من الشكاوى التي يتقدم بها مربو الدواجن الذين أصبحوا يتعرضون للخسائر المتواصلة ولا يجنون من تعبهم الا مزيدا من الخسائر فالأسعار منخفضة ولا تكفي لسد جزء من التكاليف مشيرا الى ان السبب في ذلك يرجع الى ان بعض التجار يغرقون أسواق المحافظة بالدجاج المهرب من المستوطنات الذي يباع بسعر التكلفة مما يضطر المزارع الفلسطيني الى البيع بسعر السوق المنخفض فلا يستطيع الإبقاء على المزرعة مدة اكثر مما هو محدد من عمر التسويق• واضاف' اما بالنسبة لاسباب انخفاض سعر الدجاج المهرب فيرجع الى ان المزارعين في المستوطنات الإسرائيلية يسجلون الدواجن المهربة الى الأسواق الفلسطينية على انها تالفة فتقوم الحكومة الإسرائيلية بتعويضهم بدل التالف فالمزارع الإسرائيلي محمي والخسائر لاتقع على عاتقه بعكس المزارع الفلسطيني الذي يتحمل كل شيء.

على صعيد ثان، أنهت جمعية الوادي الأخضر الزراعية في المغازي وسط قطاع غزة الإسبوع الفائت  أعمال مشروع مساعدة النساء الريفيات في المنطقة الوسطى.ويهدف المشروع الممول من مؤسسة المساعدات الشعبية النرويجية (ء•ذ•خ) إلى تأمين مصدر دخل ثابت للسيدات ذوات الحالات الخاصة في الأماكن الريفية المهمشة. ويوفر المشروع للسيدات المستفيدات من المشروع فقاسة منزلية سعة 150 بيضة وبجودة عالية، مع قفص لتربية الدواجن البلدي البياض، بالإضافة إلى 100 بيضة مخصبة جاهزة للتفقيس وعدد 40 دجاجة• وقال محمد بر، رئيس الجمعية، إن 53 سيدة من المغازي والبريج استفدن من المشروع ضمن برنامج تدريبي للتعرف على أفضل الطرق الصحية والعلاجية لتربية الدواجن، ومعرفة أسلوب عمل الفقاسة المنزلية• وأضاف أن الجمعية تسعى إلى تقديم الخدمات لأهالي المنطقة الوسطى، والعمل على تحسين ظروف معيشتهم وتوفير عدد من الفرص للخريجين العاطلين عن العمل في المنطقة، من خلال تنفيذها لمثل هذه المشاريع المميزة.

وأبدت السيدات المستفيدات من المشروع سعادتهن البالغة أثناء استلام الفقاسات وقالت إحداهن، إن المشروع يشكل بالنسبة لها صفحة جديدة في حياتها، معربة عن سعادتها بنجاح هذه التجربة التي ستمنحها الاستقلالية المادية وتوفر لأسرتها الاكتفاء الذاتي.

© 2005 تقرير مينا(www.menareport.com)

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن