صرح إبراهيم راشد منسق هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية في الضفة الغربية إن الهيئة نفذت مشاريع وأعمالاً للمواطنين الفلسطينيين خلال الثلاث سنوات الاخيرة بقيمة ما مجموعه عشرين مليون دولار، توزعت على المشاريع الموسمية والإغاثة والإنسانية والصحية والتعليمية. وقال :" إن الهيئة ولأهمية فلسطين في قلوب وعقول المسلمين قامت بافتتاح مكاتب لها في فلسطين قبل ثلاث سنوات، وهي تملك الآن مندوبين في كل محافظات فلسطين، بالإضافة إلى أنها تتعامل مع العديد من الجمعيات الخيرية المرخصة بلغت حوالي خمسين جمعية ومؤسسة خيرية، بالإضافة إلى تعاونها المباشر مع الوزارات المعنية وخاصة التربية والشؤون الاجتماعية والصحة والجامعات الفلسطينية".
وأورد راشد في حديث لصحيفة " الخليج" الإماراتية الأنشطة والفعاليات والمشاريع التي نفذتها الهيئة وهي: الأنشطة الإنسانية الثابتة، إذ تكفل الهيئة 7000 يتيم في فلسطين، بواقع مليوني دولار سنويا، كما تكفل قرابة ال 1000 أسرة بواقع نصف مليون دولار سنويا، وتقوم بمشاريع موسمية في رمضان والأعياد بواقع مليون دولار سنويا.. كما تقوم بتوزيع معلبات اللحمة المصدرة من استراليا على فلسطين بواقع يتجاوز ال 150 ألف دولار. وأشار الى ان قضايا الاغاثات العاجلة تحتل أولوية لدى الهيئة، ولذا قامت بمساعدة الأهالي الذين هدمت بيوتهم في مخيم جنين والبلدة القديمة في نابلس ومخيم بلاطة والخليل وطولكرم ورفح بواقع إجمالي لهذه السنة تجاوز المليون ونصف المليون دولار، ونظرا للهدم الفظيع الذي لحق بمخيم جنين قام وفد من الإمارات بزيارة المخيم ووزع بنفسه المساعدات النقدية لكل الأسر المتضررة.
ونظرا لأهمية قطاع الإغاثة من ناحية تنموية استراتيجية، فقد تبنت الهيئة إقامة عدة مراكز صحية في الخليل، بإقامة عدة وحدات صحية في المستشفى الأهلي، واحتياجات المعاق في جمعية الإحسان، أما في بيت لحم فقد تبنت الهيئة إقامة مركز صحي في بيت فجار ونحالين، وفي رام الله أقامت الهيئة مركزاً صحياً تابعاً لزكاة رام الله، أما في مدينة نابلس، فقد قامت بتبني صيدلية بكامل تجهيزاتها في بيتا، ومركز صحي متكامل في بديا، بما يزيد على مليون دولار. كما اهتمت الهيئة بالمعاقين وذوي الاحتياجات من كفيفين ومعاقين، والذين يشكلون ما نسبته 3% من الشعب الفلسطيني من خلال اعتماد مشروع كراسي المعاقين بشكل ثابت، وخلال السنة الماضية وزعت الهيئة كراسي وطابعات بيركنز على المعاقين بتكلفة زادت على 200 ألف دولار. ونظرا لأهمية التعليم، فقد اهتمت الهيئة بطلبة الجامعات، من خلال تقديمها مع لجنة الإمارات الدائمة، مبلغ خمسة ملايين دولار للجامعات الفلسطينية.
وعلى صعيد المدارس قدمت الهيئة، عدة اغاثات عاجلة للطلبة الفقراء من خلال دفع أقساطهم المدرسية وبالتعاون مع اللجان الخيرية والتربية والتعليم الفلسطينية. وتقوم الهيئة في هذه الأثناء ببناء مدرسة لأبناء الشهداء من أيتام ويتميات، ومن خلال الجمعية الإسلامية الخيرية في البيرة، ببناء مدرسة بتكلفة مليون دولار. وقال فرج خير الله من قسم العلاقات العامة في الجمعية الخيرية بالخليل :" ان هيئة الأعمال الخيرية تكفل ما يقارب من 850 طفلاً وطفلة أيتام في محافظة الخليل إضافة إلى تنفيذ مشاريع الطرود الغذائية لاسر الأيتام والمحتاجين كما نفذت مشروع إفطار الصائم.وأضاف ان تلك الأعمال ساهمت بشكل كبير في التخفيف عن كاهل العائلات المحتاجة والمستورة".
وقال حيان الإدريس رئيس جمعية أصدقاء الكفيف في البيرة :" ان هيئة الأعمال الخيرية قدمت للجمعية 20 طابعة “بيركنز” للكفيفين تكلفة الواحدة ما يزيد على ألف دولار حيث يستخدمها الكفيف لكتابة الملخصات والقيام بالواجيات المدرسية.ووجه الشكر لهيئة الأعمال على اهتمامها بالكفيفين منوها إلى ان جمعيات مشابهة في مدن أخرى تلقت نفس المساعدات".
ووجه الشيخ حامد البيتاوي رئيس رابطة علماء فلسطين وعضو لجنة زكاة نابلس الشكر لهيئة الأعمال على دورها في مساعدة الأسر والأيتام والجمعيات الخيرية في فلسطين ، وقال :" ان دولة الإمارات حكومة وشعبا وعلى رأسهم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان تقوم بأعمال جليلة تعد في نظر الفلسطينيين نوعا من الجهاد المالي". وأضاف :" انه لا يوجد بقعة في فلسطين إلا ونالت نصيبا من المساعدات الإماراتية سواء في بناء مدارس ومستوصفات وطرود غذائية، ولعل المكرمة الأخيرة في بناء مخيم رفح وقبلها بناء مخيم جنين، من البصمات البيضاء الراسخة في ذاكرة كل فلسطيني". وقال الدكتور حسام خريم رئيس الجمعية العلمية الطبية في نابلس ان هيئة الأعمال الخيرية جهزت بالكامل مبنى مركز بديا الصحي بتكلفة مقدارها 200 ألف دولار إلى جانب قيامها بدعم عدة مستوصفات ومراكز طبية في قبلان ودير دبوان، أما الشيخ توفيق مدير مؤسسة اقرأ فقد شكر الهيئة على دعمها المتواصل للاهتمام بالمسجد الأقصى وزواره. ( البوابة)