فلسطين – إعلان دمج «بالتل» و«جوال»

تاريخ النشر: 28 مارس 2005 - 08:14 GMT

فلسطين – إعلان دمج «بالتل» و«جوال» 

 

أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية عن انطلاق هيكليتها الجديدة والتي تشتمل على دمج شركتي الهاتف الأرضي «بالتل» والهاتف المحمول «جوال» إلى جانب مجموعة من الشركات التي سيتم تأسيسها والتي ستندرج جميعا تحت اسم الكيان الجديد «مجموعة الاتصالات..بالتل غروب». وجاء الإعلان عن الهيكلية الجديدة في مؤتمر صحافي عقده في مقر شركة «جوال» بمدينة البيرة صبيح المصري رئيس مجلس إدارة الاتصالات الفلسطينية بحضور الرئيس التنفيذي للشركة د. عبد المالك جابر والرئيس التنفيذي ل«جوال» حكم كنفاني.

 

وقال المصري في معرض توضيحه لأسباب إقدام الشركة على هذه الخطوة الكبيرة إن «بالتل وجوال لا تستطيعان العيش في سوق تجاري محدود دون النظر إلى النماذج الإقليمية في إدارة الشركات خاصة أن طموح الشركتين اكبر من ذلك وعليهما أن تتطورا وتكبرا للتعامل مع الشركات الضخمة والعملاقة التي أصبحت حقيقة وواقعا في سوق الاتصالات». وأشار إلى أن عملية الدمج ستمكن الشركة الجديدة من جلب استثمارات اكبر لفلسطين وخلق وظائف وفرص عمل أكثر وهذا ما يتحتم فعله. وقال «لذلك سيتم دمج الاتصالات وجوال مع شركات أخرى قيد التأسيس في جسم واحد يقوم على أساس وفلسفة التنافس الكفء في سوق الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مع الشركات العملاقة في المنطقة من مثل «فودافون» و«م.تي.سي» و«المتحدة» واراسكوم».

 

وتابع يقول، وكما ذكرت صحيفة البيان الإماراتية،:«لا بد أن نكون جزءا من هذه الظاهرة وإلا سنتراجع للوراء وهذا ما لا نسمح به لأنفسنا بعد سنوات من الجهد والتعب وفي ظل رغبتنا القوية بالاستمرار في خدمة السوق الفلسطينية وتطويرها والرفع من مستواها».وأوضح أن دمج بالتل وجوال لا يعني أن يديرهما مدير واحد بل ستحتفظ كل منهما باستقلاليتها وسيكون الدمج والتوحد في مجلس إدارة واحد يجمعهما تلافيا لحدوث أي ازدواجية في العمل والصلاحيات. وأعلن المصري أيضا عن إطلاق مؤسسة مجموعة الاتصالات للمسؤولية الاجتماعية برأس مال يبلغ مليونا دولار.

 

وقال في هذا الصدد «قد تكون أولى الخطوات الملموسة هي الدمج بين جهود الاتصالات وجوال في نطاق المسؤولية الاجتماعية ضمن توجه موحد عبر خلق مؤسسة غير ربحية لها مجلس إدارة مستقل، ومجلس أمناء مستقل وهي مؤسسة مجموعة الاتصالات للمسؤولية الاجتماعية». مشيرا إلى أن هذه المؤسسة عبارة عن صندوق برأسمال يبلغ مليوني دولار تم تخصيصهما من بالتل وجوال لتنفيذ مشاريع اجتماعية كبيرة ومهمة في الأراضي الفلسطينية. وأكد أن الهدف من هذه المؤسسة إحداث فرق حقيقي في المجتمع يتصدى إطار المساعدات والتبرعات هنا وهناك وقال «سنعمل مع من هو مستعد للانضمام إلينا في هذه المبادرة لنعمل معا على تقديم مزيدا من الفرص لشباب فلسطين». وأوضح أن هذا الصندوق هو بمثابة نواة لصندوق أوسع سيخصص له مليوني دولار سنويا.

 

وأكد المصري استمرار الاتصالات الفلسطينية في نهجها المتمثل بالحرص على التواصل الإنساني مع المجتمع وتقديم يد العون له في مختلف المجالات والمناسبات، حيث قررت الشركة منذ عامين تخصيص جهود الدعم والرعاية لمنهج محدد هو الإبداع والتميز من خلال التعليم، والذي تم تبنيه استنادا إلى خطة مدروسة مبنية على أسس ومقاييس علمية.

 

وقال «بعد سنتين من العمل تحت مظلة هذا المنهج ارتأينا أن نوسع إطار الفائدة، ونشمل غير مجموعة الاتصالات في هذا من خلال مؤسسة المسؤولية الاجتماعية، حيث سنقوم على ضوء هذا المشروع، بالتعاون مع مراكز مختلفة ومؤسسات أهلية وشركات دولية وعربية للقيام بمشاريع مشتركة لتشجيع الإبداع والتميز في كل فلسطين. وسنعمل مع جميع الأطراف ومع شباب وشابات فلسطين، وطلبتها ليتعرفوا على أهمية البحث والاستكشاف في شتى مجالات المعرفة، وبالتحديد في مجالات التعليم والعلوم والتكنولوجيا، والتي نعمل ومن خلال مزاولة عملنا في السنوات الماضية في الاتصالات، أن نطور الخبرة فيها ونرقى بها وبالإمكانيات الموجودة لدينا وتلك التي تريد أن نمتلكها كوننا نرى آفاقا واسعة لفلسطين في مجال تكنولوجيا المعلومات».

© 2005 تقرير مينا(www.menareport.com)