ينطلق مطلع شهر ابريل القادم عمل صندوق التشغيل والحماية الاجتماعية الفلسطيني الذي سيساهم في توفير فرص عمل في الأراضي الفلسطينية بعد ارتفاع نسبة البطالة لأكثر من 75 في بعض المدن. وفي هذا السياق قال خالد دودين ممثل منظمة العمل الدولية في الأراضي الفلسطينية :" من المتوقع أن يباشر صندوق التشغيل والحماية الاجتماعية الفلسطيني عمله بداية شهر ابريل القادم بعد تجهيز مقره وإعداد الكوادر المؤهلة للعمل فيه خلال الشهر الحالي".
وأوضح دودين أن الصندوق يهدف عبر برامجه المختلفة إلى توحيد كل الجهود التي تستهدف معالجة مشكلة البطالة وقضية التشغيل ووضعها تحت سقف واحد يضمن حسن التنفيذ، وبالتالي الحصول على أفضل النتائج لمواجهة هذه المشاكل. مشيرا إلى أن فكرة إنشاء الصندوق بادرت بطرحها العام الماضي منظمة العمل الدولية عبر اتصالات مع مسؤولين فلسطينيين على مختلف المستويات بتوجيه من الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات حيث صدر مرسوم التأسيس في مايو الماضي. وأكد دودين أن منظمة العمل الدولية ليست منظمة مانحة، ولكن على سبيل الاستثناء قرر مجلس إدارة المنظمة ومديرها العام خوان سومافيا تخصيص مليون دولار لتغطية تكاليف دراسة الجدوى والمصاريف التحضيرية للصندوق وتأثيث المقر وتأهيله بالكوادر المناسبة.
وأضاف، وكما ذكرت صحيفة الشرق القطرية،:" إن أبرز برامج وأنشطة الصندوق التي سيقوم بتنفيذها بالتعاون مع الجهات والمؤسسات الأخرى تحديد أولويات المناطق أو الفئات وبالتالي أولويات المشاريع حيث نصت وثيقة مشروع العمل التي أعدها خبراء منظمة العمل الدولية على أربعة برامج تهدف للتخفيف من حدة البطالة وتعزيز نمو رأس المال الاجتماعي البشري وعدم تنمية القطاع الخاص في فلسطين". وتابع قوله :" إنه من بين البرامج برنامج مباشر إنتاجي وخدماتي في المناطق الأكثر تضررا لتأمين فرص عمل، كما أن الجزء الأكبر من موارد الصندوق سيوجه لمنح قروض بسيطة بفوائد ميسرة للغاية لأصحاب المصالح الصغيرة لتعزيز أعمالهم لاستقطاب العاطلين عن العمل. إضافة إلى برنامج تدريبي لمجموعات كبيرة من فئات العاطلين عن العمل وأصحاب العمل".
وأكد دودين أن معايير نجاح الصندوق متوفرة، مشيرا إلى أن المبلغ المقترح للصندوق هو 90 مليون دولار سنويا. وقال :" حتى لو حصلنا على نصف هذا المبلغ سنويا فإننا نتوقع له النجاح والمساهمة بشكل كبير في الحد من ظاهرة البطالة والفقر المنتشرة في المجتمع الفلسطيني، خاصة أن الرغبة موجودة لدى الجميع لمعالجة هذه المشكلة، وخاصة الدول المانحة التي أعطت إشارات إيجابية خلال الاتصالات التي أجريت معها لدعم الصندوق". وأشار إلى أن مؤتمر العمل العربي الذي عقد في تونس العام الماضي قرر إنشاء لجنة عربية لدعم الصندوق برئاسة وزير العمل العماني حيث ستعقد أول اجتماع لها على هامش مؤتمر العمل العربي الذي سيعقد في دمشق في الفترة بين 21-14 فبراير الجاري.
على صعيد أخر ، وقع وزير الزراعة روحي فتوح ومدير برنامج الغذاء العالمي في فلسطين جان لوك اتفاقية جديدة لشراء 416 طنا من زيت الزيتون من المزارعين بقيمة 3.1 مليون دولار بواقع 13 شيقلا ( نحو 3 دولارات) للتر الواحد.جاء ذلك في الاحتفال الرسمي الذي اقيم امس في مقر وزارة الزراعة برام الله للتوقيع على الاتفاقية بحضور وكيل الوزارة د. عزام طبيلة ومستشار الوزارة د. مفيد عبد ربه. وأكد فتوح ان الاتفاقية تشكل اهمية خاصة للوزارة والمزارع لما يعانيه من تدهور الاوضاع الاقتصادية. مشيرا الى ان الاتفاقية تأتي في سياق الدعم المتواصل لمنتجي زيت الزيتون. ودعا فتوح برنامج الغذاء العالمي الى تطوير المشروع بما يحقق تقديم المساعدات الغذائية في نواح عديدة من مختلف دول العالم بحيث يضمن المشروع شراء كميات من الزيت الفلسطيني لتوزيعها في سلة الغذاء في دول ومناطق اخرى من العالم خاصة وان كمية الزيت الفلسطيني الفائض تتراوح ما بين 16- 18 الف طن. ( البوابة)