قدرت وزارة الزراعة الفلسطينية خسائر المزارعين الفلسطينيين بسبب الاحتلال الإسرائيلي بنحو مليار و147 مليون دولار خلال الشهور الأربعة الماضية فقط، مؤكدة أن ذلك لا يشمل الخسائر الناتجة عن الجدار الفاصل. وفي تقرير مفصل أصدرته الوزارة يتضمن الفترة من22 فبراير ولغاية22 يونيو الماضي، أكدت أن الأضرار التي لحقت بالمزارعين جراء الجدار الفاصل تقدر بنحو108 ملايين دولار.
وذكرت أنه تم خلال هذه الفترة الحصول على4 ملايين دولار من وزارة المالية لتوزيعها على المزارعين المتضررين ضمن آلية محددة إذ يقدر عدد المزارعين الذين سيتلقون الدعم بـ7 آلاف مزارع بالإضافة إلى تعويض1516 مزارعا تضرروا من الصقيع حيث صرفت لهم مبالغ تقدر بنحو 5 ملايين شيقل ( الدولار يساوي 4.5 شواقل)، وجرى تزويد 390 مزارعا لإعادة تأهيل البيوت البلاستيكية بكلفة تقدر بمليون دولار مقدمة من الحكومة النرويجية. وأشار إلى أن مجلس الوزراء وافق من حيث المبدأ على تعويض المتضررين من الفيضانات في منطقة الجدار كما تم تخصيص مبالغ أخرى لتوفير أشتال للمزارعين من صندوق الأقصى، مشيرا إلى أنه تم تشكيل لجنة عليا في وزارة الزراعة للإشراف على إدارة عملية المساعدات وإعداد قاعدة معلومات تفصيلية لأضرار الجدار لتشكل أساسا مستقبليا لمتابعة تنفيذ قرارات الأمم المتحدة، وذلك حسب ما ذكرته صحيفة الشرق القطرية.
وفي مجال تطوير البحوث الزراعية ورفع الكفاءة العلمية والفنية للعاملين في القطاع الزراعي قامت وزارة الزراعة بعدة نشاطات تمثلت في افتتاح المركز الوطني للبحوث الزراعية في قباطية والذي يضم خمس أبنية ومختبرات حديثة في مختلف المجالات وافتتاح مركز التدريب الزراعي في كلية خضوري بطولكرم وتأهيل وتجهيز مركز التدريب في محطة بيت قاد للمزارعين والموظفين.
وذكر التقرير أن وزارة الزراعة حرصت على تحسين وتطوير الخدمات المقدمة للمزارعين خاصة في مجال الإرشاد الزراعي والتنمية الريفية وتوزيع أعداد من الأشتال على المزارعين، وذكر التقرير أنه في مجال وقاية النبات والحجر الزراعي تم رش26 ألفا و574 دونما مزروعة بالحمضيات واختبار136 عينة من النباتات والتربة للتأكد من عدم وجود أمراض ومراقبة محلات بيع وتداول المبيدات في غزة وتفعيل مختبر المبيدات المركزي وإصدار69 تصريحا لإدخال مبيدات و1201 شهادة صحية وإدخال10 آلاف طعم حمضيات ورش10 آلاف و930 دونما ضد دودة الربيع في المحاصيل الحقلية. وأشار التقرير الى أن وزارة الزراعة واجهت العديد من العراقيل أثناء تنفيذ مهامها تمثلت في المعوقات الناتجة عن ممارسات الاحتلال مثل الأوضاع الأمنية والإغلاق والحصار وإعاقة حركة المواصلات والمنتجات الزراعية وعدم السيطرة على المعابر بالإضافة الى معوقات إدارية ومالية تمثلت في تواضع ميزانية الوزارة والبيروقراطية والروتين التي تحكم العمل في أجهزة السلطة.
كما عقدت الوزارة عدة ورشات عمل مع أصحاب العلاقة لوضع التصورات النهائية لطبيعة المجالس الزراعية في فلسطين وتم وضع الهيكل العام للمجالس الزراعية وتشكيل لجنة تأسيسية ونظام صارم لمجلس الزيت والزيتون والدواجن وإعداد قاعدة بيانات بالمشروعات الزراعية المنفذة من قبل الجميع سواء الحكومية أو غير الحكومية بما في ذلك الأنشطة وبدء العمل بإعداد تقرير حول إنجازات الوزارة خلال السنوات الخمس الماضية وتحديث السياسة الزراعية وتقييم ما أنجزتها منذ عام 1999.
وأشار التقرير الى أن إنجازات وزارة الزراعة لم تقتصر فقط على دعم المزارعين والمساهمة في إنشاء بعض المشاريع وان كانت هناك إنجازات في مجال الإصلاح المؤسسي حيث انتهت من هيكلة الوزارة وتم تسكين كافة موظفي الوزارة بالتنسيق مع ديوان الموظفين حيث سيتم قريبا اعتماد التسكين بشكل نهائي بعد موافقة وزارة المالية بالإضافة الى إعداد المشاريع المنظمة في قانون الزراعة وجرى إرسالها الى ديوان الفتوى والتشريع ومن هذه الأنظمة نظام مزارع الحيوانات ونظام مصانع الأعلاف ومصانع الدواجن ومفرخات الدواجن ومشاريع الحصاد المائي. كما تم إعداد مجموعة من مشاريع الأنظمة التي سيتم إرسالها الى ديوان الفتوى والتشريع وتشمل أنظمة المشاتل والنحل والتقاوى والحجر الزراعي ومدخلات الإنتاج وتداول المبيدات. كما قامت الوزارة بتنفيذ مشروع قانون صندوق تعويض المزارعين عن الكوارث الطبيعية.
© 2005 تقرير مينا(www.menareport.com)
