فلسطين: 1.3 مليار دولار خسائر القطاع الزراعي خلال خمس سنوات

تاريخ النشر: 14 نوفمبر 2005 - 06:56 GMT

أكد وزير الزراعة د. وليد عبد ربه أن قطاع الزراعة تكبد خسائر جمة وصلت الى 1.3 مليار دولار على مدار السنوات الخمس الماضية بفعل إجراءات قوات الاحتلال من حصار واغلاق.جاء هذا خلال افتتاحه لمهرجان قطف الزيتون السنوي الخامس الذي أقيم في ساحة المهد في بيت لحم، ونظمه مركز السلام ومركز التعليم البيئي غرفة تجارة وصناعة بيت لحم وجمعية الشبان المسيحية والجمعية التعاونية لعصر الزيتون وبالتعاون مع وزارة الزراعة وبلدية بيت لحم.

وأشار د. عبد ربه، إلى ان شجرة الزيتون راسخة وضاربة في تاريخ الشعب الفلسطيني وانها ما زالت مستهدفة من قبل الاحتلال وقطاع الزراعة بشكل عام، منوهاً إلى ان السلطات الاسرائيلية ارادت من الانسان الفلسطيني ترك اراضيه حتى تكون فريسة سهلة للانقضاض عليها.وأضاف عبد ربه :" ان الجدار العنصري دمر القطاع الزراعي من خلال استهدافه الواضح بشكل رئيس القطاع الزراعي، وانه ليس جدار أمن وسلام بل انه جدار استيطاني"، موضحاً ان السلام لا يأتي بالجدران العنصرية بل بناء جسور المحبة والتآخي.

وقال، وكما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية،:" إن هذا المهرجان يتزامن مع الذكرى السنوية الاولى لاستشهاد القائد أبو عمار والتي تحيي فينا الامل وتزيدنا اصراراً على التشبث بالاهداف التي ارساها الراحل ومنها التمسك بالارض والاستماتة في سبيل حمايتها".واوضح عبد ربه، ان برنامج الاصلاح الزراعي الذي ينفذ في كافة أنحاء الوطن له أثر كبير في حماية الارض والمتمثل في شق الطرق والآبار وتوزيع مدخلات الانتاج والاشتال والبذور والاسمدة والخدمات البيطرية.

وكشف ان السلطة الوطنية خصصت 17 مليون دولار للقطاع الزراعي، يشمل كافة مناحي الحياة الزراعة من حفر آبار وينابيع ومعاصر الزيتون ومراكز خدمات زراعية، والتي سيتم تنفيذها خلال العام المقبل. وأكد ان وزارة الزراعة ركزت خلال العام الحالي جهودها على إنشاء مجلس الزيت والزيتون، الذي تم انتخاب مجلس ادارة وهو ما يعتبر باكورة المجالس الزراعية والادوات التنفيذية للزراعة، مؤكداً ان الوزارة ستقوم بتفويض كل صلاحتياتها لهذا المجلس الذي يعبر عن طموحات الزراعة والمزارعين. وحول تسويق الزيت فقد اشار الى ان الوزارة تواجه منافسة كبيرة في الاسواق العربية، ولهذا فإنها تعمل الآن على تنفيذ برنامج سيتم من خلاله دعم المعاصر في الوطن من فلاتر وتنكات "ستال ستيل" كخطوة نحو تحسين زيت الزيتون وتحسين الاسعار ومردود الربح.

وتحدث الدكتور جورج سعادة، نائب رئيس بلدية بيت لحم الذي اهاب الجميع بإعمار الارضي وزراعتها، وتفويت الفرصة على الحقل للنيل منها بالاستيلاء عليها. واشار إلى ان شجرة الزيتون تمثل رمز النضال والكفاح والسلام للشعب الفلسطيني، منوهاً الى ان موسم قطف الزيتون يتحول في كل عام الى معركة دامية مع الاحتلال، الذي يحاول مراراً منع المزارعين من الوصول الى اراضيهم وقطف الزيتون.وقال سعادة:" اذا اردنا ان نكرم رمزنا وقائدنا الراحل ابو عمار فيجب علينا التمسك بشجر الزيتون الذي يتماشى مع نضاله واستشهاده، من أجل ما ترمز اليها من السلام العادل".وقام بعدها الوزير والحضور من شخصيات بالتجوال في اركان المعرض، الذي ضم اكشاكاً تضم منتجات زراعية ومبيدات زراعية ومنشورات زراعية ومعجنات ومطرزات تراثية.

كما وتم تكريم حوالي 350 مزارعاً بهدايا رمزية، وتخلل المهرجان الذي يستغرق يوما واحدا، فقرات تراثية من دبكات شعبية واغنيات. واستكمل د. عبد ربه جولته في محافظة بيت لحم بزيارة ميدانية تفقدية لمجلس قروي نحالين وعين فارص والوقوف على المعاناة اليومية التي من قبل المستوطنين الحاقدين، الذين يضخون المياه العادمة في الاراضي الزراعية.

© 2005 تقرير مينا(www.menareport.com)

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن