كشف تقرير صدر عن الجهاز المركزي للإحصاء في فلسطين أن كمية ما أنتج من زيت الزيتون للعام الماضي بلغ 22106 أطنان، قامت بعصرها 285 معصرة، وعمل فيها 1،110 عامل.
وأشار التقرير، إلى أن المعاصر تركزت في شمالي الضفة وأنتجت ما نسبته 20,8 % من أجمال الإنتاج. وأضاف أن هناك 242 معصرة عاملة، و43 مغلقة بشكل مؤقت، وأن من بين المعاصر العاملة هناك 175 تعمل بشكل أوتوماتيكي، وتتركز في محافظة الخليل، منوهاً إلى أن هذه المعاصر الحديثة أسهمت في زيادة الإنتاج من هذه المادة الحيوية، ووصل قيمته إلى 3,481 دولار أميركي.وأشار التقرير أيضاً، وكما ذكرت صحيفة الحياة الجديدة، إلى أن هناك 823 من العاملين عملوا بأجر، وكانت أعلى نسبة منهم من محافظة نابلس، فيما كانت محافظة الخليل أعلى نسبة لهؤلاء العاملين دون أجر.
ويعتبر زيت الزيتون من أهم المحاصيل الزراعية المنتجة في الأراضي الفلسطينية، فقد بلغت مساحة الأراضي المزروعة بأشجار الزيتون للعام الزراعي 2002-2003 حوالي 927 ألف دونم، تشكل ما نسبته 51,1 % من إجمالي المساحة المزروعة، و80% من أجمالي الأشجار المثمرة.وبلغت قيمة إنتاج الزيتون لنفس العام 71 مليون دولار أميركي، أي ما يعادل نسبة 8,3 من إجمالي قيمة الإنتاج الزراعي في الأراضي الفلسطينية، و43,5 % من إجمالي قيمة الأشجار المثمرة.
على صعيد ثان، قال تقرير صادر عن "مديرية الزراعة" في محافظة الخليل، إن الانتهاكات الاسرائيلية المتواصلة في المحافظة ألحقت خسائر كبيرة بالقطاع الزراعي، بلغت نحو 55 ألف دولار، خلال "حزيران" الماضي.وأوضح تقرير "الزراعة"، ان الحجم الأكبر من الأضرار الناجمة عن انتهاكات متنوعة، نتج عن عمليات هدم للمساكن الزراعية وحظائر الأغنام وخزانات المياه، سواء الزراعية أو تلك المخصصة للشرب، إضافة الى إقدام جرافات الاحتلال على هدم وتجريف جدران وأسيجة، مشيراً الى ان الخسائر الناجمة عن هذا النوع من الانتهاكات بلغت نحو 33662 دولار.
في الإطار ذاته، أشار تقرير "الزراعة" الى ان عمليات التجريف واقتلاع الأشجار، بما في ذلك لصالح إقامة مقاطع جديدة من جدار الفصل العنصري، طالت "إعدام" نحو 300 شجرة مثمرة، وخسائر زادت على 19 ألف دولار.
الى ذلك، قال التقرير، الذي رصد آثار الانتهاكات الاسرائيلية خلال الشهر الماضي، إن عمليات التدمير طالت عدداً من المحاصيل الحقلية، فيما طالت عدداً من الأغنام، مشيراً الى ان الخسائر في هذا المجال بلغت نحو ألفي دولار.
وأشارت مصادر من مديرية الزراعة ، وكما ذكرت صحيفة الأيام الفلسطينة، الى ان حجم الخسائر الناجمة عن الانتهاكات الاسرائيلية يزيد على التقديرات المعلنة، لا سيما وان عدداً غير قليل من أصحاب الأراضي والمتضررين لا يبلغون عن بعض الانتهاكات، فيما لا يقدر بعضهم بصورة دقيقة حجم الخسائر التي لحقت بهم.
© 2005 تقرير مينا(www.menareport.com)