فنادق عالمية تتحرك لإنعاش إيراداتها في السعودية ومصر

تاريخ النشر: 06 أغسطس 2014 - 10:04 GMT
البوابة
البوابة

تترقب شركات فنادق دولية تحسن الأوضاع الداخلية في مصر وإكمال أعمال الإنشاء في منطقة الحرم المكي في السنة المقبلة؛ من أجل تحسين أرباحها المتراجعة، التي تم تسجيلها في النصف الأول من العام الجاري.

ووفقا لدراسة عملية أجراها مديرون تنفيذيون في فنادق دولية ونشرتها أمس صحيفة "ذي نيشن" الصادرة باللغة الإنجليزية في أبو ظبي، فإن القيود المفروضة على تأشيرات الحج بسبب أعمال التطوير، ومخاوف فيروس كورونا في السعودية، وتحذير البلدان الأوروبية من السفر إلى مصر؛ أدى إلى تراجع السياحة في الأشهر الستة الأولى من هذا العام. وتشغل سلسلة فنادق "هيلتون" و"ستاروود" و"إنتركونتننتال" عددا من أكبر ممتلكاتها من حيث عدد الغرف في كل من السعودية ومصر.

وتقوم شركة "آي إتش جي" - على سبيل المثال- ببناء فندق "هوليداي إن" في مكة المكرمة، بحجم يتسع لـ 1238 غرفة، وهو أكبر فندق لها. ومتوقع افتتاح الفندق في عام 2016م.

وأبلغت شركة هيلتون، ومقرها في نيويورك، عن أداء ضعيف لها في مصر والسعودية وسنغافورة وتايلاند في النصف الأول من العام الجاري، وفقا لما قاله كيفين جيكوبس، نائب الرئيس التنفيذي للشركة وكبير الإداريين الماليين فيها.

وأضاف، أن الإيرادات عن كل غرفة متوافرة في الشرق الأوسط وإفريقيا تراجعت بنسبة 3.4 في المائة في الربع الأول.

وتابع: "نظرة الآفاق لدينا تفترض حالة ثابتة إلى حد كبير، ونتوقع إيرادات ثابتة بحسب كل غرفة في المنطقة لهذا العام، في الوقت الذي تعمل فيه وتيرة الحجز الإيجابي وسهولة المقارنات في مصر على التخفيف من التحديات التي نواجهها في بلدان أخرى في المنطقة".

يذكر، أن شركة هيلتون تشغل خمسة فنادق في السعودية و 19 فندقا في مصر.

وقال رودي جاجرباشر، رئيس "هيلتون" في الشرق الأوسط وإفريقيا: "نظل ملتزمين بسوق مصر والسعودية في الأمد الطويل، وقد أخذنا نشهد منذ الآن ارتفاعا في عدد الزائرين إلى مصر بعد قيام عدد من الدول برفع حظر السفر إليها".

وفي هذا العام ستصدر السعودية عدد تأشيرات أقل من تلك الصادرة في عام 2012م، وسط أعمال التوسعة الضخمة حول الحرم المكي. وفي السنة الماضية قام 1.9 مليون حاج بأداء الفريضة، بعد أن كان العدد 3.1 مليون حاج في 2012م.

كما أبلغت السعودية عن 721 حالة إصابة بفيروس كورونا الشرق أوسطي "ميرز"، و 298 حالة وفاة، وفقا لتقرير صدر هذا الشهر عن المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها. وذكرت مجموعة ستاروود، التي تقوم بتشغيل عشرة فنادق في السعودية، أن أعمال التوسعة والمخاوف من المرض ألقت بظلالها على نمو الإيرادات في المملكة.

وقال فريتس فان باسشين، الرئيس وكبير الإداريين التنفيذيين في "ستاروود": "عندما تنتهي أعمال التوسعة، فإن من المرجح أن الأعمال ستتحسن في السعودية في العام المقبل". يذكر أن "ستاروود" تمتلك ثمانية فنادق تحت الإنشاء في السعودية.

وكشف باسشين عن إن الإيرادات من كل غرفة متوافرة في مصر تراجعت بنسبة 20 في المائة. وتشغل ستاروود 11 فندقا في مختلف أنحاء مصر، ولديها ثلاثة فنادق أخرى قيد الإنشاء. كما تراجعت نسبة الإشغال في فنادق فئة أربع وخمس نجوم في القاهرة بمعدل أربع نقاط مئوية، لتصل إلى 41.3 في المائة في النصف الأول من العام.

وهذا في وقت ارتفعت فيه أسعار الغرف في المتوسط من 109.45 دولار إلى 111.69 دولار للغرفة، وفقا لبيانات شركة "تي آر آي" لاستشارات الضيافة في الشرق الأوسط.

وفي منتجع شرم الشيخ على البحر الأحمر، تراجعت مستويات الإشغال بنسبة سبع نقاط مئوية لتصل إلى 58 في المائة، وتراجعت أسعار الغرف من 47.18 دولار لتصل إلى 40.75 في الأشهر الستة الأولى من العام الماضي.