السعودية: إنجاز 86 % من محطة قطار الحرمين بقيمة 3 مليارات ريال

تاريخ النشر: 20 نوفمبر 2014 - 12:49 GMT
قطار الحرمين مشروع رائد من حيث توطين الصناعة وتوطين الوظائف
قطار الحرمين مشروع رائد من حيث توطين الصناعة وتوطين الوظائف

أوضح المهندس محمد بن خالد السويكت؛ الرئيس العام للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية، أن نسبة الإنجاز في محطة مكة المكرمة التي تبلغ تكلفتها الكلية أكثر من ثلاثة مليارات، وصلت إلى 86 في المائة.

وذكر أن قطار الحرمين الذي يبلغ طول خطوطه 450 كيلومتراً، ويسير بسرعة 300 كيلومتر في الساعة، سيحقق 90 في المائة من عائداته خلال 12 عاماً، لافتاً إلى أن المشروع يتكون من 35 قطاراً وقطار واحد لكبار الشخصيات، فيما أكد أهمية الدور الذي يمكن أن يقوم به القطاع الخاص في دعم أهداف مشروع القطار.

وأوضح أن قطار الحرمين مشروع رائد من حيث توطين الصناعة وتوطين الوظائف، حيث إن 75 في المائة من العاملين في المشروع البالغ عددهم 3098 موظفاً وعاملاً في مختلف التخصصات، سيكونون من المواطنين السعوديين، مشيراً إلى أن بعضهم يتلقى حالياً تدريباً في إسبانيا خاصة المهندسين وسائقي القطارات.

ولفت خلال اللقاء الذي نظمته الغرفة التجارية الصناعية في مكة أمس، في محطة "الرصيفة" لقطار الحرمين، بعنوان "قطار الحرمين السريع.. مشروع تنموي"، إلى أن مشروع قطار الحرمين يعتبر فريداً من نوعه واستثنائيا، بالنظر إلى أنه أول قطار كهربائي سريع يعمل في منطقة الشرق الأوسط، مبيناً أن هذا القطار سينعم بخيره إلى جانب المواطنين والمقيمين جموع المسلمين من الحجاج والمعتمرين والزوار.

وأوضح أنه سيتم تسيير سبعة قطارات خلال ساعة واحدة من وإلى جدة، وقطارين بين مكة والمدينة وأربعة قطارات ما بين مكة ورابغ، كاشفاً أن القطار سيقوم بنقل 19.600 راكب في الساعة الواحدة، فيما سينقل خلال 12 عاماً أكثر من مليارين و200 مليون راكب.

وأعلن السويكت، عزمهم على التنسيق مع الغرفة التجارية في مكة المكرمة للاتفاق على خطة مشتركة للاستفادة من كل الفرص التي يتيحها مشروع القطار للقطاع الخاص في العاصمة المقدسة خلال مرحلة التشغيل، كما سيتم التنسيق مع وزارة النقل فيما يتعلق بالأسس والضوابط الخاصة بنقل الركاب من محطة "الرصيفة" إلى الحرم والأماكن الأخرى.

وعدّ السويكت، وزارة الحج شريكا في المشروع منذ بدايته، مشيرا إلى تنسيق سيتم معها في جميع المراحل حتى في رحلات القطار وتعدادها، مضيفاً أنه سيكون هناك تنسيق مباشر مع الوزارة في كثير من الأمور المتعلقة بالحجاج والمعتمرين ونقلهم ونقل العفش الخاص بهم وستكون هناك نقاشات من الآن.

وأشار إلى أن الخطوط الحديدية وضعت في الاعتبار إدارة الحشود وحركة المسافرين في الدخول والخروج وأعدادهم، فيما سيتم التنسيق مع الجهات المختصة في عملية إدارة الحشود. وأبان السويكت، أن كثيراً من المواد المستخدمة في المشروع مصنعة محليا، عدا ذلك من الأجهزة التقنية يتم استيرادها من الخارج، مشيراً إلى أنه لابد أن يكون هناك توازن بين خصوصية التقنية للقطار السريع وبين متطلبات السوق، وأن كل ما يمكن إنتاجه محليا يتم استخدامه في المشروع من خلال مصانع قائمة في جدة والرياض وحائل.

وأضاف أنه مع توسع مشروع الخطوط الحديدية سيتم إنشاء مصانع لهذه المواد في السعودية، مؤكدا أهمية توطين الصناعة، مضيفاً " قريبا سنفتتح مصنعا في الرياض للمحولات على أرض المؤسسة، كما سيتم إنشاء مصانع للروابط الحديدية".

وتابع، أن كل شركة من 12 تنفذ جزءا من المشروع حتى يحين موعد التشغيل، وستتولى شركة وطنية أعمال الصيانة والتشغيل، مشيراً إلى أن هذه الشركة المشغلة هي عضو في هذا الائتلاف، بينما ستحول تسع من هذه الشركات مسؤوليتها إلى الشركات السعودية الثلاث لوجود توجه نحو توطين الصناعة.

واستطرد قائلاً: "المشروع يشمل توطين الوظائف، والتوظيف يشمل التدريب، حتى لمن يتولون قيادة القطار تم توظيفهم في الشركة المشغلة وتم تدريبهم في الفترة الماضية نظريا وعمليا في مراكز متخصصة وقيادة القطارات من هذا النوع في إسبانيا".

وأشار إلى أهمية تثقيف استخدام القطار والمحطات، خصوصا للمنطقة الغربية والقادمين من خارج المملكة من الحجاج والمعتمرين، فهم يحتاجون إلى تثقيف وتوعية لاستخدام القطار والمحطات من خلال التنسيق مع الجهات المختصة.

من جهتها، أعلنت الغرفة التجارية والصناعية في مكة المكرمة استعدادها لمواكبة التطور الذي سيحدثه مشروع قطار الحرمين السريع في مجال النقل بما يعزز من دور منسوبي الغرفة في خدمة الحجيج والزوار والمواطنين والمقيمين، مستفيدين من الفرص، والآليات التي يستحدثها مشروع القطار، والتي سيكون من شأنها إحداث نقلة نوعية في مستوى الخدمات في العاصمة المقدسة.

وقال ماهر بن صالح جمال، رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية والصناعية في مكة المكرمة، في اللقاء الذي حضره المهندس محمد بن خالد السويكت، الرئيس العام للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية: "إن الغرفة عكفت على ترتيب أوضاعها، وإعداد خططها للتفاعل الإيجابي مع مشروع قطار الحرمين بعد مرحلة التشغيل"، معلناً أنهم سيقودون حملة تنسيقية تسبق مرحلة تشغيل القطار مع كل الجهات ذات الصلة سواء الحكومية أو الخدمية، لتوحيد رؤاها حول الكيفية المثلى لإنجاح الأهداف التي من أجلها أنشئ مشروع القطار.

وأبان، أن دور الغرفة سيكون مكملاً لدور المؤسسة العامة للخطوط الحديدية، وذلك من خلال الاستفادة من الفرص العديدة التي يتيحها هذا المشروع التنموي للقطاع الخاص في مكة المكرمة، في مختلف مجالات الخدمات"، مؤكداً أن دخول القطاع الخاص في هذا المشروع يعد عامل نجاح، لقدرته على تسريع عجلة المشاريع لخبراتها المتراكمة في مجالات الخدمات والتنمية.

ووصف جمال مشروع قطار الحرمين السريع، بأنه يشكل نقلة حضارية وتنموية تضاف إلى السجل الحافل بالإنجازات لحكومة خادم الحرمين، موضحاً أن القطار سيحدث تغييراً كبيراً في وجه مدينة مكة وغيرها من المدن المستفيدة من هذا المشروع.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن