استعرض سلطان أحمد بن سليم الرئيس التنفيذي لمؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة ورئيس شركة "نخيل" العقارية أمس (الجمعة) تجربة دبي الرائدة كنموذج للنمو والإزدهار الإقتصادي في منطقة الشرق الأوسط، في المنتدى الإقتصادي العالمي الذي تستضيفه المملكة الأردنية الهاشمية.
وطرح بن سليم، أفكارا عدّة لمساعدة شركات القطاعين الخاص والعام على تحسين فرصها في ظل النهضة التي يشهدها قطاع الأعمال في المنطقة حالياً.
واقترح استراتيجيات عدّة لتعزيز التعاون بين دول الشرق الأوسط وسائر أسواق العالم. وحضر الجلسة عدد من الوزراء وكبار المسؤولين الحكوميين ورؤساء المؤسسات العامّة والخاصة.
وقال بن سليّم خلال استعراضه تجربة دبي كنموذج يحتذى به في منطقة الشرق الأوسط، إنّ مستقبل المنطقة يتوقف على بناء إقتصاد يقوم على الإستثمار والتحوّل إلى بيئة ترتكز على الإبتكار، وأن تعزيز نقاط الجذب للمستثمرين الأجانب عبر تنفيذ حملات تسويق عالمية والإستثمار في إنشاء بنية تحتية عصرية جعلا دبي مركزاً تجارياً دولياً ومحوراً إقتصادياً ووجهة سياحية متميّزة."
وتابع "لقد أوجدت دبي مكاناَ بارزاً لها على المسرح الدولي، وهي تمثل اليوم نموذجاً ناجحاً لسائر الدول في الشرق الأوسط، وهناك ثمة حاجة متزايدة للقطاعين العام والخاص كي يستثمرا في مستقبل المنطقة من خلال إيجاد فرص عمل ودفع عجلة التطور الإقتصادي إضافة إلى التقليل من الإعتماد على الموارد الطبيعية. وفي ظل الزيادة المتسارعة لعدد سكان المنطقة، الذي يتوقع أن يتجاوز 400 مليون نسمة في غضون السنوات الـ15 المقبلة، والتقدم المستمر للنشاط الصناعي، يجب أن تتركز جهودنا المتضافرة على تأمين بنى تحتية عصرية – أكانت إنشائية أو معلوماتية."
وحض بن سليّم دول الشرق الأوسط على تبنّي الخطط الناجحة التي أوصلت الشركات المنضوية تحت لواء مكتب "المؤسسة" إلى مصاف العالمية، بما فيها مؤسسة الموانئء والجمارك والمنطقة الحرة وسلطة المنطقة الحرة لجبل علي وشركة التطوير العقاري الرائدة "نخيل" التي تقوم بتنفيذ مشاريع عملاقة مثل جزر "النخلة" و"العالم" وغيرها من المشاريع العمرانية المبتكرة.
وأضاف أن : نجاح مشاريع "نخيل" العقارية أصبح من أهم المؤشرات التي تساعد على تحديد إتجاهات النمو المستمر في الشرق الأوسط، حيث تخلق افكارا مبتكرة ومتنوعة مثل "النخلة" تشكل مجتمعات قائمة بذاتها في بيئة تتكامل فيها المنشآت والخدمات والمرافق الحيوية. أما عمليات الموانئ والمنطقة الحرة فقد باتت تحظى بسمعة عالمية، ما يؤكد قدرتنا على توفير البنى التحتية اللازمة، براً وبحراً وجواً، لتغذية هذا النمو. وسوف تغدو مدينة دبي الملاحية مثالاً آخر كأول منشأة بنيت خصيصاً لتلبية متطلبات قطاع الخدمات الملاحية العالمية."
وأشار الى أن "نحو 70 في المئة من سكان العالم العربي تقل أعمارهم عن 30 سنة، كما أن 50 في المئة تقل أعمارهم عن 18 سنة، وهو مؤشر على الحجم الهائل لآمال وطموحات المنطقة في المستقبل، شرط أن نتيح لهؤلاء بيئة العمل الملائمة والنمو المدروس والصقل المستمر لمواهبهم وطاقاتهم الإبداعية."
وختم بن سليّم حديثه بالقول "لقد أثبتت دبي للعالم أن الإصلاحات في الشرق الأوسط ممكنة. ونحن نسعى اليوم للعمل مع صنّاع القرار في هذا الإتجاه، كما نسعى للعب دور رئيسي نحو إدخال تغييرات حقيقية على بيئة الأعمال والحكومات والمجتمع. فمن غير هذه الإصلاحات، سنفقد فرصة لعب الدور الريادي في الإقتصاد العالمي الجديد والإستفادة من الإمكانات الكبيرة التي تتمتع بها شعوبنا."
وضم الوفد المرافق لسلطان بن سليّم إلى المنتدى الإقتصادي العالمي كلاً من جمال ماجد بن ثنية – الرئيس التنفيذي لسلطة موانئ دبي، ومحمود صالح - الأمين العام لمكتب "المؤسسة" والمدير التنفيذي لإدارة الخدمات المشتركة في مؤسسة الموانئء والجمارك والمنطقة الحرة، وعادل الشيراوي – الرئيس التنفيذي لشركة "تمويل"، ويوسف كاظم – نائب الرئيس التنفيذي للمشاريع في شركة "إستثمار"، وسلمى حارب – المديرة الأولى للإستراتيجية والتخطيط وتطوير التقنية المعلوماتية في المنطقة الحرة لجبل علي وعامر علي مدير مشروع مدينة دبي الملاحية، وباربارا كاستيك – رئيسة مدينة دبي للإغاثة ومحمد المري مدير ادارة في جمارك دبي.
© 2005 تقرير مينا(www.menareport.com)