قطر .. الأفضل للعمالة المهاجرة؟

تاريخ النشر: 24 أغسطس 2017 - 07:20 GMT
زيادة الطلب على العمل في قطر، خلال الأشهر السابقة، ساهم في ظهورها كأفضل مقصد لعمال دولة نيبال الواقعة في جبال الهيمالايا.
زيادة الطلب على العمل في قطر، خلال الأشهر السابقة، ساهم في ظهورها كأفضل مقصد لعمال دولة نيبال الواقعة في جبال الهيمالايا.

تمكنت دولة قطر من استقبال أكبر عدد من العمال النيباليين المهاجرين في السنة المالية الأخيرة 2016-2017، التي انتهت منتصف شهر يوليو الماضي، وذلك رغم الحصار الدبلوماسي والاقتصادي المفروض عليها من قبل دول خليجية منذ الخامس من شهر يونيو الماضي، وفقا لتقرير صدر مؤخرا عن الحكومة النيبالية.

وقال التقرير، الذي نشرته وكالة «شينخوا» الصينية، إن دولة قطر تلقت ما يصل إلى 125.9 ألف عامل نيبالي مهاجر، خلال السنة المالية الماضية، وهو ما يقدر بـ31% من مجموع العمال النيباليين المهاجرين للحصول على وظائف خارج بلادهم، والبالغ عددهم نحو 398.9 أـلف عامل في تلك السنة المالية الأخيرة.

ولفت التقرير إلى أن هذه الأرقام تظهر تراجع مركز المملكة العربية السعودية ليصبح الثالث، بعد أن كانت أكبر مقصد للمهاجرين في السنة المالية السابقة 2015-2016، حيث كانت تستقبل 138.529 عاملا نيباليا باحثين عن عمل، بحسب دائرة العمالة الأجنبية في نيبال.

وبرزت ماليزيا كأكبر ثاني مقصد للمهاجرين النيباليين، بعد أن استقبلت 98.437 عاملا نيباليا، تلتها السعودية من خلال استقبال 76.884 عاملا نيباليا مهاجر.

وعلى الصعيد نفسه، أفادت وكالات التوظيف التي تمد قطر بالمزيد من العمال أن زيادة الطلب على العمل في قطر، خلال الأشهر السابقة، ساهم في ظهورها كأفضل مقصد لعمال دولة نيبال الواقعة في جبال الهيمالايا، حيث باتت وجهة توظيفية مفضلة لهم عن غيرها في القارة الآسيوية وحول العالم.

من جانبه، قال «لاكسمان بيسوا»، رئيس وكالة «أوشو» للتوظيف، التي تعرف بأنها واحدة من وكالات التوظيف الرائدة في إرسال العمال إلى قطر: «إن عدد العمال النيباليين المهاجرين إلى قطر قد يكون أعلى بكثير مستقبلاً».

وحول تأثير الحصار على توافد العمال النيباليين على قطر، قال «موهان ادهيكارى» أحد المسؤولين في دائرة العمالة الأجنبية في نيبال: «نظرا لكوننا لم نتلق أي تقرير يفيد مواجهة المواطنين النيباليين أي أزمة وظيفية ناجمة عن الأزمة الدبلوماسية التي تواجه قطر، فإننا لم نتوقف عن إصدار تصريح السفر إليها».

وتعتقد وكالات التوظيف النيبالية، أن الطلب على العمال الأجانب سيزداد بشكل كبير في قطر بمجرد انتهاء الأزمة، وذلك في ظل الاستعداد لفعاليات كأس العالم لكرة القدم لعام 2022، والذي سيحتاج إلى توافد عدد هائل من العمال، خاصة وأنهم يتلقون معاملة مميزة في الدوحة، مقارنة بغيرها من الدول الخليجية، ومن بينهم دول الحصار.

اقرأ أيضاً:

قطر تقدم تسهيلات جديدة لاستقدام العمالة الوافدة

اقتصاد قطر ما بعد قطع العلاقات... إلى أين سيصل ؟

السعودية تمنع استقدام المهندسين ممن تقل خبرتهم المهنية عن 5 سنوات