تحت رعاية معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، ينظم بيت المشورة للاستشارات المالية يوم الاثنين المقبل الموافق 10 ديسمبر 2012 مؤتمر الدوحة الثالث للمال الإسلامي تحت عنوان «الصناعة المالية والتحديات المعاصرة»، برعاية حصرية من بنك بروة.
وبهذه المناسبة أكد الدكتور أسامة الدريعي العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة بيت المشورة للاستشارات المالية خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس بمقر الشركة، للإعلان عن المؤتمر في نسخته الثالثة: إن النسخة الثالثة من مؤتمر الدوحة للمال الإسلامي ستمثل إضافة نوعية لإثراء الصناعة المالية الإسلامية التي تشهد نموا غير مسبوق محليا وإقليميا وعالميا، مشيرا إلى أن مؤتمر الدوحة للمال الإسلامي أصبح منصة مهمة تجمع كل المعنيين بهذه الصناعة تحت سقف واحد من أجل مناقشة مواطن الخلل والتحديات ومعرفة مكامن القوة وتعزيزها من أجل الارتقاء بهذه الصناعة التي تمثل خلاصا حقيقيا للبشرية، لافتا إلى أن المؤتمر نجح في استقطاب كافة المعنيين بالصيرفة الإسلامية من علماء متخصصين وأساتذة جامعيين ومسؤولي المؤسسات المالية الإسلامية، بهدف الارتقاء بهذه الصناعة. وأضاف: لأول مرة في قطر تتم رعاية هذا الحدث رعاية حصرية من بنك بروة على الرغم من هذا الكم الكبير والنوعي من العلماء والفقهاء والباحثين والخبراء والفنيين وأساتذة الجامعات المشاركين في المؤتمر، وهو ما يعكس حرص واهتمام البنك بتطوير الصناعة المالية الإسلامية. ونبه الدريعي إلى أن الموضوعات التي سيناقشها المؤتمر تم اختيارها بعناية من خلال اختيار موضوعات تمزج بين الخبرات المهنية والتأصيلات الشرعية للوصول إلى أفضل الحلول وأنجع السبل للتغلب على التحديات والمعوقات التي تواجه الصيرفة الإسلامية، والمساهمة في ترسيخها باعتبارها تمثل خلاصا للبشرية وبديلا حقيقيا للمعاملات المالية الربوية، مبينا أن المؤتمر يهدف إلى الوقوف على تجارب المؤسسات المالية المتحولة من النظام التقليدي إلى النظام الإسلامي في بيئات وبلدان مختلفة والاستفادة من هذه التجارب، هذا بالإضافة إلى نشر ثقافة الصناعة المالية الإسلامية من خلال التعليم والاستفادة من خبرات الجامعات التي خاضت غمار هذه التجربة، وشحذ همم الجامعات الأخرى للاستفادة من هذه التجارب وسرعة تطبيقها تلبية لحاجة السوق لها والإسهام في حل إشكال ما تعانيه المؤسسات المالية الإسلامية جراء تأخر العملاء في السداد وتكبدها خسائر تكلفة الأموال وضياع فرصة استثمارها من منظور قاعدة (لا ضرر ولا ضرار)، هذا بالإضافة إلى توعية أقطاب العمل الإسلامي المؤسسة المالية الإسلامية– التاجر– العميل إلى تحمل مسؤولياتهم الاجتماعية نحو مجتمع واع بالمعاملات المالية الإسلامية. وأشار إلى أن الإقبال هذا العام كبير ومنقطع النظير من كل دول العالم، وتم استقطاب 28 عالما في هذا المجال من نحو 14 دولة حول العالم، ونسعى للخروج بمقترحات عملية للتطبيق من قبل المؤسسات المالية. مشددا على أن هناك نموا للمؤسسات المالية الإسلامية في السوق المحلي القطري، وهي متطورة جدا، ولدينا دليل عملي على أحدث البنوك الإسلامية وهو بنك بروة حيث حقق نجاحا كبيرا خلال فترة صغيرة. بدوره قال الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي نائب رئيس مجلس إدارة بيت المشورة: لقيت الدورتان السابقتان للمؤتمر نجاحا كبيرا، وعلى ضوئهما سيتم عقد المؤتمر الثالث، وقوبل من قبل المختصين في الصيرفة والصناعة المالية الإسلامية بالترحيب والتشجيع على عقد مثل هذه المؤتمرات بهدف إيجاد الحلول وآليات حديثة تتناسب والوضع الجديد للصيرفة الإسلامية، وسيجذب المؤتمر نخبة من العلماء في هذا المجال، وسيكون قيمة مضافة من خلال أوراق العمل التي ستقدم خلاله، والحلول والآليات لوضع سبل وأساليب جديدة ومعالجة العوائق الحالية التي تواجه التمويل الإسلامي.
وشدد على أن قطر ستكون مقرا للبنك الإسلامي الدولي الذى سيكون الأكبر في الشرق الأوسط، من خلال تجمع عدد من البنوك، وهذا يدل على أن هناك توسعا نحو التمويل الإسلامي، كما أن هناك بنوكا في قطر تدرس حاليا التحول نحو المصرفية الإسلامية، منها بنك الدوحة وعدد آخر من البنوك المحلية تدرس جديا التحول نحو هذا المجال». وقال السيد حسين العبدالله رئيس الخدمات المصرفية للأفراد لدى بنك بروة: إننا في بنك بروة فخورون بأن نكون الراعي الإستراتيجي والحصري لهذه الفعالية الهامة التي تقدم نظرة قيمة على واقع ومستقبل قطاع الخدمات المصرفية الإسلامية، والتي من خلالها نستطيع أن نساهم بدعم قطاع المصرفية الإسلامية في المنطقة والعالم، لقد حرصنا على أن نقدم الدعم لهذا المؤتمر منذ انطلاقته لما يقدمه من فعاليات هامة ومتنوعة ولكونه منصة مثالية للالتقاء بزملائنا من المؤسسات والجهات المتعددة المؤثرة في قطاع الصيرفة الإسلامية». وقال العبدالله إن الصيرفة الإسلامية تشهد نمواً متزايداً في العالم وبشكل خاص في دولة قطر، حيث تتزايد شعبية الخدمات المصرفية الإسلامية والإقبال عليها مما يبشر بنمو ملحوظ في السنوات القادمة، ومع ازدياد مكانة قطر على الساحة الاقتصادية العالمية، تبرز الصيرفة الإسلامية كخيار يتميز بالشفافية ويقدم حلولاً أخلاقية للاحتياجات المتزايدة للخدمات المالية المبتكرة والموثوقة. وأضاف: هذا النمو وهذه الفرص تلقي علينا كمصرفيين عاملين في قطاع الصيرفة الإسلامية مسؤولية كبيرة لنرتقي بهذا القطاع إلى مستوى التطلعات من خلال الاهتمام بمختلف جوانب العمل المصرفي سواء من حيث ابتكار المنتجات والخدمات المتنوعة، أو من حيث قنوات توصيل المنتجات وأسلوب تقديم الخدمات، وجميع النواحي الأخرى التي من شأنها تطوير وتحسين تجربة العملاء مع المصرفية الإسلامية. ومن منطلق إدراكنا لهذه المسؤولية، فإننا في بنك بروة نعمل على استثمار علاقاتنا المتميزة والقوية مع المؤسسات والشركات الرائدة في قطر والمنطقة لتحقيق المستقبل المشرق الذي نأمله لنا كبنك ولقطاع المصرفية الإسلامية بشكل عام، ومن خلال مؤتمر الدوحة الثالث للمال الإسلامي فإننا نأمل أن نعمل معكم جميعاً لتحقيق التكامل الأمثل بين خبراتنا ومعارفنا والكفاءات التي نمتلكها لنبني معاً مصرفية إسلامية متطورة مبتكرة وقادرة على خدمة اقتصاد قطر والمنطقة للسنين القادمة.