صرحت مصادر صحفية ألمانية نقلا عن رئيس تحرير قناة الجزيرة التلفزيونية احمد الشيخ قوله :" إن القناة تريد طرح أسهمها في اصدار عام خلال ما بين عامين وثلاثة أعوام مع البدء في تحقيق أرباح قبل ذلك".
وقال الشيخ لصحيفة هاندلسبلات الالمانية اليومية على هامش مؤتمر في برلين :" انه خلال ما بين عامين الى ثلاثة أعوام ستطرح أسهمنا في سوق الاوراق المالية في الدوحة". وفي دبي أكدت قناة الجزيرة انها تدرس خيار طرح أسهمها في اصدار عام ولكن قالت إنها لم تأخذ قرارا بهذا الشأن بعد.
وقال متحدث باسم الجزيرة :" يمكنني أن اؤكد أن مجلس المديرين طلب اجراء دراسة لجدوى تحويل الجزيرة الى مشروع خاص من خلال دعوة المستثمرين، وقد ينطوي هذا على طرح أسهم في مرحلة ما". واجتذبت قناة الجزيرة ملايين المشاهدين بفضل تغطيتها للحرب التي قادتها الولايات المتحدة على افغانستان ولاحقا على العراق وايضا لانفرادها بمقابلة مع أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة عقب هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة، وذلك حسب ما ذكرته صحيفة الوسط البحرينية.
وقال الشيخ للصحيفة الالمانية :" ان قناة الجزيرة تخطط الان لتوسيع تغطيتها". وبعد ان دشنت قناة رياضية متخصصة تسعى لبدء قناة وثائقية خلال ثلاثة الى أربعة شهور مقبلة بالاضافة الى اطلاق قناة متخصصة في برامج الاطفال العام المقبل. وأضاف الشيخ :" أن القناة التي يقع مقرها الرئيسي في قطر لا تزال تسجل خسائر ولكنها تسعى للتحول الى الربحية قبل طرح اسهمها في اصدار عام".
تأسست قناة الجزيرة في عام 1996، واتخذت لنفسها منهجاً خاصاً محايداً إلى حدّ ما. وقد استطاعت هذه القناة أن تنتهج منهجاً مشاكساً يعتمد الكثير من الجرأة التي أحدثت لها مشاكل مع الكثير من الدول العربية والأجنبية ومن بينها على سبيل المثال (الأردن، مصر، ليبيا، فلسطين، تونس، وأخيراً الولايات المتحدة الأمريكية) وقد فتحت الباب أمام الرأي والرأي الآخر في برامج عديدة نالت الكثير من الشهرة.وما يسجل لهذه القناة ذات العمر الصغير جداً بالقياس للمحطات العالمية الشهيرة، أنها استطاعت أن تخترق الجدار الإعلامي الضخم الذي بناه الغرب بإمكانياته الخارقة. ويبدو أن السبب في ذلك هو أنها تعمل في منطقة ساخنة من مناطق العالم الملتهبة بالأحداث، وقدرتها في بناء علاقات مع المناطق التي تعمل فيها بطريقة ليست تقليدية، كما هو شأن الفضائيات العربية الأخرى.( البوابة)