تؤكد التقارير الصناعية العالمية التغييرات الجذرية التي تشهدها صناعة السيارات، نتيجة التحديات الاقتصادية وارتفاع أسعار قطع غيار السيارات في بعض الدول مما أثر على مصنعي السيارات في الدول المتقدمة مثل أوروبا وأمريكا، ودفع مصنعي السيارات بصفة عامة، ومصنعي المكونات وقطع غيار السيارات إلى البحث عن مناطق أخرى من العالم ذات قوة استثمارية وحوافز كبيرة تضمن لها البقاء على خريطة هذه الصناعة.
وفي البحرين على سبيل المثال يؤكد خبراء صناعة السيارات، نمو سوق السيارات بشكل تدريجي مما يؤكد التحول الذي تشهده صناعة السيارات في العالم وإعادة هيكلة وتغيير المراكز على المستوى العالمي. وتؤكد التقارير الصناعية العالمية على مواكبة الحكومة البحرينية لتطورات صناعة السيارات العالمية، والتي تعد فرصة عظيمة يمكن الاستفادة منها والاستثمار فيها. وتشير التوقعات والدراسات إلى بدء انتعاش قطاع صناعة السيارات تدريجياً، باعتبارها إحدى الركائز المهمة التي يستند إليها الاقتصاد العالمي فعلى سبيل المثال توفر هذه الوظيفة الحيوية أكثر من 25 مليون وظيفة على مستوى العالم، يسهم إجمالي ناتج صناعة السيارات بنسبة 5% من إجمالي الناتج العالمي. وقال أحمد باولس الرئيس التنفيذي إيبوك ميسي فرانكفورت الشركة المنظمة لمعرض قطع غيار السيارات في الشرق الأوسط «أتوميكانيكا دبي» «أشارت دراسة وخاصة بسوق السيارات إلى زيادة حجم سوق قطع غيار وإكسسوارات المتنامي في منطقة الخليج وأكدت الإحصاءات نمو حركة الصيانة للسيارات وقطاع خدمات المركبات».
وعلى الرغم من استحواذ الشركات العالمية والموردين الخارجيين على النصيب الأكبر من السوق باعتباره صناعة قائمة على أساس الاستيراد، فإننا نتوقع نمو عدد الزوار من الخليج نتيجة النمو وزيادة الوعي بأهمية المعارض التجارية المتخصصة في قطع غيار السيارات وإكسسوارات المركبات وقدرتها على دخول الأسواق الإقليمية واستقطاب الرواد في صناعة السيارات». ومن المقرر أن تُعقد أكاديمية أوتوميكانيكا 2013 خلال ثاني وثالث أيام المعرض - الأربعاء والخميس الموافقين 12 و13 يونيو - ويبدأ البرنامج بنبذة عن السوق تتضمن أحدث الإحصائيات عن حجم تجارة دبي لقطع غيار السيارات الصادرة عن قسم الإحصائيات في جمارك دبي. وقد أشارت إحصائيات العام الماضي أن حجم تجارة دبي المباشرة في خدمات المركبات في الربع الأول من 2012 سجلت نموا بزيادة 11% عن نفس الفترة في 2011. وسيتم الإعلان عن الإحصائيات الكاملة لعام 2012 إلى جانب نتائج الربع الأول من 2013.