شهدت قمة "كونيكت" الدولية للإتصالات مناقشات مستفيضة حول أحدث التطورات في مجال تطبيقات خدمة العملاء في قطاع الإتصالات في الشرق الأوسط. وقد انعقدت قمة "كونيكت" التي اختتمت فعالياتها مؤخراً برعاية سعادة أحمد حميد الطاير، وزير الإتصالات في دولة الإمارات العربية المتحدة في فندق كراون بلازا في دبي. وأتاحت هذه القمة الفرصة لتبادل المعرفة وتعزيز التواصل بين مجموعة من شركات توفير خدمات الإتصالات الرائدة في العالم وفي منطقة الشرق الأوسط الذين تبادلوا الآراء والأفكار حول موضوع "تعظيم الربحية في أسواق الإتصالات التي تشهد تنافساً حاداً" الذي أخذ حيزاً هاماً في هذه القمة. كما حضر هذه القمة نخبة من الخبراء من أبرز شركات توفير خدمات الهواتف النقالة وشركات توفير خدمات المحتوى وشركات توفير حلول الإتصالات والعديد من الشركات الرائدة في هذا القطاع الحيوي.
وسلّط مجموعة من أبرز الخبراء المتخصصين في قطاع الإتصالات الضوء على التطورات الإيجابية ومعدلات النمو المتزايدة التي يشهدها هذا القطاع، بالإضافة الى مناقشة فرص النمو المتاحة في هذا المجال في منطقة الشرق الأوسط. وقد ترأست هذه القمة مؤسسة الأبحاث الدولية "آي. دي. سي" (IDC) الرائدة في مجال تقديم الإبحاث والدراسات المتخصصة في قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وقالت سابين إنثامير، المديرة التنفيذية في شركة "آي. آي. آر" (IIR) المنظمة للقمة: "ستساهم سياسات تحرير قطاع الإتصالات في إحداث العديد من التغيرات الجذرية في هذا القطاع في منطقة الشرق الأوسط، بالإضافة الى إتاحة المجال أمام شركات جديدة للمساهمة في هذا القطاع الحيوي. ويسرنا تنظيم هذه القمة التي ساهمت في إتاحة المجال في تعزيز التواصل وتبادل الآراء بين كافة المشاركين في هذه القمة حول تحديات تحرير الإتصالات والتطورات الناجمة عنها. وقد لاقينا إستجابةً واسعة من قبل المشاركين الذين حرصوا على الإستفادة من تجارب الشركات الرائدة في هذا القطاع من خلال تبادل الأفكار فيما بينهم خلال جلسات عمل القمة لتحقيق أقصى إستفادة ممكنة".
من جهته، قال محسن ملكي، مدير البرامج والإستشارات في قسم الإتصالات في مؤسسة "آي. دي. سي" في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا: "تتجه العديد من دول منطقة الشرق الأوسط لتبني سياسات تحرير قطاع الإتصالات. ويتحتم على شركات توفير الخدمات اليوم تبني أحدث الممارسات والتطبيقات في قطاع الإتصالات لنيل عضوية "منظمة التجارة العالمية" (WTO)، بالإضافة الى تعزيز قدرتها التنافسية في الأسواق. وفي ضوء معدلات النمو المتزايدة الذي يشهده قطاع الإتصالات في دول مجلس التعاون الخليجي، تسعى شركات توفير الخدمات العملاء الى المحافظة على ولاء عملائها من خلال الإرتقاء بالخدمات والتطبيقات النوعية التي تقدمها".
وتعد شركة "كيوتل" (Qtel) الموفر الحصري لخدمات الهواتف النقالة في قطر الذي يبلغ معدل إستخدام أجهزة الهواتف النقالة فيها حوالي 54% مثالاً يحتذى به بين كافة دول المنطقة في مجال توفير الخدمات النوعية التي تلبي كافة إحتياجات عملائها المتنوعة. وقال وروس كورمارك، رئيس تنفيذي لشؤون الخدمات اللاسلكية في شركة "كيوتل": "تحرص شركتنا على توفير أرقى الخدمات لعملائنا ضمن إطار المبادرة الإستراتيجية التي أطلقناها مؤخراٍ "كيوتيرن" (Qturn). ونهدف الى تلبية إحتياجات عملائنا المتنوعة عبر سلسلة الخدمات المرنة التي نوفرها، الى جانب توعية عملاءنا بكافة النواحي التسويقية. وأثمرت الإستراتيجية الجديدة عن زيادة معدلات نمو عدد المشتركين في خدمات الهواتف النقالة لتصل الى 40% بالمقارنة مع الربع الأول من السنة المالية 2003".
وناشد كورمارك شركات توفير خدمات الهواتف النقالة بضرورة عدم التركيز على تبني أحدث التقنيات التكنولوجية فحسب، بل ضرورة أخذ متطلبات وإحتياجات العملاء بعين الإعتبار أيضاً.
وأشار: "يتطلع كافة العملاء للحصول على الخدمات التي تتميز بمرونة الإستخدام. وينبغي على شركات توفير خدمات الهواتف النقالة تسهيل عملية الإستفادة من التقنيات الحديثة بدلاً من إرباك العملاء بهذه التعقيدات التقنية. كما يجب عليهم التركيز على مجالات تخصصها الرئيسية وأن لا تضّيع جهودها هباء في توفير خدمات البنوك أو خدمات المحتوى. وتدرك شركات توفير الخدمات بالفعل تحول قطاعات المستخدمين من خدمة الرسائل الصوتية الى خدمات المعلومات، مثل خدمة الأخبار العاجلة والخدمات الترفيهية، وسيكون بإمكان تحقيق النجاحات من خلال التعاون وليس المنافسة مع شركات توفير المحتوى. كما أن هناك العديد من المعلومات التي تمتلكها شركات توفير الخدمات والتي تخص العملاء وإحتياجاتهم تتعدى كونها مجرد تطبيقات تتعلق بنواحي الإتصالات. وتتوفر لشركات تزويد خدمات الإتصالات الفرصة للتعاون مع باقي القطاعات الأخرى لتعزيز نشاطاتها التسويقية عبر قواعد بياناتها الضخمة وملاءمتها مع أنماط الحياة المعيشية للأفراد".
وحظيت القمة بدعم مباشر من شركة "إتصالات" الإماراتية Etisalat)) ورعاية "موتورولا" ومصادقة منتدى "يو. أم. تي. أس" UMTS)) ومنتدى "تيلي كوميونيكيشنز يو. كيه. فرود" Telecommunications UK Fraud Forum)) و"جمعية الفوترة العالمية" (Global Billing Association). وقد تم تقديم 28 دراسة عملية وعرض توضيحي من قبل عدد من شركات توفير خدمات الإتصالات الرائدة في المنطقة والعالم. (البوابة)