كشف السفير الكازاخستاني في السعودية بختيار تاسيموف عن عرض بلاده أراضي زراعية لاستئجارها من قبل مستثمرين سعوديين لمدة 49 عاما قابلة للتجديد، مؤكدا أن خط سكة الحديد الذي يمر بإيران وتركمانستان ويربط كازاخستان بدول الخليج العربي من المنتظر تشغيله خلال الفترة المقبلة.
ويأتي عرض السفير الكازاخستاني في ظل مبادرة السعودية للاستثمار الزراعي الخارجي، التي تهدف إلى الإسهام في تحقيق الأمن الغذائي الوطني والعالمي، وبناء شراكات تكاملية مع عدد من الدول في مختلف أنحاء العالم، ذات مقومات وإمكانات زراعية عالية لتنمية، وإدارة الاستثمارات الزراعية لعدد من المحاصيل الزراعية الاستراتيجية بكميات كافية وأسعار مستقرة، إضافة إلى ضمان استدامتها.
وأشار تاسيموف في مؤتمر صحافي عقده أمس إلى أن حجم التبادل التجاري بين كازاخستان ودول الخليج بشكل عام والسعودية بشكل خاص ما زال دون المستوى ولم يواكب تطور العلاقات السياسية مؤكدا إمكانية تصدير بلاده لمنتجات الحديد والفحم والنحاس والألومونيوم ومعادن أخرى إضافة للقمح الذي تعتبر كازاخستان الأولى على مستوى العالم في حجم إنتاجه الذي يصل لـ18 مليون طن.
وأوضح تاسيموف الذي عين حديثا سفيرا لبلاده في السعودية أن جمهورية كازاخستان تنتج يوميا مليوني برميل من النفط وتقوم بتصديرها لدول صديقة، مبينا أن اقتصاد بلاده يشهد نموا سن ويا يصل لـ7.5% وهو ما انعكس على دخل الفرد الذي وصل لـ12 ألف دولار.
وأكد السفير الكازاخستاني على أهمية الثروة الحيوانية في دعم الاقتصاد حيث يتم تصدير 20 مليون رأس من الغنم سنويا ومليون ونصف رأس من الجمال ذات السنامين.
واستعرض السفير تاسيموف ثقافة سكان بلاده مؤكدا أن أصولهم بدوية ويزاول بعضهم مهنة تربية المواشي إضافة إلى أن بعض سكان القرى ما زالوا يعيشون في خيام وعاداتهم متقاربة إلى حد كبير مع مواطني الخليج العربي لافتا إلى وجود 120 قومية في كازاخستان وأن 75% من السكان مسلمون والبقية الأخرى يعتنقون أديانا مختلفة.
وأفصح سفير كازاخستان عن تطور عدد من يتقنون اللغة العربية في بلاده بعد أن كانوا لا يتجاوزون في السبعينات الميلادية من القرن الماضي خمسة أشخاص مشيرا إلى أن 6000 كلمة عربية دخلت للغة الكازاخستانية في وقت مبكر.
وشدد تاسيموف على أن بلاده لها علاقات سياسية جيدة مع كافة البلدان وقد قامت عند استقلاها من الاتحاد السوفياتي في عام 1991 بتحويل 1500 رأس نووي إلى وقود للمحطات الذرية ذات الأغراض السلمية.
