مالمبلغ الذي يجب ان تجنيه لتكون ضمن أثرياء العالم؟

 

ارتفعت ثروات هؤلاء بمعدل ٤٤٪ من العام ٢٠١٠ أي بزيادة نصف ترليون دولار من ٥٢٤ بليون دولار الى ١،٧٦ ترليون دولار. 

 

النسبة تبدلت كثيراً منذ العام ٢٠١٠ فبينما كان هؤلاء يتحكمون بـ ٧٨٪ من الثروات، باتوا حالياً يتحكمون بـ ٩٩٪ منها، خصوصاً وأن معدل دخل البقية، أي ٩٩٪ من البشر انخفض ترليون دولار. نادي الواحد بالمئة هذا من النوادي الحصرية المحددة الأعضاء والدخول إليه يتطلب التخطيط والعمل وتحقيق الأرباح والأموال الكثيرة. 

 

 

الجواب هنا لا يتعلق بمبلغ محدد بشكل عام، بل يرتبط بكم تحتفظ، سواء لقيمة رأس المال المستثمر، أو لجهة الأرباح أو الأصول السائلة ومعدل الإنفاق. الأمر أيضاً يرتبط بالسن فما يجنيه الفرد في عقده الثاني قد يخوله للدخول في نادي الواحد بالمئة لكن المبلغ نفسه خلال عقده الثالث لن يجعله ضمن لائحة أثرى أثرياء العالم.

 

القاعدة الذهبية التي يجب العمل وفقها هي: مضاعفة الدخل من خلال تحسين المهارات. تقليص المصاريف من خلال اعتماد أسلوب حياة متواضع لا يكلفك الكثير من المال. والدخول في استثمارات آمنة تضمن بناء ثروات بشكل مستقر. 

 

الأرقام التي سنعرضها هي تقديرية استناداً الى واقع الغياب الكلي لأي إحصائيات تقدر حجم الدخل السنوي للأثرياء العرب كل وفق دولته. ما يجعل مهمة تحديد مبالغ استناداً الى كل دولة من الأمور شبه المستحيلة. كما أن المبالغ هذه خاضعة للزيادة والنقصان بشكل دائم لكونها ترتبط بمعايير تتغير بشكل يومي. وتجدر الإشارة الى أن المبالغ المذكورة هي الدخل قبل اقتطاع الضرائب. 

 

 

 

 

رغم أن مبلغ ١٣٥ ألف دولار كدخل سنوي كان سيكفي هذه الفئة العمرية للدخول في نادي الواحد في المئة في الأعوام الثلاث الماضية لكنه وبعد صدور التقرير الأخير لأوكسفام قبل أيام قليلة ارتفع بشكل كبير، الفئة العمرية هذه عليها أن تجني أكثر من ٣٠٣ ألف دولار سنوياً مقابل رأس مال مستثمر يتراوح بين ٥٠٠ ألف الى  ٦٠٠ ألف دولار. 

 

 

الدخل كما رأس المال المستثمر يجب أن يرتفع كلما تقدم المرء بالسن. الدخل يجب أن يتصاعف أو يرتفع في حده الأدنى إلى ٥٢١،٤٤١ دولار سنوياً مقابل رأس مال مستثمر تتراوح قيمته ٧٠٠ ألف إلى ٨٠٠ ألف دولار. 

 

 

خلال هذه المرحلة العمرية على الدخل السنوي أن يصبح أكثر من ٧٠٠ ألف دولار سنوياً، أما رأس المال المستثمر فيجب أن يقترب من حافة المليون دولار. 

 

 

الدخل السنوي في هذه المرحلة العمرية سيقفز بشكل دراماتيكي لأن معدل الدخول السنوي للواحد بالمئة خلال هذه المرحلة العمرية تحديداً يرتفع. الدخل السنوي يجب أن يتجاوز المليون للبلدان التي ترتفع فيها تكلفة المعيشة، أما للدول التي تكلفة المعيشة فيها منخفضة نسبياً فإن بقاء دائرة مئات آلاف الدولارات كاف.

 

 

في هذه المرحلة العمرية يكون الدخل السنوي ١،٩ مليون دولار مقابل أصول سائلة تقدر بمليوني دولار وصافي أرباح بعد اقتطاع الضرائب يقدر بأكثر من ٣٢٥،٠٠٠ دولار. معدل إنفاق هذه الفئة العمرية تقدر سنوياً بـ ١٠٠،٠٠٠ دولار. الأرقام هذه ترتفع أو تنخفض وفق الدول ومعدل دخل الفرد فيها .

 

وتجدر الإشارة إلى أن هذه الأرقام تخفض لمتغيرات عديدة ترتبط بمعدل الضريبة على الدخل، وتكلفة المعيشة وأسلوب الحياة ومعدل الصرف مقابل الإنتاج وبالأصول السائلة والثابتة والملموسة وغير الملموسة.