دائماً ما يسعى رواد الأعمال إلى الحصول على تمويل أو دعم مالي علماً بأن هذا الإحتياج لايقتصر فقط على هذه الفئة من أصحاب الأعمال، حيث إن جميع المؤسسات والشركات لديها نفس الإحتياج بإختلاف الغرض والمبالغ المطلوبة، إلا أن طريقة الحصول على الدعم أو التمويل تعتمد بشكل رئيسي على الحاجة لهذا المبلغ وذلك أمر ضروري للحصول على المبلغ الذي يتناسب مع هذا الإحتياج، وكذلك للتمكن من السداد بدون مواجهة أي صعوبات قد تضر بالوضع المالي للنشاط.
هناك آليات وجهات كثيرة للحصول على الدعم ولكن سوف نناقش توجهين رئيسيين لذلك وهما أن يكون هذا الدعم عن طريق الحصول على تمويل أو بشكل شراكة حيث أن نوع الاحتياج سيساعد على معرفة أي وسيلة يجب التوجه لها للحصول على الدعم المطلوب.
في كثير من الأحيان يواجه صاحب المشروع مصاعب مالية في إدارة الإحتياجات التشغيلية وذلك أمر طبيعي قد يرجع إلى عدم تغطية بعض المصاريف اللازمة عند إعداد الميزانية المطلوبة للمشروع أو قد يكون بسبب ضعف عملية التحصيل أو عدم تماشيها مع المدفوعات المستحقة أو قد يرجع ذلك إلى بعض أنواع الهدر المالي والتي من المتوقع حدوثها بسبب نقص الخبرة لدى صاحب المشروع، ففي هذه الحالة غالباً ما تكون الحاجة تتمثل في دعم أو تمويل قصير الأجل لتغطية هذه الاحتياجات والتي من المتوقع أن يتمكن النشاط من سدادها خلال فترة قصيرة وتكون اقل من سنة، لذلك يجب على صاحب المشروع العمل على تأمين مبلغ الدعم من خلال الحصول على تمويل مالي يتناسب مع التدفق النقدي للنشاط ومن الافضل توفير ذلك من خلال احد البنوك او الجهات التمويلية الا ان صاحب المشروع قد يواجه بعض الصعوبات بسبب عدم اكتمال شروط الحصول على تمويل سواء من ناحية عمر المشروع او حجم المبيعات او غير ذلك، الا ان هناك جهات عديدة تمنح هذا التمويل ولكن بشكل طويل الأجل (٣ سنوات فاكثر) وذلك من باب دعم المشاريع الناشئة والصغيرة، كذلك من احد الوسائل للحصول على دعم مالي لغرض تغطية الاحتياجات التشغيلية هو محاولة الحصول على اتفاقية شراء ائتماني من قبل المورد بحيث يتم السداد بعد ٦٠-٩٠ يوم وبالتالي يتمكن من القيام بعملية التحصيل والسداد للمورد بدون ان يكون هناك تاثير سلبي للتدفق النقدي للمشروع.
أما في حالة الرغبة في التوسيع لزيادة الحصة السوقية او الدخول في أسواق جديدة وذلك بعد تحقيق نجاح واستقرار للمشروع، ففي الغالب تكون الحاجة الى الدعم من خلال دخول شريك او عدة شركاء كمستثمرين او من خلال شركات الاستثمار الجريء والتي تكون نشطة في الدخول في عدة جولات تمويلية تتماشى مع وضع المشروع وخطة التوسع، وفي هذه الحالة تكون الاستثمارات الجديدة موجهه لتغطية الاحتياجات اللازمة لعملية التوسع وبدون الحاجة الى سدادها حيث ان المستثمر ينظر الى ارتفاع القيمة السوقية للمشروع وكذلك الربح السنوي إن وجد، علماً بأنه من الضروري تقييم النشاط بشكل دقيق جداً من قبل احد الجهات المتخصصة للتمكن من توزيع الحصص بين الشركاء بالشكل المطلوب.
كل ما كانت الحاجة من الدعم واضحة كذلك المبلغ وكيفية الدعم تتناسب مع ذلك الاحتياج كل ما ساعد ذلك على ادارة المشروع مالياً بكفاءة عالية تساهم في التوسع وتفادي اي مشاكل مالية مستقبلية.
فادي العوامي هو المدير الإقليمي لقسم التطوير للمنطقتين الوسطى والشرقية في شركة “الخليج للتمويل” بالرياض. (فوربس الشرق الأوسط)
اقرأ أيضًا:
تعرف على 4 طرق تساعدك على التوفير لتحسين دخلك في 2018
تعرف على 4 عادات لتوفير المال كان يفعلها ثامن أغنى رجل في العالم
ما هي أبرز مؤشرات الاستقرار المالي للأفراد؟!