كيف تشتري عقاراً تحت التشييد دون خسارة؟!

على مدار سنوات، كان السوق العقاري الإماراتي ينمو بمعدلات ثابتة، وبحسب تقارير حديثة، بدأ ذلك السوق أيضاً في الفترة الأخيرة يشهد انخفاضاً ملحوظاً في أسعار الإيجارات والمبيعات ليصبح أكثر جذباً للمستثمرين.

وتشير فترة التطور السريع للإمارات إلى أن المطورين العقاريين يبحثون باستمرار عن مشترين يمكنهم الاستثمار في “عقارات تحت التشييد”، ويمنح شراء ذلك النوع من العقارات المشترين مميزات، لكن يجب في الوقت نفسه أن يكون المستثمر على وعي بعدة أمور قبل توقيع أي عقد في ذلك الإطار.

تطوير البنية التحتية

فكر بالمستقبل! ضع قائمة قصيرة بالأماكن التي ترغب بالعيش بها، وما تحتاج للوصول إليه، على سبيل المثال، السوبر ماركت، المدارس، مراكز اللياقة، هل ترغب في الحياة قرب شاطئ، وما إلى ذلك. عليك التحقق من البنية التحتية العامة حول منطقة العقار، كافة المناطق التي يتم تطويرها ينبغى أن تضم خدمات ومرافق أساسية يسهل الوصول لها، لذا يجب عليك كمشتر أن تطلع على خطة التطوير للتأكد من مدى مناسبة الأماكن لك، كما ينبغي النظر للتكنولوجيا الذكية المتاحة بالمنازل الجديدة والتي تجعل الحياة اليومية أبسط.

سجل عمل المطور

عندما تبدأ في عملية اتخاذ قرار شراء عقار تحت التشييد، قم أولاً بإجراء بحث عن الجهة المطورة، وتفحص تاريخها وسجل عملها، لأن هذه إحدى الخطوات الأساسية للتحقق إذا ما كان المطور مسجلاً لدى هيئة عقارية مختصة.

إذا كنت قد قمت بالفعل باختيار إحدى شركات التطوير العقاري الموجودة بدولة الإمارات ، فمن الضروري أن تقوم بزيارة لمشاريعها المكتملة للإطلاع على الجودة والتسليمات، كما يجب التأكد من النظر للمنازل المعروضة، ووضع كافة البنود الخاصة بالعقار في عقود رسمية موقعة تضمن صحة وسريان الإتفاقية.

خطة الدفع

من أهم مزايا شراء عقار تحت التشييد، أن المشتري بإمكانه جدولة مدفوعاته وفقاً لمراحل التشييد. هناك خيار واحد متاح يساعد في شراء ذلك النوع من العقارات، وهو الحصول على قرض بنكي لكن مع العلم أن قيمة أقصى قرض يمكن للبنوك منحه لشراء عقار تحت التشييد يمثل 50% فقط من سعر العقار، لذا يحتاج المشتري لدفع 50% أخرى على الأقل قبل أن يوافق البنك على تمويله.

يتحتم عليك التأكد من اختيار خطة دفع بإمكانك الالتزام بها، وأن تضع في اعتبارك أنك ربما تدفع إيجار أو رهن للعقار الذي تقيم به حالياً.

بعض الشركات التي تقوم ببيع عقارات تحت التشييد تتيح خطة دفع أسهل، من خلال سداد نسبة أقل من قيمة العقار أولاً، ودفع القيمة الأكبر عند استلام العقار، هذا النوع من خطط السداد يستحق التفكير، لأنه يمنح المستثمر حرية اكتشاف استثمارات أخرى أو حتى إدخار الأموال لحين اكتمال تطوير العقار المنتظر.

على المشتري أيضاً التأكد من أن مدفوعاته توجه لحساب ضمان المشروع، وليس للمطور بشكل مباشر.

انتهاء المشروع وتسلم العقار

تأجيل تسليم العقار هو أحد أكثر المشكلات شيوعاً التي تواجه مشتري الوحدات تحت التشييد، لذا وضعت الهيئات المختصة بالعقارات في الإمارات قواعد تنظيمية صارمة يجب على شركات التطوير التوافق معها بها قبل بيع وحدات مشروعاتها، وتتضمن ملكية كاملة للأرض المقام عليها المشروع، أو وضع 20% من الأقساط كضمان بنكي لصالح السلطة  المعنية، أو إيداع 20% في حساب ضمان، أو الوصول ل 20% من مراحل البناء، وهو أمر يعتمد على الإمارة التي يقع بها العقار.

يجب أن تنص اتفاقية البيع أو الشراء على تاريخ متوقع لتسليم المشروع، مع وضع حل لكيفية تجاوز أي أزمة محتملة تخص عدم الوفاء بالإطار الزمني المتفق عليه. التأجيل في الغالب متوقع لذا من الضروري التعرف على كيفية الحصول على تعويض مناسب حال حدوث ذلك.

يقول كايزار باتلا، رئيس قطاع الأصول الاستهلاكية في بنك أبوظبي التجاري: “تعد العقارات تحت التشييد أحد أكثر الاستثمارات جذباً للمشترين في القطاع العقاري. لا يوجد صواب أو خطأ في القيام بالأمر فهو  يعتمد كلياً على تفضيلات المشتري”.

وتابع: “تأكد من إجراء بحث وفحص دقيق قبل إتمام الإتفاق، كن صبوراً لأنك لن ترى أي عائد لحظي لاستثمارك، وفي بعض الأحيان تتأجل المشروعات. لكن على الرغم من ذلك، تشمل الجوانب الإيجابية الأسعار الجاذبة وعروض التمويل والقدرة على إتخاذ قرار بشأن القسط الذي يمكنك دفعه شهرياً إذا تمكنت من الحصول على قرض بنكي”.

المصدر: فوربس الشرق الأوسط 

اقرأ أيضًا: 

كيف تسافر في درجة رجال الأعمال دون إنفاق ثروة؟!

تجنب هذه الأخطاء عند شراء منزل في دبي

قرصنة رقم التعريف في البطاقة الائتمانية