محتوى ترويجي
تعد عملية الاستثمار مسألة دقيقة من حيث الخيار والوجهة وفهم حركة وحاجة السوق. لكل فكرة لها رأس تخطيطي، فالاستثمار رأسه هو اتباع استراتيجية محددة بأهداف مدروسة قريبة وبعيدة المدى تجني منها الأرباح وتحد نسبة الخسارة بدرجات ضئيلة. إذ لا يخفي للعيان النشاط الاستثماري الحاصل بمنطقتي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالرغم الاحداث الجيوسياسية المتقلبة، إلا أن نهج الاستثمار يمضي قدماً بسبب بنية التطور التكنولوجي والمالي الوليدة في هذه المنطقة، منها على سبيل المثال تدفقات الاستثمارات الأجنبية الكبيرة إلى دولة الأمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر والبحرين والمغرب وتركيا. حيث استقبلت هذه البلدان أكثر من نصف التدفقات الواردة من العالم العربي أجمع. حسب تقرير البنك الدولي لهذا العام 2018، بلغ معدل حجم التدفقات الاستثمارية الأجنبية إلى منطقة الخليج العربي وشمال أفريقيا إلى 45 مليار دولار أمريكي.
إذا ماهي أنواع الاستثمارات الرائدة والمربحة؟
يوجد عدة أنواع من الاستثمارات بالعالم العربي، فوجب اولاً فهم حاجة السوق وهبوط الأسعار والوجهة التي ترغب بالاستثمار بها، أجعلها محطة انطلاقة لاستثمارك، على سبيل المثال منها؛ الاستثمار المالي في أسواق التداول المالية وفي المجال العقاري والتعليمي والسياحي، تتلخص في النقاط التالية:
الاستثمار المالي- يشير التاريخ الاقتصادي إلى أن سوق الأوراق المالية هي أفضل طريقة لتنمية الثروة على المدى القصير والطويل. ومع ذلك، لا تتوقع الحصول على نتائج ممتازة من اليوم الأول. فالتداول المالي يحتاج إلى متابعة حركة السوق وهبوط فرق أسعار العملات التي هي مواضع الربح السريع، فشركة إيكويتي الرائدة في التداول المالي بالشرق الأوسط مثلاً تسمح لك بدخول هذا المجال بكل ثقة ومتابعة بأحدث أدوات التكنولوجيا الحديثة المُحدة للمخاطر. تجدر الإشارة إلى أنه كلما طالت مدة استثمارك كلما زادت فرصة حصولك على عائد إيجابي، وهذا هو السبب في أن معظم المراقبين الماليين يقترحوا الاستثمار في الأسهم. الاستثمار على المدى الطويل يزيد بشكل كبير من فرص الاستثمار الناجح. إنه "الوقت" في السوق الذي يولد عائدات، وليس "توقيت السوق" كما هو معروف.
الاستثمار العقاري – يعتبر الاستثمار العقاري بمنطقة الخليج العربي والمغرب ولبنان والأردن وتونس من الاستثمارات الناجحة، فالسوق العقاري العالمي يشهد الكثير من النشاط ولايزال يجذب العديد من المستثمرين في مختلف أنحاء العالم. فالعقار هو المدخر الآمن، الذي بمجرد ملكيته، يمنحك حق التوسع والإيجار. كما أنه يجذب فرص مشاريع شراكة استثمارية مثل مشاريع إنشاء الوحدات السكنية والمباني التجارية والجامعية. إذ بلغت أرباح تجارة العقارات بدولة الامارات الى 65 مليار درهم خلال الأعوام الخمس الماضية، كما أن ليس كل بلد نشط عقارياً يعني استثمار ناجحاً، فهبوط أسعار العقارات هو يعد فرصة ملائمة كذلك لضخ مشروع استثماري ناجح، على غرار هبوط أسعار العقارات بالمغرب مثلاً لهذا العام بنسبة 2.3، الذي قد يمنح فرصة مثلى لأنشاء مشروع ذو استراتيجية بعيدة المدى.
الاستثمار السياحي والتعليمي – هذا المجال يعتبر حيوياً بما يزخر به العالم العربي من جو معتدل وإرث حضاري،. يلخص تقرير البنك الدولي عن الاستثمارات السياحية، إن مصر والمغرب حققا نمواً مهماً من عائدات السياحة خلال الأعوام الثلاثة الماضية، وهو يعود جانب منه إلى تزايد الاستثمار في تحسين مرافق البنية الأساسية للسياحة، والتي ترتبط كثيراً منها بالاستثمارات الأجنبية المتدفقة من بلدان الخليج العربي، مثل استثمار دولة الامارات في القطاع السياحي المصري بقيمة 72 مليون درهم إماراتي وذلك من خلال مشروع القاهرة الجديدة، ويلحقها مشروع نيوم السعودي الطموح. هذا النشاط يمنح فرص استثمارية نوعية مثل إنشاء شركات أطعمة وفندقة وذلك بالحصول على عقود مربحة تصل الى الملايين الدولارات، تمد شركات الكبرى للسفر والطيران والفنادق وكذلك إدارة الموارد البشرية لخدمات الفندقة الراقية. كما يمنح الاستثمار التعليمي بإنشاء شركات جامعية لطرح تخصصات التي لها حاجة كبيرة في السوق العربي، مثل التدريب على تكنولوجيا المعلومات وتعليم اللغات والفندقة والتأهيل العمالي وإنشاء اكاديميات للتدريب العملي لقطاعات موظفي النفط والبنوك والطيران.
سهيل حدوث