تتزايد الأخبار والتكهنات المتعلقة بالإنتخابات الرئاسية الأميريكية لعام 2024، ومع اقتراب موعد الإنتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2024، والتي ستستمر إجرائاتها من يوم الإثنين الذي يوافق الخامس عشر من يناير لتستمر حتى شهر نوفمبر من العام 2024، أصبح الذكاء الاصطناعي مشاركا نشطا في السباق بحدث غير مسبوق في تاريخ الإنتخابات الرئاسية الأميريكية.

ومن المحتمل أن يغير الذكاء الاصطناعي مصير الإنتخابات الرئاسية الأميريكية بشكل غير مسبوق، ولكن نظرا لعدم ثقة العديد من الأميريكيين في السياسيين، ومع الإفتقار إلى لوائح تنظيمية بشأن الذكاء الاصطناعي، فمن المرجح أن تظل عمليات التكامل التكنولوجي هذه "وراء الكواليس"، كما يقول الخبراء ومن المرجح أن تبقى ضمن جدول العمل بشكل خجول حتى التأكد من جاهزيتها بشكل تام.
ما هو الشكل الذي ستكون عليه انتخابات 2024؟

وفقا لموقع "سي إن بي سي"، قال "كيفين بيريز ألين"، كبير مسؤولي الاتصالات في منظمة (United States of Care) المدافعة عن الرعاية الصحية، بإن الذكاء الإصطناعي سيساعد في تحليل البيانات الخاصة بأنماط التصويت، وصياغة رسائل المقيمين، وتحليل توجهات وسائل التواصل الإجتماعي بصورة كاملة ومفصلة وبأرقام دقيق، بحيث يتمتع "بيريز ألين" بعقود من الخبرة كمحترف في مجال اتصالات الحملات السياسية وشهد تطور الحملات مع التكنولوجيا على مختلف الأزمنة وصولا إلى عهد جون بايدن.

فعلى سبيل المثال، يقوم (ChatGPT) بالفعل بإنتاج المسودات الأولى للخطب والمواد التسويقية للحملات، فضلا عن استخدامه في رسائل البريد الإلكتروني والنصوص لجمع التبرعات، على حد قوله، وقال "بيريز ألين" إن هناك الكثير على جبهة الحملة الانتخابية الذي يمكن للذكاء الاصطناعي محاكاته.
التزييف العميق في مسار الحملة الانتخابية

لا يسع "سينكلير شولر"، المؤسس المشارك والشريك الإداري لشركة (Nuvalence) لتنفيذ الذكاء الإصطناعي، والذي ساعد الحكومات على دمج الذكاء الإصطناعي، إلا أن ينظر إلى مخاطر الذكاء الإصطناعي في الفضاء الإنتخابي.
كما قال "شولر": "سنرى الكثير من القصص الخيالية التي يتم تأليفها لصالح المرشحين وضدهم". كما يشير "شولر" إلى "التزييف العميق"، أو مقاطع الفيديو والصور والصوت "غير الحقيقية" التي يتم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي.
خلال الإنتخابات التمهيدية لرئاسة بلدية شيكاغو في فبراير 2023 ظهر مقطع فيديو مزيف للمرشح بول فالاس بدا فيه وهو يوافق على أعمال عنف للشرطة ليخسر فالاس السباق في النهاية.
ومن المؤكد أن المعركة بين المحتوى "المزيف" الذي تم إنشاؤه، وآليات الكشف التي تحاول القضاء عليه، سوف تتصاعد، مع اقتراب موعد الإنتخابات الرئاسية الأميريكية وتحديدا عندما يتعلق الموضوع بدخول الذكاء الإصطناعي إلى مجرى الأحداث السياسية.