في الوقت الذي يحتفل العالم باليوم العالمي للشباب، تظل الحاجة إلى ضمان مشاركة الشباب في المجتمع أمراً أساسياً لتحقيق التنمية البشرية المستدامة.
وبوحي من الجهود المستمرة التي تبذلها شمة المزروعي، وزيرة الدولة لشؤون الشباب، يسعى المنظمون لمعرض إكسبو 2020 دبي إلى لعب دور فعال في دعم الشباب بحيث يتم تمكينهم للوصول إلى إمكاناتهم الكاملة.
ولطالما أدركت قيادة دولة الإمارات إمكانيات الشباب، حيث بدأت مبادرات دعمهم إلى عهد الراحل الشيخ زايد، الأب المؤسس، واستمرت في تطوير المبادرات التي تمكن الشباب من الوصول إلى إمكاناتهم الكاملة.
وكانت هذه القيمة عاملاً محفزًا في قرار المنافسة على استضافة معرض إكسبو 2020 دبي وما زالت تؤثر على العديد من جوانب التخطيط لهذا الإنجاز الوطني الكبير. فنحن لا نشارك ونعمل مع الشباب في الفترة التحضيرية فحسب، بل نعمل أيضًا على تطوير البنية التحتية اللازمة لاقتصاد المعرفة الذي سيترك تراثًا من الفرص للأجيال القادمة.
إكسبو 2020 هو فرصة للتعلم والابتكار وبناء مستقبل أفضل معًا. كما أنها فرصة لانفتاح الشباب من جميع أنحاء منطقتنا للأفكار والثقافات والخبرات الجديدة من كل ركن من أركان العالم، وتوسيع إمكانياتهم المستقبلية وغرس الأمل والتفاؤل فيهم.
نحن نؤمن حقا بالشباب وقدراتهم. في الواقع، فإن أكثر من ربع موظفي إكسبو 2020 – أي ما مجموعه 157 من أصل 476 – تقل أعمارهم عن 30 سنة. ثمانية وستون من الموظفين الشباب يقومون بأدوار إدارية. كنت أنا في الثالثة والعشرين من عمري عندما تم تعييني مديرة Youth Connect.
كما يرحب معرض إكسبو 2020 بالمتخرجين من خلال برنامج التدريب المهني لدينا، بالتعاون مع Tumoohi، ونخطط لتقديم فرصة منفصلة لغير الخريجين في المستقبل القريب.
ونحن نعتقد أن الشباب هم أعظم رصيد لدينا. وكلما زاد ارتباط الشباب وانخراطهم في المجتمع، زاد تأثيرهم على النمو الاقتصادي وأمن المنطقة.
نحن لا نشرك الشباب في فريقنا فحسب، بل أنشأ معرض إكسبو 2020 أيضًا قسمًا مخصصًا للشباب، بالإضافة إلى العديد من المبادرات الأخرى على مستوى المنظمة. حيث يتواصل الشباب مع المعلمين والطلاب في جميع أنحاء الإمارات، مما يخلق تجارب ممتعة وتعليمية لإلهام جيل شبابنا في البلاد.
وحتى الآن، وصلنا إلى ما يقرب من 50000 طالب من 640 مدرسة، ونحن نعتزم إشراك المزيد قبل عام 2020. في العام الدراسي القادم ، سنطلق برنامج Expo 2020 لأبطال دبي، والذي سيمكن الطلاب من كل مدرسة في دولة الإمارات من رفع الوعي حول الحدث ودعم هذا المسعى الوطني.
وطورت Youth Connect أيضًا مجموعة واسعة من الموارد للمدارس لتبادل المعلومات حول Expo 2020 وتعريف الطلاب والمعلمين بالموضوعات التي سيتم استكشافها. والغرض من هذه الموارد، هو بناء المعرفة المسبقة بين الطلاب لإعدادهم لتجربة تعليمية غامرة في المعرض. نحن نخطط لرحلات لأطفال المدارس ستكون ممتعة لدرجة أنهم لن يعلموا حتى أنهم يتعلمون.
بالإضافة إلى أنشطة التوعية التي نقدمها، فإننا نخلق تجربة تفاعلية مثيرة لأطفال المدارس في الموقع. وسيكون لدى الطلاب والمعلمين رؤية حصرية للمشروع، مما يتيح لهم فرصة معرفة المزيد عن قوة المعارض العالمية والقصص وراء هذا المشروع.
سيستمر فريقنا في البناء على هذه الجهود خلال الأشهر الستة من معرض إكسبو 2020، مع توفير خبرات مصممة خصيصًا لإشراك الشباب وإلهامهم.
لدينا أيضًا مبادرات تعزز روحًا مبتكرة وتعاونية بين الشباب الأكبر سنًا. على سبيل المثال، يدعم برنامج الابتكار والشراكة الذي تبلغ تكلفته 100 مليون دولار أيضًا الشباب عن طريق تمويل وتسريع وتعزيز الحلول التي تؤثر بشكل إيجابي على المجتمع أو البيئة.
على وجه الخصوص ، يحفز برنامج الابتكار في جامعة إكسبو لايف (UIP) الطلاب الجامعيين في الإمارات على تكوين وتطوير الأفكار والحلول للمشاكل العالمية. وقد قام برنامج UIP بالفعل بتقديم منح ودعم 19 فريق طلابي في الإمارات، وسوف تفتح الدورة الثانية في سبتمبر.
كما سيستفيد الشباب من برنامج متطوعي إكسبو 2020، الذي نهدف من خلاله إلى توفير فرص غير مسبوقة لأكثر من 30.000 شخص داخل دولة الإمارات، معظمهم نتوقع أن يكونوا شبابًا. وسيكتسب المتطوعون مهارات تؤهلهم للعمل، ويتعلمون فن الترحيب والتفاعل مع ملايين الأشخاص من جميع أنحاء العالم.
المصدر: سنيار
اقرأ أيضًا:
تعرف على خمس نصائح لمساعدتك على التفكير بإيجابية
تعرف على خمس نصائح لتعزيز مهاراتك في التواصل مع الآخرين
