صرح وزير الطاقة الكويتي الشيخ أحمد الفهد الصباح ان لبنان وقع الاثنين الماضي إتفاقا تصل قيمته الي 800 مليون دولار لاستيراد زيت الغاز " السولار" من الكويت لتشغيل محطات توليد الكهرباء.وقال الشيخ أحمد :" اننا سعداء بمساهمة دولة الكويت في تزويد شقيقتها لبنان بالوقود الخاص بمحطات الطاقة والكهرباء الذي كان مصدر مشكلة لهم".وكان الشيخ أحمد يتحدث في مطار الكويت بعد توقيع الاتفاق الذي يغطي نصف حاجات لبنان السنوية من السولار اثناء زيارة قصيرة لرئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة.
وعاني لبنان انقطاعات في الكهرباء في تشرين الاول/اكتوبر الماضي مع مواجهة هذا المرفق الحيوي مشكلات في دفع فواتير امدادات الوقود لمحطاته. وقالت وكالة الانباء الكويتية :" ان وفدا لبنانيا علي مستوي عال أجري محادثات في الكويت قبل اسابيع قليلة وتوصل لمشروع اتفاق لتوريد 500 ألف طن من السولار سنويا الي لبنان". وقال الشيخ أحمد :" انه بمقتضي الاتفاق الذي وقع امس ستقدم هذه الكمية علي مدي ثلاث سنوات". واضاف، وكما ذكرت صحيفة القدس العربي،:" أن الاتفاق تتراوح قيمته بين 700 مليون الي 800 مليون دولار".
وتابع قوله :" هذه الاتفاقية ستكون ايجابية من الجانب التجاري للطرفين اضافة الي فائدتها من الجانب الفني للاشقاء اللبنانيين من خلال ضمان استمرار التزود بالوقود بصفة مستمرة اضافة الي حصولهم علي الوقود الذي لا يسبب اي نوع من الاضرار البيئية كما أن فيها تسهيلات عالية في الدفع" .ومضى قائلا :" يتم الان بحث مسألة زيادة الكميات السولار اضافة الي تزويد لبنان بزيت الوقود " المازوت". وذكرت صحف كويتية أن الشحنات ستبدأ في النصف الاول من ايلول/سبتمبر أو اوائل تشرين الاول".
ونقلت كونا عن بيان من مكتب رئيس الوزراء اللبناني في بيروت قوله أن لبنان يحتاج الي مليون طن من السولار سنويا لتشغيل محطاته للكهرباء، وان الاتفاق سيغطي ايضا احتمال استيراد المازوت. ونقلت الوكالة عن البيان قوله :" ان رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري كان أول من اقترح الاتفاق لتجاوز دفع مبالغ اضافية لشركات النفط وكذلك لتخفيض كلفة شراء المحروقات وتمويل عملية دفعها وكذلك لتأمين وصول النفط بشكل طبيعي ويسير ومبرمج حسب المواصفات العالمة".وقالت صحف كويتية :" ان الاتفاق سيوفر للبنان 100 دولار في الطن". وينص الاتفاق ايضا علي فترة سماح 270 يوما منها 75 يوما بدون فوائد.
وفي وقت سابق من هذا العام اشتري لبنان كميات بلغت حوالي 120 ألف طن من السولار شهريا من تجار في حوض البحر المتوسط مثل بي.بي. انريجي أو ايه.او. تي أو غالاكسي. ودول شرق المتوسط من كبار مشتري السولار للتدفئة في أشهر الشتاء.
© 2005 تقرير مينا(www.menareport.com)
