إرتفع عدد السياح الى لبنان في النصف الاول من عام 2004 بنسبة 45.23 بالمئة مقارنة بالفترة المماثلة من العام 2003 ليصل الى أكثر من 506.3 ألف سائح وهو مرشح الى مزيد من الارتفاع مما يعني ذلك من زيادة في الايرادات المحققة من السياحة، حسب تقرير لمركز الدراسات في غرفة بيروت، ويقارن التقرير هذا الرقم مع عدد سواح النصف الاول من عام 2003 والبالغ 348452 سائحا أي بزيادة نسبتها 45.23 بالمئة.
وتصدر سياح الدول العربية المرتبة الاولى بنسبة 36.25 بالمئة من المجموع حيث بلغ عددهم 183570 سائحا، تلاهم سواح الدول الاوروبية 147510 سواح بنسبة 29.13%، الدول الاميركية (72014) بنسبة 14.22%، الدول الآسيوية (69279 سائحا) بنسبة 13.68%، أوستراليا (22976 سائحا) بنسبة 4.54%، الدول الافريقية (10421 سائحا) وبنسبة 2.06%، مختلف (597 سائحا) وبنسبة 0.12%، وذلك للنصف الاولى من العام 2004.
وبالمقارنة مع النصف الاول من العام 2003 يلاحظ أن عدد السواح في تلك الفترة كان كالتالي: الدول العربية (123859 سائحا) بنسبة 35.55%، الدول الاوروبية (100748 سائحا) بنسبة 28.92%، الدول الاميركية (49669 سائحا) بنسبة 14.25%، الدول الآسيوية (52065 سائحا) بنسبة 14.94%، اوستراليا (11839 سائحا) بنسبة 3.40%، الدول الافريقية (9692 سائحا) بنسبة 2.78%، مختلف (548 سائحا) بنسبة 0.16%، وذلك من مجموع 348452 سائحا.
على صعيد ثان، يتجه القطاع العقاري في لبنان ومنذ مطلع العقد الحالي، نحو استعادة تألقه وحيويته، بعدما احدثت فيه الحرب اختلالات وتقلبات شتى. والملاحظ ان الطلب الجديد على العقار يتركز بعودة اساسية على "العقار اللوكس"الذي ترجم مشاريع لوكس، سواء اكانت فندقية او تجارية، او ترفيهية، او سكنية. ومن المنتظر ان يتواصل تحسّن القطاع العقاري حتى نهاية السنة الحالية على الاقل وذلك وفق ارقام رخص البناء، لكونها المؤشر المهم في نشاط هذا القطاع. وتشير احصاءات نقابة المهندسين الى ان مساحات رخص البناء زادت بنسبة 6.3 في المئة من 4 ملايين متر مربع في النصف الاول من عام 2003 الى 4.3 ملايين في النصف الاول من عام 2004، وبذلك سجلت مستوى لم تعرفه منذ سنوات الفترة المتعلقة بمرحلة الاعمار بعد الحرب.
ويظهر التوزيع الجغرافي ان منطقة جبل لبنان استأثرت بنسبة 46.4 في المئة من مجموع رخص البناء، مقابل 47.1 بالمئة في الفترة المماثلة من العام الماضي، تليها منطقة لبنان الشمالي بحصة 20.2 في المئة متراجعة بنسبة 2.5 في المئة مقارنة مع عام 2003 ثم لبنان الجنوبي بحصة 14.8في المئة وبيروت 12.8 في المئة. فالبقاع 5.7 في المئة. اما تسليمات الاسمنت، فقد بلغت 1.23 مليون طن في النصف الاول من العام 2004 بزيادتها 6.2 في المئة مقارنة مع النصف الاول من العام 2003.
وحسب ما ذكرته صحيفة المستقبل اللبنانية، هناك عاملان ساهما بهذه الزيادة: اولاً: نجاح الموسم السياحي وخصوصاً بقدوم عدد كبير من الخليجيين العرب، وقد جرى التحضير لاستيعابهم في مساكن وشقق مفروشة، وحتى فنادق كانت قيد الترميم او الانشاء.ثانياً: طلب اقليمي متزايد على الاسمنت وخصوصاً من قبل العراق لتلبية الحاجات الاعمارية.وعلى الرغم من الطابع الموقت لهذه الحاجات، فإن تحديث تكنولوجيا الانتاج، وارتفاع اسعار الاسمنت الدولية، وجودة الانتاج المحلي، اضافة الى الشراكة مع ابرز منتجي الاسمنت العالميين، تندرج كلها في اطار الفرص المتاحة امام هذا القطاع تعويضاً من المخاطر العائدة الى المنافسة الاقليمية والدولية. (البوابة)