أعلن يوم الاثنين الماضي رسميا في لبنان توقيع اتفاق اندماج وتملك بين "بنك عودة" و"بنك سرادار"، وهي أول عملية اندماج بين مصرفين مدرجين في لائحة المصارف العشرة الأولى في الدولة.
وبموجب الاتفاقية، وكما ذكرت صحيفة "الحياة"، سيختفظ كلا المصرفين بوضعه القانوني المستقل، وسيتابع كل منهما عمله في شكل منفصل، لكنهما سيكونان ضمن مجموعة مصرفية واحدة تسمى "مجموعة عودة سرادار".
وتبلغ الموجودات المجمّعة لهذه المجموعة الجديدة وفقا لارقام نهاية عام 2003 ، وكما ذكرت صحيفة "السفير" اللبنانية، 9.6 مليار دولار أمريكي ، فيما تصل إلى 12.44 مليار لدى احتساب الودائع الائتمانية وحسابات السندات والأموال المدارة. أما الودائع المجمّعة فتبلغ 7.56 مليارات دولار ، والتسليفات 1.97 مليار والأموال الخاصة 575 مليون دولار.
وبالنسبة للهندسة المالية للاتفاق، فتقوم على تملّك كامل أسهم "بنك سرادار" من قبل "بنك عوده" مقابل 100 مليون دولار أميركي وإصدار أسهم جديدة من بنك عوده مخصصة لمساهمي "بنك سرادار"بقيمة 95 مليون دولار، بما يوازي 9% من كامل أسهم المجموعة المصرفية الجديدة.
وتستند هذه العملية إلى تقويم "بنك سرادار" بقيمة 951 مليون دولار، أي ما يعادل 1.36 مرة أمواله الخاصة، وتقويم "بنك عودة" بقيمة 206 مليون دولار، أي ما يعادل 1.58 مرة أمواله الخاصة.
ولدى تعقيبه على عملية الاندماج، أشار فريدي باز من "بنك عودة" إلى ضرورة نشوء كيانات مصرفية كبيرة حيث أن أي مصرف خارجي تبلغ موجوداته ما يساوي موجودات المصارف اللبنانية مجتمعة، وإن العملية التي تمت بين مصرفين من المصارف العشرة الاولى هي بداية في هذا الاتجاه. (البوابة)