لبنان يشهد تفاقم خيالي في أزمة المحروقات

تاريخ النشر: 16 أغسطس 2021 - 04:43 GMT
لبنان يشهد تفاقم خيالي في أزمة المحروقات
زاد من هذه الأزمة أكثر بعد أن أعلن مصرف لبنان الأربعاء الماضي رفع الدعم عن هذه المواد الحيوية، حيث أنه فتح اعتمادات شراء المحروقات وفق سعر الصرف في السوق السوداء
أبرز العناوين
يعيش لبنان أزمة محروقات تتفاقم يوماً بعد يوم، ويرى مراقبون أن هناك عاملين رئيسين وراء هذا التفاهم وهما مبادرة تجار وأصحاب المحطات إلى تخزين الوقود بانتظار رفع الأسعار، وتزايد عمليات التهريب إلى سورية المجاورة.

يعيش لبنان أزمة محروقات تتفاقم يوماً بعد يوم، ويرى مراقبون أن هناك عاملين رئيسين وراء هذا التفاهم وهما مبادرة تجار وأصحاب المحطات إلى تخزين الوقود بانتظار رفع الأسعار، وتزايد عمليات التهريب إلى سورية المجاورة.

وأيضًا زاد من هذه الأزمة أكثر بعد أن أعلن مصرف لبنان الأربعاء الماضي رفع الدعم عن هذه المواد الحيوية، حيث أنه فتح اعتمادات شراء المحروقات وفق سعر الصرف في السوق السوداء.

وأصاب هذا الإعلان هلعاً بين الناس، وذلك لأن كل شيء مرتبط في بالمحروقات، ورفع الدعم يعني الأسعار قد ترتفع بشكل خيالي، ما دفع البعض إلى تخزين المادة إذا كانوا يملكونها، أو شرائها من تجار السوق السوداء الذين يبيعونها بأسعار باهظة.

وأثار فوضى مخيمة خلال اليومين الماضيين، مما دفع الجيش اللبناني لفتح محطات الوقود المغلقة ومصادرة المحروقات المخزنة، وبينها الخزان الذي انفجر أمس شمال لبنان، وأدى إلى مقتل 28 شخصا على الأقل وإصابة نحو 80 آخرين بجروح أثناء تجمع العشرات حول الخزان للحصول على القليل من البنزين في دولة تشهد أزمة محروقات حادة.

وبحسب "الفرنسية"، أدت هذه الكارثة الجديدة، التي حلت على دولة تعاني منذ عامين انهيارا اقتصاديا متسارعا، إلى اشتداد الضغط على المستشفيات المرهقة أساسا، ما تطلب إجلاء جرحى عدة إلى دول أخرى.

وأثار الانفجار غضبا كبيرا في عكار، وعمد شبان إلى إحراق منزل يعتقد أنه يعود إلى صاحب الأرض التي كان يوجد فيها خزان الوقود وقيل إنه يعمل في التهريب.

وبسبب أزمة المحروقات وغياب الصيانة والبنى التحتية، تراجعت تدريجيا خلال الأشهر الماضية قدرة مؤسسة كهرباء لبنان على توفير التغذية، ما أدى إلى رفع ساعات التقنين لتتجاوز 22 ساعة يوميا.

ولم تعد المولدات الخاصة قادرة على تأمين المازوت اللازم لتغطية ساعات انقطاع الكهرباء، ما اضطرها أيضا إلى التقنين ورفع تعريفتها بشكل كبير جراء شراء المازوت من السوق السوداء.

وجراء الأزمة الاقتصادية الحادة التي صنفها البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ 1850، بات 78 في المائة من اللبنانيين يعيشون تحت خط الفقر، بحسب الأمم المتحدة.

ويحمل لبنانيون الطبقة الحاكمة مسؤولية الانهيار الاقتصادي وما مر عليهم خلال العامين الماضيين من أزمات، على رأسها انفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب (أغسطس) 2020، الذي تبين أنه ناتج عن احتراق كميات ضخمة من نيترات الأمونيوم مخزنة لسبعة أعوام في المرفأ بعلم مسؤولين سياسيين وأمنيين وعسكريين عديدين، إلا أنهم لم يحركوا ساكنا.


تم تعديل هذا المقال من مصدره الأصلي