تسلمت الشركة ايزان الماليزية موقع تنفيذ احد أكبر المجمعات السياحية الضخمة على ضفاف البحر المتوسط بمنطقة تاجوراء الواقعة على بعد 10 كلم شرق العاصمة طرابلس.وستقوم الشركة بموجب العقد بانشاء فندق بدرجة خمس نجوم مكون من ثمانية طوابق و280 غرفة وعدد من الاجنحة، ومبني آخر مجاور باحدي عشر طابقا يحتوي على 320 شقة فندقية على مساحة 11 هكتارا.
وتبلغ القيمة الاجمالية لهذا العقد الذي سينفذ في بحر اربع سنوات 60 مليون دولار.وسيضم المجمع السياحي، الذي تبلغ مساحته المسقوفة 51 الف متر مربع، عددا من المطاعم والمقاهي وقاعات الاجتماعات ذات الأحجام المختلفة والمتعددة الأغراض، ومقرا سكنيا للعاملين يسع مايزيد عن 500 شخص، ومحطات لوقوف السيارات بسعة 500 سيارة، الي جانب محطة أخري لتحلية المياه، وذلك حسب ما أوردته وكالة يو بي آي للأنباء.
يشار الي ان ليبيا وقعت العام الماضي وبدايات هذه السنة العديد من العقود السياحية الضخمة مع عدد من الشركات الاجنبية لتنفيذ مجموعات من المشاريع السياحية المتنوعة والتي تجاوزت المليار دولار.وكان وزير السياحة الليبي عمار اللطيف قد قدر مردود الخطة الخماسية التي وضعتها بلاده لتنمية القطاع السياحي تحقيق عائدات مالية من انفاق السواح بملياري دينار ليبي.
يذكر ان ليبيا تسعي الي التوسع في استثمار القطاع السياحي كدخل بديل للبلاد عوضا عن النفط. وتعمل عبر اجهزتها المختلفة على تشجيع الشراكة بين القطاع الاهلي المحلي والاجنبي في مجالات السياحة المتنوعة، وايجاد مواصفات محلية لجودة الخدمات السياحية تتناسب تراثيا وبيئيا مع متطلبات السوق السياحي ومتمشية مع المواصفات الدولية بغية الحصول على منتوج سياحي متفرد ومنافس عالميا.وقد ظهرت الي الوجود اكثر من 300 شركة ليبية سياحية في العمل في هذا المجال للترويج السياحي.
على صعيد ثان،كشف رجل الاعمال الليبي المقيم في لندن عقيلة الفاخري عن مشروع سياحي ضخم يجري الاعداد له بالتعاون مع شركات عالمية. وذكر الفاخري في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، حول فرص الاستثمار الجديدة في ليبيا ، أن طرابلس في طريقها لاطلاق سلسلة من التغييرات المهمة والتي تصب في جذب الاستثمارات الاجنبية. وقال الفاخري انه يسعى الى تنفيذ مشروع ضخم في ليبيا ، بالتعاون مع اتحاد شركات عربية وأجنبية «كونسورتيوم» قائلا انه مرفأ خاص لليخوت «مارينا» سيكون الأكبر من نوعه على حوض البحر الأبيض المتوسط.
ويصف الفاخري هذا المشروع الذي سيكلف نحو 120 مليون دولار بالمشروع الواعد والفريد «وذلك بحكم الطقس المناسب، ومركز ليبيا الاستراتيجي القريب، وبسبب ندرة مواقع رسو اليخوت في فرنسا وايطاليا واسبانيا، فضلا عن ان سعر الوقود في ليبيا رخيص، ومعدلات الضرائب على اليخوت فيها ستكون متدنية قياسا بمعدلاتها في أوروبا».
ولا يعين الفاخري وقتا محددا لبدء العمل بالمشروع، لكنه يأمل ان يبدأ خلال سنة، مشيرا الى ان موقعه سيكون بالقرب من العاصمة، وانه سيكون اشبه بمنتجع سياحي، يضم مطارا صغيرا للطائرات الخاصة، وفندقا وفيلات، ومطاعم ومقاهي ومحلات مختلفة، ويجذب مجموعات راقية من السياح الباحثين عن الأمان والشمس والدفء على شواطئ المتوسط. وقال الفاخري: لا يحتاج المرء الى امعان النظر طويلا ليدرك ان ليبيا بلد غني بالمعالم السياحية. تكفي نظرة واحدة سريعة على خريطة البلد لتكشف كما هائلا من المآثر التي تركها الوافدون الأوائل، خصوصا الرومانيين الذين زينوا البلد بأفخم المعابد والهياكل.
© 2005 تقرير مينا(www.menareport.com)