تسعى شركة «مايكروسوفت» للدخول باستثمارات جديدة في السوق السعودية، لتحقيق زيادة في حجم نمو الشركة على مستوى العالم، وذلك من خلال كثير من المشروعات الكبرى في البلاد التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي وتوطين التقنيات في المشروعات السعودية.
وأكد سامر أبو لطيف، الرئيس التنفيذي لـ«مايكروسوفت الشرق الأوسط وأفريقيا»، على تواصل الحوارات مع جهات متعددة في السعودية؛ وذلك من أجل مواكبة التطور الذي يحدث في السعودية بالمجال الرقمي.
وأشار أبو لطيف، خلال حديث مع «الشرق الأوسط»، إلى أن توقعات «مايكروسوفت» مع التوجه الحكومي السعودي لتعزيز التحول الرقمي، تشير إلى أن الإنفاق على قطاع تقنية المعلومات سيصل إلى 40 مليار دولار خلال العام الجاري، ونمو الحوسبة السحابية في السعودية بنسبة 25 في المائة بحلول عام 2022.
ولفت إلى أن أي توجه للسعودية يدعم وجود استثمارات خارجية سوف تشارك فيه «مايكروسوفت»، وأن نتائج تلك المباحثات ستظهر خلال الأسابيع المقبلة.
وخلال مؤتمر «مايكروسوفت ترانسفورم»، الذي نظمته الشركة بالرياض، بهدف تشجيع الحوار البنّاء حول التحوّل الرقمي وتعزيز اعتماد أحدث التوجهات الرقمية؛ أكد أبو لطيف أن المرحلة بالغة الأهمية للسعودية التي تسعى إلى تحقيق أهداف «رؤية السعودية 2030» في ضوء مؤشرات لبلوغ الاقتصاد الرقمي أكثر من 100 تريليون دولار بحلول 2025.
وحول الأمن السيبراني بالسعودية، تطرق الرئيس التنفيذي لشركة «مايكروسوفت» لمذكرة التفاهم التي تم إبرامها مع الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة، التي تتضمن عدة توجهات في مجال التدريب والتطوير.
وأفاد الرئيس التنفيذي لشركة «مايكروسوفت الشرق الأوسط وأفريقيا»، بأن الشركة تستثمر نحو مليار دولار سنوياً فيما يتعلق بالبحوث والاستشارات التي تتعلق بأمن المعلومات، وهو الأمر الذي يتلاءم مع التوجه السعودي للاهتمام بمجال أمن المعلومات. وأضاف أن «مجال الأمن السيبراني يشكل تحدياً كبيراً على مستوى العالم ولكافة المؤسسات الحكومية، وعليه يتوجب القيام بتحديث مهارات العاملين في هذا المجال بشكل مستمر».
ويرى أبو لطيف أن «مايكروسوفت ترانسفورم 2018» منصة مهمة لإطلاق الحوارات حول التحول الرقمي في السعودية، ولتسليط الضوء على التقنيات والابتكارات في القطاع الحكومي والمصارف وقطاعات التجزئة والتصنيع والنفط والغاز. مضيفاً: «نضع في (مايكروسوفت) على رأس أولوياتنا توفير الفرص لتمكين وتعليم الشباب وإعداد كفاءات المستقبل في السعودية».
وكانت «مايكروسوفت» أطلقت كثيراً من المبادرات لدعم التحوّل الرقمي في السعودية خلال السنوات الماضية، بما في ذلك برامج بناء المهارات اللازمة للشباب السعودي، من خلال شركائها في القطاع الحكومي والقطاع غير الربحي.
اقرأ أيضًا:
مايكروسوفت تطور تابلت جديد قابل للطي
مايكروسوفت تعرض أحدث حلولها التقنية في جيتكس 2017
مايكروسوفت تجهز مفاجأة لعشاقها... ما هي؟