أطلقت امس مبادرة «الشراكة مع القطاع الخاص لتعزيز الوظائف السياحية» إلى جانب مبادرة «الطريق نحو المهنية» وذلك لزيادة التوظيف في القطاع السياحي وتطوير مهارات العاملين في القطاع عبر التدريب والتطوير المستمر للأيدي العاملة. وتضم الشراكة القطاعين العام والخاص اللذين أعلنا التزامهما بالعمل معاً على تدريب الشباب الأردني للحصول على وظائف في السياحة والفندقة عبر برنامج المستوى الأول للتدريب. وستعمل وزارة السياحة والآثار ووزارة العمل ومؤسسة التدريب المهني وصندوق التشغيل والتدريب والتعليم المهني والتقني ومشروع تطوير السياحة في الأردن (سياحة) الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID وأصحاب الفنادق والمطاعم على تجديد الاتفاقية التي وقعت في العام 2006 للشراكة مع القطاع السياحي لتوظيف الخريجين وتطوير مهارات العاملين.
وقال وزير العمل عاطف عضيبات ان السياحة تسهم مساهمة مهمة في الاقتصاد الأردني ويتوقع أن يشهد القطاع المزيد من النمو في المستقبل وعلينا أن نستعد لذلك. واوضح ان الشراكة ما بين القطاعين العام والخاص تعد أداة فعالة لبناء قوى عاملة تمتلك المهارات المناسبة ووفقاً لمتطلبات سوق العمل.
وكنتيجة لهذه الشراكة انخرط 5712 من الشباب والشابات في البرنامج الفندقي والسياحي في 11 معهد تدريب مهني وسطروا العديد من قصص النجاح. وقال أمين عام وزارة السياحة والآثار عيسى قموه إن من أبرز التحديات التي تواجه القطاع السياحي الأردني هو ضرورة زيادة أعداد الكوادر الأردنية المدربة على أسس الخدمة الصحيحة والمؤهلة لشغل الوظائف المتزايدة في قطاع الضيافة، وهذه المبادرات ستساهم بمعالجة ذلك . وقال مدير عام مؤسسة التدريب المهني ماجد الحباشنة إن تطوير البرامج وفقاً لمعايير الممارسات المثلى العالمية وبدعم من القطاع يساعد الطلبة على اكتساب المعرفة والمهارات اللازمة لإيجاد وظائف في هذا القطاع المتسارع النمو.
وقال مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID بالوكالة دوج بال بعد تطبيق نظام «الطريق نحو المهنية» يتوقع أن يطرأ تغير إيجابي مع الوقت على الكيفية التي تتم بها إدارة التدريب في القطاع السياحي الأردني، مشيرا الى ان أرباب العمل سيتولون بأنفسهم عملية تطوير المهارات المهنية للموظفين الجدد. وقال قيس قطامين مدير صندوق التشغيل والتدريب والتعليم المهني والتقني انه وفقاً للاستراتيجية الوطنية للتشغيل فإن السياحة هي من القطاعات ذات الاولوية،، وأضاف ان هذه ثمرة من ثمار التعاون بين صندوق التشغيل والتدريب والتعليم المهني والتقني ومؤسسة التدريب المهني ومشروع سياحة لتزويد سوق العمل بما يلزم من القوى العاملة المدربة والمؤهلة . وحسب ما نصت الاستراتيجية الوطنية لللسياحة للأعوام 2011 – 2015 فإن القطاع السياحي سيحتاج إلى 25 ألف يد عاملة خلال السنوات الأربع المقبلة. وتم خلال الحفل توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة السياحة والآثار ومؤسسة التدريب المهني وهيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي ومشروع تطوير السياحة في الأردن (سياحة) الممول لدعم إطلاق وتطبيق نظام الطريق نحو المهنية. وستدعم هذه المبادرة نحو ألف عامل في القطاع للحصول على التدريب العملي وتطوير مهاراتهم.
