متتالية فيبوناتشي حيث أنها تعد من الموضوعات الأكثر بحثًا وتداولًا على مواقع الإنترنت المختلفة، وعلى صفحات التواصل الإجتماعي، كما يرغب العديد من الأفراد في معرفة عدد من المعلومات الخاصة بها الأمر، لذلك سوف نتناول في هذا المقال مجموعة متنوعة من النقاط المتعلقة بهذا الموضوع.
متتالية فيبوناتشي
تم تسمية تلك المتتالية بهذا الاسم نسبة إلى ليوناردو البيسي، وهو مشهور بين الناس باسم فيبوناتشي، ويعني في اللغة اللاتينية اسم ابن بوناشيو، حيث أنه قد قام بتأليف هذا الكتاب في عام 1202 ميلاديًا تحت اسم ليبري أباتشي.
وفي هذا الكتاب عرف المتتالية المتواجدة في رياضيات الغرب الاوروبي، بالإضافة إلى هذا فإن هذه المتتالية كانت من قبل موصوفة ومعروفة في الرياضيات الهندية.
فقد تم استخدام أرقام فيبوناتشي في عمل تحليل لسوق الأوراق المالية، وفي العديد من الاستراتيجيات مثل خوارزميات الكمبيوتر وارتداد فيبوناتشي، هيكلة تكدس بيانات فيبوناتشي، تقنية فيبوناتشي للبحث.
كما تظهر تلك الأرقام بصورة كبيرة في الترتيبات البيولوجية، والتي تتمثل في طرف الثمرة الواحدة من الأناناس، ترتيب الأوراق على الساق، ترتيب مخروط الصنوبر، السرخس الغير مجعد، تفتح الخرشوف.
بالإضافة إلى هذا فإن القدماء الهنود استطاعوا أن يعرفوا تلك المتتالية قبل الأوربيين، وقاموا بتطبيق ما ورد بها في علم أوزان الشعر.
كما يحتوي علم الرياضيات بشكل عام على الكثير من المتتاليات والنظريات التي يتم بواسطتها الوصول إلى العديد من الحلول التي تتصف بالتعقيد.
ويتوقف مدى فهم تلك الأمور على عدد من الأساليب البسيطة وطرق العرض، وتعد من أهم المتتاليات الرياضية متتالية فيبوناتشي، ففي تلك المتتالية بعد كل رقم عن مجموع الرقمين اللذين جاءوا قبله في ترتيب المتتالية، وبناء على هذا تتخذ تلك المتتالية الشكل التالي:
0، 1، 1، 2، 3، 5، 8، 13، 21، 24 إلى ما لا نهاية.
وتكون المعادلة الرياضية التي تصف تسلسل تلك المتتالية كما يلي:
Xn+2=Xn+1+Xn
أهمية متتالية فيبوناتشي
يعرف الكثيرون تلك المتتالية باسم قاعدة الطبيعة العالمية أو رمز سر الطبيعة، ويرجع السبب في ذلك إلى أنها تعد من أهم الركائز التي يرتكز عليها علم الرياضيات الذي يتم تدريسه في المرحلة الجامعية، وفي المرحلة الثانوية.
ويقول البعض أن تلك المتتالية تستطيع أبعادها أن تتحكم في كافة الأمور، بدءًا من الهرم خوفو الأكبر المتواجد في الجيزة وحتى يتم الوصول إلى شكل غلاف الكتاب الدراسي المحتمل تصميمه لمناهج الرياضيات في المستقبل. و في التداول خاصة من خلال موقع التداول والاستثمار في الأسهم.
بالإضافة إلى هذا فإن أهمية تلك المتتالية تتجلى في ما يسمى باسم النسبة الذهبية التي تحتوي عليها، وهي عبارة عن قيمة يبلغ مقدارها 1.618، ويكون معكوس تلك القيمة هو 0.618.
ويكمن السر الخاص بتلك القيمة في أن كل رقم يتواجد في متتالية فيبوناتشي يزيد عن الرقم الذي جاء قبله بقيمة ضعف 1.618، أي أنه يعني أن كل رقم في هذه المتتالية عبارة عن 0.618 ضعف الرقم الذي يأتي بعده، ويطلق على تلك النسبة اسم النسبة الذهبية.
وقد تم تسميتها بهذا الاسم لأنها تقوم بوصف كل شيء يوجد في الطبيعة بداية مما تحتوي عليه الألياف من أعداد كثيرة من الأوردة، وصولًا إلى الرنين المغناطيسي المتواجد في ما يعرف باسم دوران بللورات الكوبالت.
استخدامات متتالية فيبوناتشي في الأسواق المالية
ماذا تخبرك مستويات تصحيح فيبوناتشي؟
يمكن استخدام ارتدادات فيبوناتشي لوضع أوامر الدخول أو تحديد مستويات وقف الخسارة أو تحديد أهداف السعر. على سبيل المثال ، قد يرى المتداول ارتفاعًا في سهم ما. بعد الارتفاع ، ارتد إلى مستوى 61.8٪. ثم يبدأ في الصعود مرة أخرى. نظرًا لأن الارتداد حدث عند مستوى فيبوناتشي أثناء الترند الصاعد ، يقرر التاجر الشراء. قد يقوم المتداول بتعيين وقف خسارة عند مستوى 61.8٪ ، حيث أن العودة تحت هذا المستوى يمكن أن تشير إلى فشل الارتفاع.
تظهر مستويات فيبوناتشي أيضًا بطرق أخرى في التحليل الفني. على سبيل المثال ، فهي سائدة في أنماط جارتلي ونظرية موجات إليوت. بعد حركة سعرية كبيرة صعودًا أو هبوطًا ، تجد هذه الأشكال من التحليل الفني أن الانعكاسات تميل إلى الحدوث بالقرب من مستويات فيبوناتشي معينة.
مستويات تصحيح فيبوناتشي هي أسعار ثابتة لا تتغير، على عكس المتوسطات المتحركة. تسمح الطبيعة الثابتة لمستويات الأسعار بتحديد سريع وسهل. يساعد ذلك المتداولين والمستثمرين على توقع والتفاعل بحكمة عند اختبار مستويات الأسعار. هذه المستويات هي نقاط انعطاف حيث يُتوقع نوع من حركة السعر ، إما انعكاس أو كسر.
ارتدادات فيبوناتشي مقابل امتدادات فيبوناتشي
بينما تطبق ارتدادات فيبوناتشي النسب المئوية على التراجع ، تطبق امتدادات فيبوناتشي النسب المئوية للحركة في اتجاه الاتجاه. على سبيل المثال ، ينتقل السهم من 5 دولارات إلى 10 دولارات ، ثم يعود إلى 7.50 دولارات. يعتبر الانتقال من 10 دولارات إلى 7.50 دولارات بمثابة ارتداد. إذا بدأ السعر في الارتفاع مرة أخرى وذهب إلى 16 دولارًا ، فهذا امتداد.
و بحسب المحلل مهند اليوسف في موقع فوركس ترست العرب فقد ازداد الاعتماد على استخدام فيبوناتشي أثناء التداول و صفقات البيع و الشراء حتى عند تداول الذهب في الامارات او في السعودية او دول الخليج بشكل خاص.
حدود استخدام مستويات تصحيح فيبوناتشي
بينما تشير مستويات الاسترداد إلى المكان الذي قد يجد فيه السعر الدعم أو المقاومة ، لا توجد ضمانات بأن السعر سيتوقف بالفعل عند هذا الحد. هذا هو سبب استخدام إشارات التأكيد الأخرى ، مثل بدء السعر في الارتداد عن المستوى.
الحجة الأخرى ضد مستويات تصحيح فيبوناتشي هي أن هناك الكثير منها لدرجة أنه من المحتمل أن ينعكس السعر بالقرب من أحدها في كثير من الأحيان. تكمن المشكلة في أن المتداولين يكافحون لمعرفة أي منهم سيكون مفيدًا في أي وقت معين. عندما لا ينجح الأمر ، يمكن دائمًا الادعاء بأن المتداول كان يجب أن يبحث عن مستوى تصحيح فيبوناتشي آخر بدلاً من ذلك.
ماذا تخبرك مستويات تصحيح فيبوناتشي؟
في التحليل الفني ، تشير مستويات تصحيح فيبوناتشي إلى المناطق الرئيسية التي قد ينعكس فيها السهم أو يتوقف. تشمل النسب الشائعة 23.6٪ و 38.2٪ و 50٪ من بين أمور أخرى. عادة ، ستحدث هذه بين نقطة عالية ومنخفضة للأمن ، مصممة للتنبؤ بالاتجاه المستقبلي لحركة السعر.
ما هي نسب فيبوناتشي؟
تُشتق نسب فيبوناتشي من تسلسل فيبوناتشي: 0 ، 1 ، 1 ، 2 ، 3 ، 5 ، 8 ، 13 ، 21 ، 34 ، 55 ، 89 ، 144 ، 233 ، وهكذا. هنا ، كل رقم يساوي مجموع العددين السابقين. يتم تحديد نسب فيبوناتشي من خلال العلاقات الرياضية الموجودة في هذه الصيغة. ونتيجة لذلك ، فإنهم ينتجون النسب التالية: 23.6٪ ، 38.2٪ ، 50٪ 61.8٪ ، 78.6٪ ، 100٪ ، 161.8٪ ، 261.8٪ ، 423.6٪. على الرغم من أن 50٪ ليست نسبة فيبوناتشي خالصة ، إلا أنها لا تزال تستخدم كمؤشر دعم ومقاومة.
كيف تقوم بتطبيق مستويات تصحيح فيبوناتشي في الرسم البياني؟
كواحدة من أكثر استراتيجيات التداول الفنية شيوعًا ، يمكن للمتداول استخدام مستوى تصحيح فيبوناتشي للإشارة إلى المكان الذي سيدخل فيه التجارة. على سبيل المثال ، إذا لاحظ المتداول أنه بعد زخم كبير ، انخفض السهم بنسبة 38.2٪. عندما يبدأ السهم في مواجهة اتجاه صعودي ، قرر الدخول في الصفقة. نظرًا لأن السهم وصل إلى مستوى فيبوناتشي ، فإنه يعتبر وقتًا جيدًا للشراء ، حيث يتوقع المتداول أن السهم سوف يتراجع بعد ذلك ، أو يستعيد خسائره الأخيرة.
