الاضطرابات تعلق أعمال المجلس السعودي - اليمني

تاريخ النشر: 19 مارس 2015 - 08:24 GMT
السعودية ما زالت تحتل المرتبة الأولى على صعيد الاستثمارات داخل اليمن، وتعتبر الشريك الاستثماري التجاري الأول لها خلال السنوات الماضية
السعودية ما زالت تحتل المرتبة الأولى على صعيد الاستثمارات داخل اليمن، وتعتبر الشريك الاستثماري التجاري الأول لها خلال السنوات الماضية

ذكر لـ"الاقتصادية" عبدالله بقشان؛ رئيس مجلس الأعمال السعودي - اليمني، أن الأحداث التي شهدتها اليمن منذ اندلاع الاضطرابات في الدول العربية، تسببت في تعليق أعمال المجلس.

وقال "على الرغم من أن السعودية ما زالت تحتل المرتبة الأولى على صعيد الاستثمارات داخل اليمن، وتعتبر الشريك الاستثماري التجاري الأول لها خلال السنوات الماضية، إلا أن أعمال المجلس معلقة، لافتاً إلى أن المجلس كان يقوم في السابق باجتماعات أعمال ومعارض ومؤتمرات، لكن منذ اندلاع الأحداث توقف المجلس عنها، حيث لا توجد حركة تجارية في البلد أو استثمارية، منذ بداية الاضطرابات.

وأشار إلى أن الأحداث في اليمن ألقت بظلالها أيضاً على قطاعات الاقتصاد اليمني، وحجم التعاملات والتبادلات التجارية والاستثمارية بين البلدين.

وبين أن المجلس السعودي - اليمني تأسس عام 2001م، ليزيد حجم التبادل التجاري بين البلدين من 1.06 مليار ريال عام 2002م إلى 6.34 مليار ريال عام 2011م، فيما تعتبر السعودية في المرتبة الأولى على صعيد الاستثمارات داخل اليمن، حيث استطاعت أن تتقدم تسعة مراتب بين أكثر الدول المصدرة لليمن، بعد أن كانت في المرتبة 38 عام 2002م بحجم صادرات 732 مليون ريال، لتصبح في المرتبة الـ29 في 2012م بحجم صادرات 5.37 مليار ريال.

وأضاف "بينما انخفضت مرتبتين بين أكثر الدول الموردة لليمن، حيث كانت في المرتبة الـ46 في عام 2002م، بحجم واردات 329 مليون ريال فقط، في حين أصبحت في المركز الـ44 عام 2012م بحجم واردات 969 مليون ريال.

وكان المجلس السعودي - اليمني قد تأسس بهدف رفع مستوى التعاون بين رجال الأعمال والمستثمرين في الجوانب الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين، ويعمل على تعزيز العلاقات الاقتصادية وزيادة حجم التبادل التجاري وتنمية الاستثمارات المشتركة بين البلدين، وتعريف رجال الأعمال في الجانبين على الفرص الاستثمارية، وتشجيع تبادل السلع والخدمات بينهما.

وفي سياق متصل بالشأن اليمني، نفت الهيئة العامة للاستثمار في اليمن توقف معظم المشاريع الخليجية المسجلة لديها. وأكد رئيس الهيئة الدكتور يحيى صالح محسن في بيان نقلته "واس"، أن الأنباء التي جرى تداولها بهذا الشأن غير صحيحة.

يذكر أن تردي الطلب وضعف القوة الشرائية لليمنيين وتنامي أعمال النهب والتخريب، دفعت بكثير من المستثمرين السعوديين إلى إعادة النظر في استثماراتهم هناك، فيما توقف آخرون عن ضخ مزيد من السيولة في مشاريعهم القائمة في عدة مدن يمنية.

اقرأ أيضاً: 

ناشط سياسي: السعودية تضغط على مصر لتوريطها في اليمن

الاستراتيجية السعودية الجديدة نحو اليمن.. الأمن أولا 

السعودية تستجيب لطلب الرئيس اليمني بعقد مؤتمر للحوار على أراضيها