أعلنت مجموعة دبي القابضة للعمليات التجارية التي تمتلك مجموعة دبي للعقارات، وتيكوم للاستثمارات، ومجموعة جميرا، عن نتائجها المالية المدققة للسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2009.
وجاءت أهم النتائج على النحو التالي
• إجمالي الإيرادات: 9.5 مليار درهم
• قيمة الأصول: 124.5 مليار درهم
• الخسائر الصافية (باستثناء انخفاض قيمة الموجودات):1 مليار درهم إماراتي
• تكاليف الانخفاض في قيمة الموجودات: 22.5 مليار درهم
• الأرباح قبل احتساب الفوائد والضرائب والاستهلاك (باستثناء انخفاض قيمة الموجودات): 1 مليار درهم
• تضمنت أهم عمليات إعادة هيكلة الأعمال دمج شركات التطوير العقاري "سما دبي ذ.م.م"، و"تطوير دبي ذ.م.م"، ضمن "مجموعة دبي للعقارات"
بلغت الإيرادات الإجمالية لمجموعة دبي القابضة للعمليات التجارية في نهاية السنة المالية لـ2009 والمنتهية في 31 ديسمبر 9.5مليار درهم، أي بانخفاض نسبته 28% من 13.2 مليار درهم في عام 2008. وانخفضت قيمة الأصول الى 124.5 مليار درهم مقارنة بــ171.4 مليار درهم في 2008. سجلت مجموعة دبي القابضة للعمليات التجارية خسارة بقيمة 1 مليار درهم للسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2009، مقارنة مع أرباح صافية بقيمة 17.4 مليار درهم في العام 2008. وجاء الانخفاض في قيمة الموجودات للسنة المنتهية في 2009 والذي بلغ 22.5 مليار درهم مقارنة بـ7.6 مليار درهم في 2008. قيمة الموجودات المسجلة هي وفقاً لمعايير التقارير المالية الدولية (IFRS) والتي تعكس الموقف المحافظ الذي اتخذته المجموعة تجاه سوق العقارات.
وعكَسَ الانخفاض في الإيرادات والأرباح التشغيلية تراجع مبيعات الأراضي نتيجة الانخفاض الكبير في الطلب على العقارات، وإرجاء إقرار العائدات نتيجة التأخير في تسليم بعض المشاريع. كما قامت مجموعة دبي العقارية بتسليم عدد من المشاريع الهامة في 2009 بما يتضمن المرحلة الأولى من مشروع ذا فيلا و مشروع شروق. وسيبدأ تسليم معظم هذه المشاريع خلال عام 2010 مما سينعكس إيجاباً في البيانات المالية لعام 2010..
وقد واجه قطاع الضيافة العالمي صعوبات بسبب الركود مما ادى الى انخفاض معدلات إشغال الغرف و الدخل. وتمكنت مجموعة جميرا وبسبب علامتها التجارية المرموقة التغلب على هذه الصعوبات. ففي 2009 انخفضت معدلات إشغال الغرف لدى كافة فنادق مجموعة جميرا فقط الى 73.4% مما سمحت لها بإنهاء سنة 2009 وضع مالي قوي بالإضافة لتعزيز ارباحها الصافية.
وعلى الرغم من الصعوبات التي واجهها السوق خلال 2009، تمكنت تيكوم للاستثمارات المحافظة على معدلات نمو و ربح قوية وذلك بسبب تميزها في السوق. فعلى عكس منافسيها، لم تقم تيكوم للاستثمارات بتخفيضات كبيرة في معدلات الإيجارات وواصلت أداءها الجيد في عام 2009 حيث حققت كافة المجمعات التابعة لها إيرادات جارية مرتفعة.
وقال أحمد بن بيات، الرئيس التنفيذي لدبي القابضة: "قمنا باتخاذ إجراءات استراتيجية مهمة في عام 2009، تمثلت في خطوات متعددة شملت إعادة هيكلة الأعمال، وتدابير مالية، الأمر الذي عزز من موقفنا للاستفادة من الفرص الناشئة خلال مرحلة الانتعاش.
وأضاف: "بعد اتخاذ تدابير جوهرية للتصدي لتراجع حجم السيولة النقدية، وتعزيز رأس المال العامل، نحن اليوم مجموعة أكثر قوة ورسوخاً وعلى استعداد تام للاستفادة من فرص النمو في المستقبل. ومما لا شك فيه أن قدرتنا على التكيف بسرعة وفعالية مع متغيرات البيئة الاقتصادية العالمية، وإعادة تركيز جهودنا واستراتيجياتنا، تعطينا مزيداً من الثقة في السنوات المقبلة".
هذا، وقد قامت مجموعة دبي القابضة للعمليات التجارية بعمليات إعادة هيكلة الاعمال خلال عام 2009، شملت دمج شركاتها العاملة في قطاع التطوير العقاري وهي "سما دبي ذ. ذ.م"، و "تطوير دبي"، و"مجموعة دبي للعقارات"، الأمر الذي مكّن المجموعة من أن تكون أكثر فعالية ومرونة في تعاملها مع الازمات في السوق العالمية.
وأوضح بن بيات بقوله: "نتيجة للتدابير التي اتخذناها في عام 2009، أصحبت مجموعة دبي القابضة للعمليات التجارية اليوم في وضع جيد يمكّنها من تلبية التزاماتها المالية في عام 2010، حيث لا توجد حاجة لإعادة هيكلة ديون المجموعة. حيث أننا نجري مناقشات مع البنوك بهدف إعادة جدولة التسهيلات المالية المقدمة لنا وذلك على اسس تجارية".
نظرة مستقبلية
يتوقع أن يشهد سوق العقار استقراراً خلال عام 2010، ومن ثم الانتعاش من جديد بدءاً من عام 2011. وتتوقع مجموعة دبي للعقارات أن تستكمل وتسلّم ما يقرب من 21000 وحدة عقارية قبل 2012. وتمتلك المجموعة العديد من الأراضي ذات المواقع الإستراتيجية المخصصة لبناء المشاريع المستقبلية عند انتعاش القطاع.
كما تحقق مجموعة جميرا تقدماً متميزاً في توسعاتها على الصعيد العالمي على الرغم من التباطؤ الاقتصادي، حيث قامت بتوقيع 32 اتفاقية للإدارة، إضافة إلى 20 فندقاً قيد الإنشاء، يتوقع أن يتم افتتاح عشرة منها على الأقل خلال الأشهر الـ 18 المقبلة. وكانت مجموعة جميرا قد أكدت مؤخراً على تبني استراتيجية نمو فعالة حيث تجعلها تدير او تطور او تفتتح 60 فندقاً بحلول عام 2012 .
كما تتمتع مجمعات الأعمال التابع لتيكوم للإستثمارات بوضعية جيدة تتيح لها الإستفادة من الفرص التي توفرها قاعدة عملائها المتنوعة، بالإضافة إلى أسعارها التنافسية، وفعالية أعمالها الموثوقة. وأثبت قطاع الإتصالات مرونته في فترة الأزمة الإقتصادية، حيث من المتوقع أن تستمر جميع إستثمارات مؤسسة الإمارات الدولية للإتصالات، شركة الإتصالات التابعة لتيكوم للإستثمارات، في أدائها القوي في للعام 2010، معززة من أرباحها ومن نمو دخلها الصافي.
© 2010 تقرير مينا(www.menareport.com)