مدينة دبي الرياضية تكشف عن إستراتيجيتها لاستقطاب الأحداث العالمية

تاريخ النشر: 06 يونيو 2007 - 07:59 GMT

أشار مدراء كبار إلى أن إستراتيجية مدينة دبي الرياضية المنسقة توفر ميزة مهمة للإمارات العربية المتحدة في إطار المنافسة للحصول على حصة في سوق الأعمال الرياضية الذي تبلغ قيمته 50 مليار دولار أمريكي، وذلك خلال تجمع كبير للعاملين في قطاع الرياضة.

وتمتاز الإمارات العربية المتحدة بموقع جغرافي متميز يمكنها من أن تصبح مركزاً للرياضة على المستوى العالمي، حيث يمكن لما يصل عددهم 2 مليار من الجماهير الرياضية الوصول إلى الدولة خلال رحلة طيران لا تتجاوز الأربع ساعات، وحيث تمكنها شبكة المحطات التلفزيونية والإذاعية المتوفرة من الوصول إلى عدد كبير من الجماهير الرياضية على مستوى العالم. وعلى الرغم من هذه الميزات، إلا أن الافتقار إلى المرافق الرياضية المناسبة والأندية المحلية عالمية المستوى أدى في السابق إلى الحد من نمو الإمارات كمركز للرياضة العالمية.

وتحدث واحد من كبار المدراء في مدينة دبي الرياضية إلى المشاركين في مؤتمر دبي الرياضي الدولي 2007 عن المساهمة التي ستقوم بها مدينة دبي الرياضية لدفع سمعة الإمارات العربية المتحدة في سوق الأعمال الرياضية، من خلال التركيز على استضافة وتطوير الأحداث الرياضية الكبرى على المستوى العالمي.

وفي هذا الصدد، قال مالكولم ثورب، مدير تسويق الأعمال الرياضية لدى مدينة دبي الرياضية: "تهدف إستراتيجيتنا التجارية إلى دعم واحد من الأحداث الرياضية الهامة التي تعقد في دبي سنوياً في كل من الرياضات الست الأهم على المستوى العالمي وهي: كرة القدم، والرجبي، والكريكيت، والهوكي، والجولف والتنس الأرضي".

وأضاف ثورب: "وستدعم هذه الأحداث الرئيسية في مدينة دبي الرياضية ببرنامج للأحداث المحلية والنشاطات اليومية لكل من الأكاديميات التابعة لنا. مما يساهم في إيجاد برنامج سنوي مليء بالفعاليات التي سترفع من سمعتنا في عالم الرياضة وتوضح جوانب التميز في مرافقنا".

كما وستتعاون مدينة دبي الرياضية مع الهيئات الرياضية الأخرى في الدولة للفوز بتنظيم الفعاليات الرياضية العالمية، بالإضافة إلى برنامجها السنوي من الأحداث الرياضية.

وتخطط مدينة دبي الرياضية لاستقطاب الأحداث غير الرياضية، والمهرجانات، والفعاليات الترفيهية، لتقام في الستاد الداخلي متعدد الاستخدامات والذي يتسع لعشرة آلاف متفرج، والذي يمكن تحويله بسهولة إلى مكان لإقامة الأحداث غير الرياضية والاجتماعات العامة.

وسيكون لوضع مدينة دبي الرياضية في مصاف المسارح العالمية لاستضافة الفعاليات الرياضية وغير الرياضية قيمة كبيرة على المستوى التجاري، وخصوصاً أن لدى المدينة لديها إطاراً جاهزاً لإدارة حقوق الفعاليات المختلفة بشكل فعال، بالإضافة إلى الحقوق التجارية لمختلف مشاريع المدينة بما في ذلك الستاد الرياضي.

وتشير الأبحاث التي أجرتها مؤسسة IEG، وهي مؤسسة مختصة بالأبحاث الرياضية، إلى أن قيمة سوق الرعاية الدولية بمفرده تصل إلى 22 مليار دولار أمريكي، ويتضاعف حجم السوق مع إضافة أجور البث التلفزيوني والإذاعي، وإدارة الفعاليات وأجور اللاعبين.

وأضاف ثورب: "تعتبر حقوق الفعاليات الرياضية واحدة من أهم مصادر الإيرادات في سوق الرياضة، حيث تضم الرعاية، وإصدار التذاكر، والضيافة وعناصر البث التلفزيوني والإذاعي. وسنعمل على دعم كل ذلك من خلال استغلال حقوق الستاد الرياضي بما في ذلك حقوق التسمية، والمقاعد المميزة وحقوق أماكن جلوس الشركات الخاصة. كما ونسعى لاستغلال الفرص التجارية التي يمكن أن نؤسسها بالاعتماد على حركة الناس اليومية إلى داخل مدينة دبي الرياضية للعب، أو مشاهدة الألعاب، أو التعلم، أو العمل أو العيش داخل المدينة. وستضمن الإدارة الفعالة لكل هذه الحقوق مردوداً ممتازاً لكل شركائنا التجاريين وخبرة جيدة للمتفرجين والعملاء".

وعبر المدراء الذين حضروا المؤتمر عن ثقتهم بأن أول مدينة رياضية متكاملة في العالم ستساهم عند اكتمالها في جعل دبي مركزاً إقليمياً وعالمياً متميزاً للنشاطات الرياضية.

ومن جانبه، قال خالد الزرعوني، رئيس مدينة دبي الرياضية: " ليست مدينة دبي الرياضية مشروعاً ضخماً فقط، بل إنها تشكل أيضاً رصيداً كبيراً للمنطقة، من خلال مساهمتها في الإيرادات وإشاعة جو من المشاركة الأوسع في الرياضة. وتشير الآراء التي نسمعها من زملائنا في عالم الأعمال الرياضية إلى ردود أفعال إيجابية للغاية فيما يخص كلاً من البنية التحتية التجارية والإطار القانوني والاقتصادي الذي وضع لاستضافة أكبر الأحداث الرياضية في مدينة دبي الرياضية".

ومن الجدير بالذكر أن مؤتمر دبي الرياضي الدولي 2007 ينهي أعماله في السادس من يونيو الحالي.

© 2007 تقرير مينا(www.menareport.com)