أكد مالك آل مالك، المدير التنفيذي لمدينة دبي للإنترنت، العضو في تيكوم للاستثمارات، أن المؤسسات التعليمية بحاجة إلى استخدام التكنولوجيا وجلب قدرات جديدة إلى المناهج التعليمية لمواكبة تطورات العالم الرقمي.
جاءت هذه التصريحات التي أدلى بها آل مالك خلال كلمة له بعنوان "دور التكنولوجيا في التعليم" في إطار منتدى الاستثمار في المواهب الذي أقيم مؤخراً لمدة يوم واحد في قرية دبي للمعرفة.
وقال آل مالك: "هناك ضرورة ملحة لعقد شراكة بين التعليم والتكنولوجيا من أجل تأسيس قاعدة عريضة من الموارد البشرية ذات الخبرة والموهبة بما يحفز عمليات الابتكار ويساهم في خلق مجتمع حيوي يضم طاقات متميزة وعقول نيرة".
وأضاف: "حققت التكنولوجيا تطورات هائلة متيحة المجال أمامنا للخوض في عالم من الابتكارات المذهلة. وعلى سبيل المثال، فإن الحصول على كم هائل من المعلومات يعني أن عدداً أكبر من الناس أصبحوا أكثر دراية ومعرفة مما يساعدهم على اتخاذ قرارات مهمة ومدروسة في حياتهم. كما فتحت التكنولوجيا آفاقاً واسعة أمام الأفراد الذين تجمعهم مصالح مشتركة للتواصل وتبادل الأفكار".
وتطرق آل مالك في كلمته إلى دور التكنولوجيا في تمكين الأفراد من مختلف الشرائح الاجتماعية من الوصول إلى المعلومة بسهولة ويسر من خلال شبكة الإنترنت. مشيراً إلى أهمية رعاية المواهب المحلية في المنطقة لتحديد نقاط القوة التي يمتلكونها كقادة للمستقبل، والمهارات اللازمة لتعزيز نمو الاقتصاد القائم على المعرفة وخاصة في قطاع تكنولوجيا المعلومات.
وأضاف بقوله: "لقد أصبحت الحدود الجغرافية اليوم شيئاً من الماضي. وبدلاً من ذلك، فإن شبكة الانترنت تتيح للأفراد إمكانيات واسعة للوصول إلى المعلومة وإنجاز الأمور التي تجعل منهم إفراداً متميزين وقادرين على الابتكار والإبداع".
واختتم آل مالك بقوله: "نجحت دبي في تحقيق تطورات سريعة ومتميزة على مستوى المنطقة حيث أنها أول من عمل على بناء اقتصاد متنوع قائم على المعرفة. وتمثل التكنولوجيا القاعدة الأساسية لتحقيق النمو في القطاعات الأخرى، وكلنا ثقة بأن التعاون والتنسيق بين قطاعي التعليم وتكنولوجيا المعلومات سيجعل من التكنولوجيا الأداة الأكثر قوة وفعالية في حياة الناس اليوم".
بدوره قال عفيف بن يدر، مؤسس وناشر مجموعة منشورات آي سي التي نظمت المنتدى: "يمثل هذا المنتدى حلقة أولى في سلسلة من منتديات الاستثمار في المهارات. وسيتم إرسال تقرير شامل يتضمن نتائج المناقشات وجلسات العمل إلى 1000 شخصية من واضعي السياسات والأكاديميين وقادة القطاع في المنطقة ".
وأضاف : "نحن سعداء بالدعم الذي قدمته مدينة دبي للإنترنت كشريك لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات. ولا شك أن هذا القطاع الحيوي يمثل محوراً أساسياً لتحقيق النمو في المنطقة، كما سيقوم بدور رئيسي في خلق فرص عمل جديدة في المستقبل".
وبعد كلمة آل مالك، ألقى شربل فاخوري، المدير العام لشركة مايكروسوفت لمنطقة الخليج، كلمة أكد خلالها أن التكنولوجيا ساهمت بدور هام في تمكين التعليم، وأنها ستواصل دورها كداعم أساسي لاقتصاد المعرفة، خاصة وأن الأفراد أصبحوا اليوم منتجين للمعرفة. مشيراً إلى أن التعليم يساهم في تحقيق الاندماج الاجتماعي، حيث عملت التكنولوجيا على إتاحة المجال أمام الجميع وفي مختلف مراحل حياتهم لمواصلة التعلم.
وشدد فاخوري أيضا على ضرورة تشجيع جيل الشباب للاهتمام بمجالات الرياضيات والعلوم، حيث تكشف الإحصاءات عن وجود انخفاض متزايد في عدد الطلاب الذين يهتمون بمثل هذه المواضيع التي اعتبرها فاخوري أساسية لتحقيق المزيد من الابتكارات والاكتشافات العلمية.
يذكر أن مدينة دبي للإنترنت، وفي إطار جهودها الرامية إلى تعزيز الشراكة مع المؤسسات التعليمية المحلية، أطلقت مؤخراً برنامجاً توجيهياً للخريجين المتميزين الراغبين بالانضمام إلى فريق العمل في المدينة. كما شاركت المدينة في يوم التوظيف الذي نظمته تيكوم للاستثمارات هذا الأسبوع بهدف تعزيز خبرات مواطني الدولة حول واقع وبيئة العمل الحقيقية.
© 2009 تقرير مينا(www.menareport.com)