أعلن اليوم "مركز دبي للسلع المتعددة" أنه وقع مذكرة تفاهم مع "إيكوسيكيوريتيز" بهدف جعل دبي مركزاً إقليمياً لخفض الانبعاثات الكربونية وتداول الكربون. وتعد "إيكوسيكيوريتيز" إحدى الشركات الرائدة عالمياً في مجال تحديد وتطوير وتداول "أرصدة الكربون" لدى مشاريع الحد من الانبعاثات الغازية المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري.
وستساهم هذه الاتفاقية في ترسيخ دبي كمركز رئيسي يدعم مبادرات الحد من انبعاثات الكربون في المنطقة ومناطق أخرى من العالم، والتركيز على تحديد وتطوير التقنيات الصديقة للبيئة وتجميع "أرصدة كربون" من خلال مشاريع متوافقة مع "آلية التنمية النظيفة" (CDM) لبروتوكول كيوتو الدولي.
ويهدف "بروتوكول كيوتو" إلى الحد من انبعاث غازات الاحتباس الحراري، وتحديد حصة الانبعاثات الغازية المسموح بها لكل دولة. وتمثل "أرصدة الكربون" طريقة لخفض هذه الانبعاثات عبر إعطائها قيمة مالية.
والمشاريع المتوافقة مع "آلية التنمية النظيفة" (CDM)، تسمح للدول التي يتوجب عليها الالتزام بسقف الانبعاثات، شراء "أرصدة الكربون" من مشاريع في الأسواق الناشئة التي لم تتجاوز السقف المسموح به من قبل منظمة الأمم المتحدة. وبذلك، فإن المحصلة النهائية ستتمثل في خفض مستوى الانبعاثات الضارة على مستوى العالم، وإرساء مبادئ التنمية المستدامة، إضافة إلى نقل التقنيات ورؤوس الأموال إلى الأسواق الناشئة.
وسيتعاون كل من "مركز دبي للسلع المتعددة" و"إيكوسيكيوريتيز" - عبر مكتبها في دبي - مع شركات تطوير المشاريع بالقطاعين العام والخاص في دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة دول مجلس التعاون الخليجي، من أجل تحديد المشاريع المتوافقة مع "آلية التنمية النظيفة" ودعمها في تطوير قدراتها على الحد من الانبعاثات الكربونية. وبذلك تستطيع شركات تطوير المشاريع تجميع "أرصدة الكربون" من خلال استخدام التقنيات الصديقة للبيئة، واستثمار الطاقة بكفاءة أعلى في أعمالها، والذي بدوره سيحقق عائدات مالية إضافية.
وسيعمل "مركز دبي للسلع المتعدة" و"إيكوسيكيوريتيز" على تقديم الاستشارات للشركات في المنطقة، مثل شركات الطيران وشركات الإنشاءات، وكيفية تطوير أعمالها بما يضمن لها عدم تجاوز الحصة المحددة من انبعاثات الكربون، وتحقيق أهدافها التسويقية من خلال تزويد العملاء بمنتجات تتفق مع استراتيجية الحد من انبعاثات الكربون.
وبهذه المناسبة، صرح أحمد بن سليّم، الرئيس التنفيذي لمركز دبي للسلع المتعددة قائلاً: "في القرن الواحد والعشرين، لابد أن تسير التنمية الاقتصادية والاستدامة البيئية بشكل متوازي. وتبين هذه الاتفاقية بين مركز دبي للسلع المتعددة وإكوسيكيوريتيز أنه بالإضافة لكونها محددة لسرعة معدل التوسع الاقتصادي، فإن دبي هي أيضاً رائد عالمي في تحفيز الابتكار والاستثمار والتكنولوجيا والتغير السلوكي اللازم لتحقيق تنمية ذكية مستديمة".
ومن جهته، قال الدكتور تيلاك دوشي، المدير التنفيذي للطاقة بـ "مركز دبي للسلع المتعددة": "انطلاقاً من ممارسة دوره في دعم نمو أعمال الطاقة في دبي، قام ’مركز دبي للسلع المتعددة‘ بهذه المبادرة الاستراتيجية مع ’إيكوسيكيوريتيز‘، بهدف تشجيع إقامة مشاريع صديقة للبيئة لها فوائد اقتصادية وبيئية معاً".
وقال الدكتور بيدرو مورا كوستا، رئيس ومدير عمليات ’إيكوسيكيوريتيز‘: "يسعدنا أن نتعاون مع مركز دبي للسلع المتعددة من خلال هذه الاتفاقية. ولا شك في أن هذا التعاون الاستراتيجي سيشكل دعماً كبيراً للجهود الرامية إلى خفض انبعاثات الكربون في المنطقة".
ومن جانبه، قال سهيل عبود، المدير الإقليمي لشركة "إيكوسيكيوريتيز" في الشرق الأوسط: " يحظى تأثير أعمال الشركات على البيئة باهتمام بالغ من قبل الحكومات والمستثمرين والمستهلكين. ولذلك فإن ’مركز دبي للسلع المتعددة‘ و’إيكوسيكيوريتيز‘ سيساعدة الشركات على الارتقاء بسمعتها، والوفاء بمسؤولياتها الاجتماعية بما يلبي المتطلبات المتزايدة للمستهلكين والمستثمرين وأيضاً توفير سبل جديدة لتعزيز الالتزام بحماية البيئة، أو حتى اتخاذ إجراءات بسيطة مثل استخدام مصابيح اقتصادية في استهلاك الطاقة، ؛ بالإضافة إلى تحقيق المزيد من المكاسب الاقتصادية، من خلال العمل في ضوء ’آلية التنمية النظيفة‘".
© 2007 تقرير مينا(www.menareport.com)