في رد على الإشاعات حول تدفق الاستثمارات من سوريا إلى الخارج،أكد السيد عبد الله الدردري نائب رئيس مجلس الوزراء، أن سورية تمتع باكتفاء ذاتي في النفط والمواد الغذائية واحتياطياً وافراً من العملات الصعبة وقلة ديونها سيمنحها مقاومة في مواجهة أية عقوبات.
وتابع السيد الدردري إن فرض عقوبات على سورية سيؤدي في الوقت ذاته إلى معاقبة لبنان والعراق والتدفق التجاري بين تركيا والخليج، وقال: إن فرض عقوبات على سورية ليس أمراً هينا، فسورية أحد الطرق الرئيسية إلى العراق ومعظم تجارة العراق تنتقل عبر سورية.
وقال السيد الدردري: إن زيادة الضغوط السياسية على سورية واحتمال فرض عقوبات اقتصادية عليها لن يثبط من عزم المستثمرين الأجانب الذين استمروا في جلب السيولة النقدية إلى البلاد مع انفتاحها وتلقت سورية مستويات قياسية من الاستثمارات الأجنبية المباشرة في الشهور الأخيرة وبلغت السيولة النقدية المتدفقة على سورية من دول الخليج خلال تلك الشهور أكثر من ثمانية مليارات دولار. ما يعني تواصل ثقة المستثمرين بالاقتصاد السوري الواعد.
وكانت مصادر أمريكية قد كشفت النقاب مؤخرا عن هروب أموالا من سوريا إلى البنوك في منطقة الخليج عقب ظهور شائعات حول تورط مسؤولين سوريين كبار في قضية إغتيال رئيس الحكومة اللبناني السابق رفيق الحريري.
وأكدت نفس المصادر أن رجال أعمال سوريين قاموا بتحويل بلايين الدولارات إلى الخليج تخوفا من فرض عقوبات دولية على سوريا ولفقدان ثقتهم في الإقتصاد السوري.
وعلمت "البوابة" من مصادر خاصة أن أحد رجال الأعمال المذكورين هو رامي مخلوف, ابن خال الرئيس السوري بشار الأسد ووكيل أعماله الذي قالوا ان مليوني دولار تتدفق على خزائنه كل مطلع شمس كونه يحتكر الاتصالات المتنقلة في البلاد لوحده.
وتضيف المصادر في هذه المناسبة ان اخر انشطة رامي مخلوف كان شراء برج في دبي التي نقل اليها اعماله ويستثمر فيها بملايين الدولارات.
© 2005 تقرير مينا(www.menareport.com)
