مستثمرون كويتيون يسعون للسيطرة على 60% من أسهم النقال الفلسطيني '\'جوال'\'

تاريخ النشر: 09 نوفمبر 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

كشفت مصادر مطلعة أن شركة الاتصالات الفلسطينية "بالتيل" تجري حاليا مفاوضات متقدمة حول بيع 60% من أسهم شركة الهاتف الخلوي الفلسطيني "جوال" إلى مجموعة من المستثمرين الكويتيين مقابل 200 مليون دولار. 

 

ويعكس السعر المقترح قيمة سوقية تبلغ 330 مليون دولار ل"جوال"، وهي أعلى بحوالي ثلاثة أضعاف مقارنة بالقيمة السوقية التي كانت قد إشترت حسبها "بالتيل" %35 من أسهم "جوال" من السلطة الفلسطينية في شهر كانون الثاني (ينايير) 2004.  

 

وحسب مصادر مقربة من الصفقة، تتواجد "بالتيل" في المراحل النهائية لمفاوضات بيع السيطرة على "جوال" لمستثمرين كويتيين ناشطين في قطاع الاتصالات في كل من الأردن والبحرين والكويت.  

 

وكانت "بالتيل" قد اشترت في شهر كانون الثاني (ينايير) 2004 من السلطة الفلسطينية في صفقة سريعة %35 من اسهم شركة "جوال" مقابل 40 مليون دولار، وهو مبلغ عكس قيمة سوقية للشركة قدرها 114 مليون دولار فقط. وكانت السلطة الفلسطينية تملك أسهم "جوال" حتى تنفيذ هذه الصفقة بالمشاركة مع صندوق الاستثمار(PIF) الذي يشرف على مراقبة إدارة ممتلكات السلطة الفلسطينية. وبالفعل، خسرت السلطة الفلسطينية 75 مليون دولار خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الراهن بسبب خصخصتها ل"جوال".  

 

يذكر أن صندوق الإستثمار، والذي يترأسه وزير المالية الفسطيني، سلام فياض، أصبح المشرف الوحيد على إدارة ممتلكات السلطة الفلسطينية منذ نهاية عام 2002، بعد أن كانت إدارة هذه الممتلكات حصريا في يدي محمد رشيد، المستشار الاقتصادي للرئيس الفلسطيني. وعقب تعيين سلام فايض وزيرا للمالية والبدء بإدخال سلسلة من الإصلاحات الاقتصادية في السلطة الفلسطينية تم نقل جميع الممتلكات التي كانت بحيازة السلطة، بما فيها "جوال"، وحصة السلطة في الشركة القابضة "كاب هولدينغ" التي تدير الكازينو في أريحا واحتكاري الإسمنت والتبغ، إلى إدارة الصندوق، لتبلغ قيمة ممتلكاته نحو 800 مليون دولار بنهاية 2003. وتقوم شركات دولية، مثل "إرنست إند يانغ" و"ستاندارد أند بورز"، بمراقبة أعمال الصندوق.  

 

ويترأس مجلس إدارة شركة "بالتيل" صبيح المصري، وهو أيضا عضو في صندوق الاستثمار PIF. والمصري هو رجل أعمال دولي وابن لعائلة معروفة من نابلس، أسس البورصة الفلسطينية في نابلس ويترأسها. ويعتبر سهم "بالتيل" اكثر الأسهم تداولا في بورصة نابلس وقد قفز سعره خلال الأشهر الأربعة الاخيرة بنسبة %75، وذلك من ثلاثة دنانير أردنية إلى 5.6 دنانير للسهم الواحد. وقد إنخفض سعر السهم خلال الأسابيع الاخيرة إلى 5.4 دنانير عقب الأحداث في اللسطة الفلسطينية وتدهور الحالة الصحية للرئيس عرفات. 

 

ووفقا لما قاله المدير العام لشركة "بالتيل"، عبد الملك جابر، تجري الشركة اتصالات متقدمة لبيع "الجوال"، إلا أنها لم تكتمل بعد. وتشهد "جوال" في الفترة الحالية زيادة في نشاطاتها، حيث يصل عدد مشتركيها حاليا 400,000 مشترك وتتوقع ارتفاع هذا العدد إلى 500,000 مشترك في نهاية 2005. ورغم الصعوبات الناتجة عن الوضع الأمني في المنطقة والعراقيل التي تضعها السلطات الإسرائيلية أمام تطور الشركة، تعتبر الشركات في العالم العربي شركة "جوال" شركة ديناميكية ذات قدرة عالية. وامتنع جابر عن الكشف عن هوية مجموعة المستثمرين المهتمين بشراء اسهم الشركة، موضحا أنها مجموعة جدية معنية بكسب السيطرة على الشركة وليس بالضرورة عبر تملك %60 من اسهمها. (البوابة) 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن