مصارف الشرق الأوسط تواصل تحقيق أداء جيد ولكن عليها استخلاص الدروس من المصارف العالمية الرائدة

تاريخ النشر: 13 أبريل 2009 - 11:15 GMT

في حين أن القطاع المصرفي العالمي يتعثّر من أزمة إلى أخرى، فإن مصارف الشرق الأوسط حققت أداءً ثابتاً وقوياً على مدى السنوات الأربع الأخيرة، بما في ذلك عام 2008. ومع ذلك، توفر المصارف العالمية الرائدة أفكاراً إضافية لتحقيق النمو، استناداً إلى دراسة جديدة قامت بها مجموعة بوسطن الاستشارية (BCG).

تشكل هذه الدراسة جزءاً من المؤشرات السنوية للقطاع المصرفي وخدمات الأفراد المصرفية التي تصدرها مجموعة بوسطن الاستشارية ، والتي تقاس بناءً على نمو العائدات المصرفية (إيرادات التشغيل) والأرباح الخاصة بالمصارف العالمية الرائدة. و قد قامت مجموعة بوسطن الاستشارية بتصميم هذا المؤشر ليتناسب خصيصاً مع القطاع المصرفي في الشرق الأوسط، متخذة من عائدات وأرباح عام 2005 كمقياس أساسي. و يشمل المؤشر كبرى المصارف العاملة في كل من البحرين، الكويت، قطر، المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة التي تشكل 70% تقريبا من الأصول المصرفية في هذه الدول.

إجمالاً، لقد حققت كبرى المصارف في منطقة الشرق الأوسط نمواً في عائداتها المصرفية بمعدل سنوي بلغ 17% على مدى السنوات الأربع الأخيرة. و بالرغم من ذلك، فقد تراجعت الأرباح في عام 2008 إلى معدلاتها المسجلة في عام 2005، و ذلك نتيجة لتبنيها خيارات ذات مخاطر أعلى. فهل يعني ذلك بأن الشرق الأوسط قد تخلف عاماً واحداً فقط عن الدورة العالمية؟

وفقاً للدكتور راينهولد ليشتفوس، شريك رئيسي في مجموعة بوسطن الاستشارية بدبي و رئيس وحدة أعمال الخدمات المالية في الشرق الأوسط، "نعم ولا هي الإجابة السريعة على هذا السؤال- فهناك بعض الإختلافات الملحوظة. مع أن معظم مصارف الشرق الأوسط امتنعت عن القيام باستثمارات كبيرة في التسهيلات الإئتمانية الآمنة من الولايات المتحدة، إلا أنهم يواجهون مخاطر محددة خاصة بالمنطقة مثل مخاطر السوق العقارية. و بالرغم من ذلك تبقى بعض تلك المصارف أكثر استقراراً، كون الخدمات المصرفية للأفراد و الخدمات المصرفية المحلية تشكل تقليدياً نسبة أكبر ضمن محفظة أعمالها الإجمالية مقارنة بالمصارف العالمية الرائدة. إن ما نسبته 50 إلى55% من عائدات القطاع المصرفي العالمي تنبع من الخدمات المصرفية للأفراد، في حين أن بعض المصارف الكبرى في الشرق الأوسط تحقق ما نسبته 60% إلى 70% من عائداتها من هذه الأعمال.

© 2009 تقرير مينا(www.menareport.com)