أعلنت شركة إنتل المملكة المتحدة المحدودة مؤخرا أنها قد بدأت بدراسة الخطوات التي يجب اتباعها لتطبيق برنامجها إنتل® التعليم للمستقبل في مصر، وذلك عقب التصريح الذي أدلى به الرئيس التنفيذي للشركة، كريغ باريت، أثناء زيارته لمنطقة الشرق الأوسط خلال شهر أكتوبر 2003. ويعتمد برنامج إنتل التعليم للمستقبل مفهوم "درّب المدرب" بهدف تنمية وتطوير قدرات المُعلمين على استخدام التكنولوجيا في النشاطات اليومية للفصول الدراسية وتمكينهم من الاستفادة من تقنية المعلومات كجزء من المنهاج التعليمي. وتعتبر مصر إحدى أهم البلدان في منطقة الشرق الأوسط التي اختارتها إنتل لتطبيق هذه المبادرة العالمية التي دربت حتى هذا التاريخ أكثر من 1،3 مليون مُعلم ومعلمة في أكثر من 30 بلداً حول العالم.
قالت مارتينا روث، مديرة برنامج إنتل التعليم للمستقبل في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا والتي تزور مصر حالياً كجزء من وجولة إقليمية لتقييم إمكانية تطبيق البرنامج: "من الضروري جداً أن يتسلح المُعلمون في يومنا هذا بأساليب تدريس فعالة تنطوي على استخدام التكنولوجيا الجديدة في الدروس وفي نشاطات التدريس والتعلم التي تستند على تنفيذ المشاريع حتى يتسنى لهم تزويد طلابهم بمعلومات مفيدة وإعدادهم للعب دور فعال في سوق الوظائف وفي الاقتصاد الجديد في المستقبل. وقد صُمم برنامج إنتل التعليم للمستقبل خصيصاً لهذا الغرض فهو عبارة عن برناج للتطوير المهني يُدرب المعلمين على استخدام التكنولوجيا الجديدة بكفاءة وبفعالية في الفصول المدرسية وتمكين الطلاب من استخدامها بشكل طبيعي في نشاطاتهم المدرسية اليومية."
يعتمد برنامج إنتل التعليم للمستقبل الذي طوره معلمون من أجل المعلمين، مفهوم "درّب المدرب" الذي يُعلم المدرسين كيف ومتى وأين يمكنهم دمج التكنولوجيا في دروسهم الحالية وتطوير دروس ترتكز على أساليب جديدة. وتشتمل ورش التدريب التي يترأسها معلمون على استخدام الإنترنت وتصميم صفحات "ويب" وبرامج الوسائط المتعددة لتصميم دروس تعليمية تقوم على المحتوى وعلى تنفيذ المشاريع. وبعد إتمام الدورة التدريبية بنجاح، يحصل المعلمون على شهادات كما يشاركون في عملية تقييم تجريها إحدى المؤسسات المستقلة المتخصصة في الأبحاث التعليمية.
يذكر أن البرنامج قد اعتمدته وتبنته وزارات تعليم ومناطق تعليمية حول العالم كمعيار قياسي في مجال التعليم. والبلدان التي طبقت البرنامج مؤخراً هي الأردن وكوريا وتركيا وأستراليا وباكستان وبولنده والصين. وقد أثبت التقييم الذي أجرته جهة مستقلة، هي مركز تطوير التعليم في الولايات المتحدة الأميركية، فعالية البرنامج في إدخال تغييرات حقيقية على أساليب التعليم المعتمدة في الصفوف المدرسية.
يُطبق برنامج إنتل التعليم للمستقبل في الأردن منذ أكثر من عام حيث درّب أكثر من 5000 مُعلم ومعلمة حتى هذا التاريخ وهناك خطط لتدريب آلاف آخرين بحلول نهاية عام 2004. وبالإضافة إلى مصر، سيتم طرح البرنامج في لبنان والمملكة العربية السعودية هذا العام. (البوابة)