أكد الدكتور حسن كامل راتب رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات ''سما'' المصرية على أن مجموعة شركاته لم تصدر طنا واحدا من الاسمنت إلى العدو الإسرائيلي لمساعدته في بناء الجدار العازل الذي يفصل أراضيه العربية التي يحتلها والأراضي الفلسطينية.
وقال في حواره مع صحيفة ''الاتحاد'' الإماراتية :" أجزم بأن شركة أسمنت سيناء هي الوحيدة بالمنطقة والأقرب إلى الأراضي المحتلة ولا تبعد أكثر من ثلاثين كيلومترا لكنها لم تصدر ولن تصدر إلى العدو الإسرائيلي منذ إنشاء الشركة عام 2000 وحتى الآن أو مستقبلا". وأوضح ان بعض المقاولين الفلسطينيين تعاقدوا مع مجموعة شركات سما المصرية لأجل بناء مساكنهم المهدمة لكن إدارة المجموعة رفضت التعاقدات وألغتها مخافة أن يصل الاسمنت المصري بالخطأ في يد العدو الإسرائيلي.
وبسؤاله عما تناقلته وسائل الإعلام العربية والأجنبية حول مساهمة الاسمنت المصري في بناء الجدار العازل أجاب حسن راتب :" نعم بالفعل تناقلت وسائل الاعلام هذه الأخبار وبعض الصحف المصرية ذكرت تحديداً أسماء من قاموا بإتمام عمليات تصدير لكنني لا أعلم عنها شيئا ومعلوماتي في هذا الشأن لاتزيد عما طالعته في الصحف"· واعتبر رئيس مجلس الإدارة أن التصدير للأسمنت المصري ،إن كان تم بالفعل للعدو الإسرائيلي،فهو خيانة للقضية الفلسطينية والعربية ، مؤكدا على أن من يقوم بهذا الفعل خائن لوطنه ولعروبته ويساهم في بناء مستوطنات هي في الأصل مستعمرات كما يساهم في بناء جدار ظلم يعين العدو على زيادة ممارساته القمعية . وطالب حسن راتب بمقاطعة كاملة لكل ما يتعلق بالتواصل مع هذا الكيان الذي زرع بالخطأ العمد في جسد الأمة العربية.·
وأوضح أن أصابع الاتهام تشير بالخطأ للجميع لكن مجموعة شركات ''سما'' لديها اعتبارات أولها ان خطوط الانتاج لا تبعد عن سيناء وحتى أقرب نقطة حدودية مع العدو سوى ثلاثين كيلومترا، والمصنع ينتج منذ انشائه عام 2000 ( 1.6 مليون طن) في العام وهي الطاقة الانتاجية القصوى ويضخ مليون طن منها في السوق المصري ويصدر 600 ألف طن لدول أوروبية وجاميكا والبرازيل ، كما يمتلك أفضل خط إنتاج في العالم لانتاج الأسمنت الأبيض وتبلغ طاقته الانتاجية 410 أطنان أسمنت في العام 50% منها تصدر لدول عربية وأوربية وأميركا اللاتينية ، كل هذه المقومات وغيرها ربما يظن البعض بالخطأ ان المجموعة يمكن ان تستفيد منها بالتعامل مع العدو الإسرائيلي.
لكن الذي لا يعلمه الغالبية ان المجموعة حينما استثمرت 70 مليون دولار لبناء مصنع الأسمنت الأبيض، و125 مليون دولار لبناء مصنع آخر للأسمنت العادي جاءت على انقاض مستعمرة ''ياميت'' الإسرائيلية التي هدمت بعد خروج العدو الإسرائيلي من سيناء المصرية وقد جاء الاستثمار بدافع وطني وعمق استراتيجي فلا يمكن لمقومات البناء ان تهدم لأجل بناء جدار ظلم ومستوطنات استعمار. ( البوابة)