أعلن المهندس سامح فهمى وزير البترول المصري ان مصر مؤهلة بدور رئيسى فى الاسواق العالمية لتصدير الغاز الطبيعى المسال يدعمها مجموعة من العوامل فى مقدمتها وجود احتياطيات غاز طبيعى متنامية، وصناعة غاز صاعدة قوية، بالاضافة الى الموقع الجغرافى الاستراتيجى حيث تربط مصر ما بين الشرق الاوسط وافريقيا واوروبا الى جانب ما تتمتع به من علاقات صداقة قوية مع كل الدول. وقال الوزير :" ان احتياطيات مصر من الغاز الطبيعى ارتفعت الى مستوى 62 تريليون قدم مكعب فى ديسمبر 2003 تغطى الطلب المحلى. الى جانب توفير فائض من الغاز لتصديره من خلال عقود طويلة الاجل".
جاء ذلك خلال الكلمة الافتتاحية لوزير البترول فى المؤتمر العالمى الثانى لصناعة الغاز فى الشرق الاوسط وشمال افريقيا "انترجاس" وحضره ماجيد كيرموف وزير الطاقة والوقود فى جمهورية اذربيجان والدكتور ممدوح رياض وزير الدولة لشؤون البيئة، وشارك فى اعماله والمعرض المصاحب 36 دولة عربية واجنبية بالاضافة الى 30 شركة اجنبية و71 شركة مصرية تعمل فى مجال صناعة الغاز والبترول والبتروكيماويات والصناعات المرتبطة بها والبنوك وشركات التأمين المهتمة بصناعة الغاز.
واشار وزير البترول ان مصر دخلت بالفعل نادي مصدري الغاز الطبيعى على المستوى العالمى،حيث تم فى 27 يوليو 2003 افتتاح المرحلة الاولى من خط الغاز العربى للتصدير الى الاردن،وتم فى يناير 2004 توقيع اتفاقية تنفيذ المرحلة الثانية من خط الغاز العربى بطول 390 كيلو متراً، ويتوقع الانتهاء منه فى اوائل عام 2006 لتصدير الغاز الى الأردن والوفاء باحتياجاته على طول مسار الخط داخل الأردن وحتى الحدود الاردنية – السورية، هذا بالاضافة الى قيام كل من مصر وسوريا ولبنان باتخاذ خطوات ايجابية لتنفيذ المراحل المستقبلية من مشروع خط الغاز العربى.
واشار الوزير إلى ان مصر ماضية فى نجاح لتحقيق رقم قياسي على المستوى العالمى فى تنفيذ مشروعات تصدير الغاز الطبيعى المسال حيث يستغرق تنفيذها منذ اكتشاف الغاز وحتى بداية التصدير 6 سنوات حيث: فى يوليو 2003 تم تصدير الغاز الطبيعى الى الاردن من خلال المرحلة الاولى من خط الغاز العربى، وفي فى نوفمبر 2004 التصدير الى اسبانيا وايطاليا من خلال مشروع تصدير الغاز الطبيعى المسال فى دمياط.
وأوضح وزير البترول أن تقديرات قطاع البترول والشركات العالمية العاملة في مصر تشير إلي وجود مايتراوح بين 80 و100 تريليون قدم مكعبة احتياطيات اضافية لم تكتشف بعد، وإلى أن مصر سيكون لها دور مهم في اسواق الغاز الطبيعي المسال، وستأتي ضمن قائمة الدول الست الرئيسية المصدرة للغاز الطبيعي المسال على المستوى العالمي بحلول عام 2006. وأضاف ، وكما ذكرت صحيفة الأهرام المصرية،:" أن الكشف الأخير الذي أعلنت عنه شركة شل في المياه العميقة جدا في البحر المتوسط سيؤدي إلى التوسع في انشطة البحث والاستكشاف عن البترول والغاز في مساحة اضافية بنحو160 كيلو مترا عن الساحل وهذا يعطي قطاع البترول وشركاءه العالميين مزيدا من الثقة في أن البحر المتوسط يعد من أهم المناطق الواعدة الغنية بالغاز الطبيعي على المستوى العالمي.
وأشار وزير البترول إلى أن قطاع البترول يهدف إلى زيادة انتاج الغاز الطبيعي والبتروكيمياويات والمنتجات التبروكيمياوية لتتجاوز الـ100 مليون طن سنويا بحلول عام2010 ويتوقع أن يمثل الغاز الطبيعي50% منه وتصدير30 مليون طن سنويا من الغاز المنتج في نهاية العقد الحالي، كما استعرض وزير البترول في كلمته أوضاع صناعة الغاز عالميا حيث أشار إلى أنه يتوقع أن يصبح الغاز الطبيعي من أسرع مصادر الطاقة الأولية نموا على المستوى العالمي . ( البوابة)