يستعد الاردنيون لانطلاق اول مشروع ، وربما الوحيد، من ضمن المشاريع الحيوية الرائدة التي تشكل مصدر فخر للأردنيين جميعا في السنوات القادمة، وهو مبنى المسافرين الجديد بمطار الملكة علياء الدولي بتقنية حديثة .
فقد انتهت مجموعة المطار الدولي شريكة الحكومة ، من المرحلة الاولى لمشروع توسعة مطار الملكة علياء الدولي بولادة مبنى جديد للمسافرين يتسع في البداية ل7 ملايين مسافر وبحجم استثمار تجاوز 750 مليون دولار ، ومن المزمع افتتاحه رسميا تحت رعاية جلالة الملك عبدالله الثاني نهاية الاسبوع الجاري ايذانا ببدء العمليات التشغيلية رسميا.
ويقول مدير عام هيئة تنظيم الطيران المدني الكابتن محمد القرع ان المشروع الجديد داخل مطار الملكة علياء سيقدم خدمات منافسة ومشجعة لحركة المسافرين وشركات الطيران العالمية على حد سواء مما يطور قطاع الطيران في الاردن ويعزز استقطاب شركات عالمية لاستخدام اجواء الاردن .
وخلال 4 ساعات فقط يتم خلالها عشية الافتتاح اغلاق المطار كليا لنقل كافة الملفات والتجهيزات من المبنى القديم الى الجديد تمهيدا للعمل لاستقبال المسافرين فجر اليوم التالي .
وصُمم مبنى المسافرين الجديد ليستوعب الزيادة السريعة في أعداد المسافرين، والتي بلغت نسبتها 40%. وتعتبر التحديثات الأساسية في المطار ضرورية للاستمرار في استقطاب زوار جدد إلى الأردن، وفي زيادة جمالية للمطار كمركز تنقل ولجعله مصدر فخر لجميع الأردنيين.
وتبلغ مساحة مبنى المسافرين الجديد 103,000 متر مربع، وسيتم تطويره تدريجياً لاستيعاب أعداد المسافرين المتزايدة حسب الحاجة، وصولاً إلى سعة 12 مليون مسافر سنوياً.
ويعرب القرعان عن امله بان يكون المطار الجديدة نقطة تحول بقطاع الطيران الاردني من خلال زيادة الطاقة الاستيعابية من 5ر3 مليون مسافر الى 7 ملايين مسافر سنويا في مرحلته الاولى.
كما اعرب القرعان عن ارتياحه ازاء البنية التحية في المطار وانجاز المبنى الجديد بخدمات عصرية تواكب التطورات في قطاع الطيران وقال» المبنى القديم تجاوزت طاقة ال 5ر3 مليون سنويا منذ فترة مما اثر على استقطاب المزيد من المسافرين « مشيرا الى ان المطار استقبل في العام الماضي اكثر من 6 ملايين مسافر.
وبين ان هناك 7 بوابات للمسافرين في المبنى الجديد بالإضافة إلى صالة مسافرين منفصلة اضافة إلى ذلك، ستؤسس عملية هدم مبنى المسافرين الحالي لمرحلة أخرى من خطة التوسع، وسيتم رفع الطاقة الاستيعابية فيها إلى 9 ملايين مسافر، بحسب مجموعة المطار الدولي.
ومجموعة المطار الدولي هي عبارة عن ائتلاف يجمع عدداً من الشركات التي تضم مستثمرين إقليميين وخبراء دوليين من خلال عقد امتياز «تأسيس-إدراة-نقل» لمدة 25 عاماً حيث استثمرت مجموعة المطار الدولي حوالي 750 مليون دولار في تأسيس مبنى جديد للمسافرين، فضلاً عن استثمارها 100 مليون دولار أمريكي تقريباً في تطوير مباني المسافرين الحالية في مطار الملكة علياء الدولي.
وبحسب عقد امتياز «التأسيس-الإدارة-النقل» الذي يجمع بين القطاعين العام والخاص، تحتفظ الحكومة بملكية المطار، وتتلقى حوالي 54,47% من إجمالي الإيرادات طيلة مدة العقد التي تبلغ 25 عاماً. ولفت القرعان الى انه رغم الظروف غير الطبيعية في المنطقة الا ان الحركة الجوية في نمو متزايد في الاردن وقال « بلغت حركة المسافرين العام الماضي 25ر6 مليون بزيادة قدرها 31ر14% مقارنة مع 2011», كما ازدادت حركة الطائرات بنسبة 9ر5% تقريبا ليصل عددها اكثر من 67 الف طائرة.وتعزز الشحن الجوي بنسبة 14ر9%
وقال ان عملية الانتقال من المبنى القديم الى الجديد ستكون عملية حساسة ومعقدة في وقت قصير ودقيق ، مشيرا الى ان المطار سيغلق لمدة 4 ساعات اعتبارا من الساعة 11 عشية الافتتاح وحتى الساعة الثالثة فجرا.
وشهد مطار الملكة علياء الدولي خلال السنوات الثلاث الماضية نمواً في أعداد المسافرين بلغ 40 بالمئة، كما إرتفع عدد الرحلات من وإلى المطار إلى أكثر من ثلاثة أضعاف ليصل إلى أكثر من 1220 رحلة أسبوعياً. وإرتفع عدد شركات الطيران التي تستخدم المطار من 28 شركة عام 2007 إلى 44 شركة.
وتجاوز العدد الإجمالي للمسافرين خلال عام 2012 ستة ملايين مسافر لأول مرة في تاريخ المطار، حيث كان العدد الكلي للمسافرين خلال العام الماضي 6,250,048 مسافراً، مشكلاً بذلك إنجازاً رئيسياً من جهة، ومتخطياً عدد المسافرين المسجّل في عام 2011 بنسبة 14,3 بالمئة، أي ما يزيد عن نصف مليون مسافر مقارنة بالسنة السابقة، من جهة أخرى. وفي حين تجاوزت حركة المسافرين خلال الأعوام الأربعة الماضية القدرة الاستيعابية الحالية للمطار، والبالغة 3,5 مليون مسافر سنوياً، سيتمكن مبنى المسافرين المرتقب افتتاحه من التغلب على هذه القيود الحالية، وذلك برفعه القدرة الاستيعابية للمطار إلى 9 ملايين مسافر سنوياً مباشرة.
وفي ذات السياق، حققت حركة الطائرات خلال عام 2012 أرقاماً جديدة أيضاً، فقد سجّلت في شهر كانون الأول الماضي 5,165 حركة، بزيادة نسبتها 1,4 بالمئة مقارنة بنفس الشهر من عام 2011، ليصبح بذلك إجمالي حركة الطائرات للعام الماضي 67,190 حركة، وبزيادة مقدارها 5,9 بالمئة مقارنة بعام 2011 الذي سجل 63,426 حركة.
