معايير جديدة لتصنيفات جامعات الشرق الأوسط

تاريخ النشر: 26 فبراير 2015 - 07:18 GMT
البوابة
البوابة

اختتمت فعاليات قمة التايمز للتعليم العالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، التي استضافتها جامعة قطر تحت رعاية سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل ثاني نائب الأمير، وشارك فيها 15 رئيس جامعة من 16 بلداً، كما حضرها أكثر من 200 عضو هيئة تدريس وباحث من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والشرق الأقصى وأوروبا وأميركا الشمالية وقد خلص المؤتمر إلى جملة مهمة من التوصيات تضمنت الإعلان عن معايير التصنيفات لجامعات المنطقة خلال القمة المقبلة التي تستضيفها دولة الإمارات.

وتوجهت الدكتورة شيخة بنت عبدالله المسند، رئيس جامعة قطر، بالشكر للحضور لمشاركتهم في هذا الحدث المهم الذي دفع عجلة الحوار في القضايا المتعلقة بالتصنيفات للجامعات. وخلال الجلسة الختامية، تم الإعلان عن استضافة جامعة الإمارات العربية المتحدة، العين، لمؤتمر التايمز للتعليم في 3 و4 فبراير 2016. ورش المؤتمر وقد تضمن المؤتمر العديد من ورش العمل المتعلقة بالتصنيف العالمي لمؤسسات التعليم العالي، منها ورشة عمل حول تصنيفات الجامعات، تحدث فيها السيد فيل باتي، المحرر العام لمجلة «التايمز للتعليم العالي»، وقال: إن هذه القمة على جانب كبير من الأهمية وتهدف إلى البحث في كيفية ضمان تقديم تعليم عالمي وعالي الجودة، ومن المهم أن يكون هناك تنوع ثقافي في المجتمع الطلابي الجامعي بما يتضمن تخريج المواطن العالمي. وتشمل تصنيفات الجامعات العالمية عدة مقاييس مثل البحوث وجودة التعليم في المؤسسات التعليمية، وهي تلعب دوراً مهماً على صعيد سمعة الجامعات. وأكد باتي أن الجامعات تقوم بإجراء النقاشات حول عملية التصنيف من أجل إثراء هذه العملية ووضع مقاييس جديدة تتطابق مع احتياجات المنطقة، وأوضح أن عملية التصنيفات العالمية تقوم على ثلاثة عناصر هي: قاعدة البيانات، الدراسة المسحية لسمعة الجامعات من خلال بيانات الأمم المتحدة، وعدد هيئة أعضاء التدريس والطلاب، بالإضافة إلى الكوادر الأجنبية للمدرسين والطلاب الأجانب، والبحوث وهي الجانب الأهم في عملية التصنيف، وقدرة الباحثين على نشر أبحاثهم، ومدى إسهام هذه البحوث في ابتكار معرفة جديدة. وقال إن المؤتمرين يحتاجون إلى وضع قاعدة بيانات من العديد من الجامعات حول العالم. وفي الشهر المقبل سنقوم بجمع قاعدة بيانات من أكثر من ألف جامعة حول العالم وذلك من أجل تحديد ماهية وضع المؤسسات الجامعية حول العالم وفهم رؤيتها وأهدافها.

وقام فيل باتي بعرض ترتيب لثلاثين جامعة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وفي ختام المؤتمر قال فيل باتي: «تعتبر هذه القمة الأولى انطلاقة لسلسلة من المؤتمرات السنوية المقبلة، وفي هذا السياق، يشكل هذا الحدث المهم جزءاً من ميراث جامعة قطر وهي الشريك المؤسس لهذا المنتدى، وسنقوم بالإعلان عن معايير التصنيفات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال القمة التي ستعقد العام المقبل في جامعة الإمارات العربية المتحدة، ونحن نأمل بالعودة إلى قطر قريباً». وشكر الدكتور محمد البيلي، نائب مدير جامعة الإمارات العربية المتحدة، جامعة قطر على استضافتها لهذا المؤتمر، كما شكر التايمز للتعليم العالي على اختيار جامعة الإمارات العربية المتحدة لتنظيم واستضافة هذا الحدث الهام من أجل مناقشة تصنيفات جامعات المنطقة. الجلسة الثانية بدوره قدم السيد محمد العسيتي، مدير المحتوى والتحليل في شركة السفير، عرضاً عن محتوى سكوبس، حيث أكد أن محتوى سكوبس يشكل مرجعاً مهماً لجمع قاعدة بيانات الجامعات حول العالم، وهو يساعد في تحديد تصنيفات الجامعات في المنطقة. وقد أطلقت قاعدة بيانات سكوبس منذ عشر سنوات، وهي تتضمن أكثر من خمسة آلاف ناشر من أكثر من مائة وخمسين بلداً حول العالم، وتعود أهمية سكوبس إلى تضمنه العديد من الأوراق البحثية، والمجلات، والمؤتمرات، والكتب في مجالات العلوم. وفي هذا السياق، تقوم أهمية قاعدة البيانات على تضمنها للعامل الكمي وهو جزء مهم في عملية التصنيف. وقال: إن السفير من خلال تعاونه مع التايمز للتعليم العالي يدعم مسألة التصنيفات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، من خلال تقييمه للمقالات المنشورة، الهدف الأساسي لقواعد البيانات هو التركيز على طريقة تنظيم البيانات وليس على التطبيقات الخاصة، أي أن الهدف الرئيسي لمصمم قاعدة البيانات هو تصميم البيانات بحيث تكون خالية من التكرار ويمكن استرجاعها وتعديلها والإضافة عليها دون المشاكل التي يمكن أن تحدث مع وجود التكرار فيها، يتم ذلك عن طريق إيجاد ثلاثة مستويات من التجريد أو النماذج لقواعد البيانات تسمى نماذج التطبيع، ويقصد بها جعل تركيبة البيانات أقرب للطبيعة التصنيفية. الجلسة الثالثة وفي الجلسة الثالثة قدمت السيدة ميريام رياز، رئيس جمعية منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للبحث المؤسسي عرضاً عن مؤشرات التصنيفات العالمية مثل الكوادر الأجنبية في أعضاء هيئة التدريس والطلاب، البحوث، المقالات المنشورة، جودة التعليم، وعدد الطلاب والموظفين. وطرحت كيفية استخدام هذه المؤشرات لتصنيف الجامعات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بشكل يتماشى مع احتياجات الجامعات في المنطقة. كما قدم السيد سيزار وازن، مدير مكتب المنح الدراسية والشراكات بجامعة قطر عرضاً تناول فيه أهمية هذه المنح في تدويل الطلاب، وقال: «تهدف جامعة قطر إلى إعداد طلاب يتمتعون بالمهارات التي تؤهلهم للانضمام إلى سوق العمل، وبما أن التصنيف يقوم على قضايا محددة، مثل البحوث والكوادر الأجنبية لأعضاء هيئة التدريس والطلاب، تلعب المنح الدراسية دوراً مهماً في هذا السياق؛ إذ تساهم في تدويل الطلاب من خلال إرسالهم لاستكمال دراستهم في الخارج، مما يعطيهم فرصة التفاعل مع زملائهم من الثقافات المختلفة، وأتمنى أن تكون هناك توصيات تنبثق عن هذه القمة، ونود أن يكون هناك تفاوض على المعايير لمساعدة جامعة قطر لتحسين تصنيفها».

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن