قرر مارفن لوشر الخروج من صناعة الفحم قبل دفعه لفعل ذلك. في عام 2013 كان عامل منجم لمدة أربعة أعوام فقط، عندما أعلنت الشركة صاحبة عمله "كونسول إينرجي" أنها تعتزم تخفيض أعمال الفحم.
يقول: "كانت لدينا أربع جولات من تسريح العاملين. تجاوزت الأمر، لكن مجموعة صغيرة من رفاقي لم يفعلوا، بعضهم لديه خبرة 35 عاما".
كان من الواضح أنه كان بحاجة إلى البحث عن مهنة بديلة. في الرابع من تموز (يوليو) 2015، تحدث إلى شقيقته، أماندا، مطورة البرامج، وقررت أن باستطاعتها المساعدة. أطلقت مجموعة مايند مايندز، وهي مجموعة تعلم عمال المناجم كيفية كتابة البرامج. وكان لوشر واحدا من أوئل طلابها قبل أن يصبح مدربا هو نفسه.
كان ذلك تغييرا غير متوقع في حياته، أن يصبح عامل منجم كان طموحا طويل الأمد. عندما عينته شركة كونسول أخيرا في عام 2009، تلقى أجرا في عامه الأول أكثر من ضعف ما كان يكسبه في عمل المصنع. مع العمل الإضافي، كان يجني أكثر من 100 ألف دولار سنويا. يقول: "عندما دخلت، فكرت: ’أنا مستقر طوال حياتي‘. ومن ثم بدأ التراجع".
وفي محاولة لتجنب التدريب الذي يؤدي إلى طريق مسدود، جميع الذين تخرجوا في "مايند مايندز" منحوا عملا في مشاريع برامج، بما في ذلك تصميم التطبيقات.
الفكرة ليست أن عمال المناجم المدربين سيتغلبون على مطوري وادي السليكون الذين يستطيعون كسب ربع مليون دولار سنويا، لكن أن الشركات التي تفكر في الاستعانة بمصادر خارجية للعمل من الهند أو أوكرانيا سترى فائدة في استخدام مبرمجين في بنسلفانيا ووست فيرجينيا، الذين يمكن أن يكسبوا 50 ألف دولار سنويا. تقول لوشر: "هناك تصورات مفادها أن عمال المناجم إما كبار في السن أو أغبياء. وكلا الأمرين باطل تماما".
لا يشك شقيقها أنه اتخذ الخطوة الصحيحة، على الرغم من انتخاب دونالد ترمب.
يقول: "لو أن هيلاري [كلينتون] كانت قد فازت، سيكون الأمر أكثر تطرفا. لكن حتى الآن هناك مصانع فحم تغلق. البرمجة هي المستقبل: هناك حاجة إليها في كل مكان".
اقرأ أيضًا:
في الإمارات... لا تتهرب ضريبياً وإلا...!
عمرها 94 عاماً وثروتها قاربت الـ40 مليار دولار... كيف؟
وجدت في جيبك أموالاً لم تتوقعها.. ماذا تفعل؟