صرح مسؤول جزائري أن دول المغرب العربي بحاجة إلى دعم مالي يصل 192 مليون دولار لمحاربة الجراد الذي بدأ يجتاح المنطقة. وفي هذا السياق قال عبد السلام شلغوم رئيس لجنة مكافحة الجراد في وزارة الفلاحة الجزائرية :" أن خبراء منظمة الأمم المتحدة للتغذية والزراعة (الفاو) حددوا هذا المبلغ بعد دراسة خطورة الوضع في المنطقة".
وأضاف شلغوم :" أن دول المغرب العربي ستوفر نحو 100 مليون دولار من إجمالي المبلغ، مشيرا إلى أن الفاو ستقدم أربعة ملايين دولار كدعم لعملية مكافحة الجراد". وأكد المسؤول الجزائري أن تدخل فرق العمل منحصر حاليا في المناطق الجنوبية الصحراوية من الجزائر التي شوهد فيها الجراد بكثرة، مشيرا إلى وجود مخطط تعاون مشترك لوقف زحف الجراد في موريتانيا حتي لا يمتد للأراضي الجزائرية".
وأشار شلغوم، وكما ذكرت صحيفة القدس العربي، إلى أن بلاده تخشى اجتياحا كبيرا للجراد مطلع شباط/فبراير المقبل، مؤكدا أن فرقا جزائرية وموريتانية تعمل جنبا إلي جنب موجودة حاليا في قواعد على حدود البلدين لرصد تحرك الجراد والقضاء عليه. كما أكد أن الجراد اجتاح أكثر من مليون هكتار من الأراضي الجزائرية خاصة الشهر الماضي، ووصل إلى بعض المناطق الشمالية من البلاد حيث الأراضي الخصبة والمزروعات.
وكان وزير الفلاحة الجزائري سعيد بركات انتقد بشدة عزوف الدول المتقدمة عن تقديم المساعدات لمواجهة الجراد، وقال :" أن هذه الدول عندما رأت حاجة الدول الإفريقية للوسائل والمبيدات المستعملة في عملية المكافحة رفعت من أسعارها".
يذكر أن الجزائر أعلنت الشهر الماضي عن تجنيد 80 ألف شخص وتخصيص 48 طائرة و250 سيارة ميدان و70 ألف مرش ومبلغ 6.5 مليارات دينار لمواجهة المرحلة الثانية من غزو الجراد للأراضي الجزائرية مطلع العام المقبل. كما أعلنت عن استعدادها لإرسال 48 فريقا للعام 2005 في سبع بلدان إفريقية للمساهمة في مكافحة الجراد.
جدير بالذكر أن بلدان المغرب المغربي تعتبر الجراد تهديدا كبيرا على إقتصادها إن لم يتم وضع إساراتيجيات وأموال لإيجاد طريقة للقضاء عليه. فعلى سبيل المثال، رصدت السلطات المغربية ميزانية قدرها مليوني دولار قبل فترة وجيزة لمواجهة انتشار الجراد المتنقل الذي بات يهدد المحصول الزراعي بشكل غير مسبوق.
© 2004 تقرير مينا(www.menareport.com)
